رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

منى تطالب بالنفقة: زوجي تفرغ للجري وراء نزواته

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

وقفت "منى" الزوجة الثلاثينية مرتدية عباءة سوداء اللون، تكشف عن جسم أنهكته الهموم، وتزين رأسها بحجاب حريري أطرافه مخاطة بخيوط ذهبية، تطل منه شعيرات تظهر ما أصابها من شيب، توهم به الناظرين إليها بكبر عمرها الذي لا يزال في عقده الثالث، وتمسك بيدها أوراق دعوى نفقة الصغار التي تنوي تحريكها ضد زوجها للمرة الثانية بعد أن كف عن الإنفاق عليها وأولادها الأربعة وتفرغ للهث رواء نزواته بحسب روايتها.


تقول الزوجة الثلاثينية في مستهل حديثها: "زواجي منه كان قائمُا على الحب، فقد كان صديقًا لشقيقي، وعندما وقعت عيني عليه ظننت أنه هو الرجل الذي لطالما حلمت به، لم أكن وقتها قد أكملت عامي الـثامن عشر بعد، وربما كان صغر سني وقلة خبرتي وعدم منحب وقتًا كافيًا لدراسة طباع زوجي قبل الزواج، حيث تم الزفاف خلال ثلاثة أشهر تقريبًا سببًا فيما عانيت طوال 15 عامًا عشتها معه، فلم أتمكن من اكتشاف سوء خلقه وسلاطة لسانه ويده التي تسبق كلماته دائمًا، والخيانة التي تجري في عروقه مجرى الدم إلا بعد أن أغلق علينا باب بيت واحد".


ترجع الزوجة بظهرها للوراء وهي تواصل الحديث عن تفاصيل حياتها البائسة: "لم يترك زوجي واحدة من المقربات لي أو حتى جاراتي دون أن يتحرش بها أو يحاول أن يقيم معها علاقة، رغم أنني لم أنقصه يوما حقًّا من حقوقه، أو أهمل في مظهري أو حتى بيتي، والجميع يشهد لي بذلك، وكانوا كثيرًا ما يتعجبون من أفعاله، وسوء معاملته لي وضربه لي بسبب وبدون سبب ضربًا مبرحًا، كان يجعلني طريحة الفراش لشهور طويلة، وكانوا يلومونني على الرجوع إليه بعد ما تكررت وقائع ضربه لي وتعددت الإصابات والتشوهات ما بين فتح

في رأسي، وجرح غائر في جبهتي وكسر في ضلوعي، ولكن ماذا كنت أفعل؟!، فتحملي له لم يكن حبًّا فيه، ولكن خوفًا على مستقبل الصغار، فمن سيتحمل مسئولية 4 أولاد".


تعيد الزوجة الثلاثينية ترتيب أوراق دعوى النفقة في حافظة مستندات باهتة اللون لتكمل روايتها: "ويبدو أن زوجي كان يعي نقطة ضعفي جيدًا ويلعب على أوتارها، فكان يعذبني بلا رحمة، ولا يلتزم بما يقر به في جلسات الصلح من تعهدات بحسن معاملتي ومعاشرتي والإنفاق على أولاده ورعايتهم، والكف عن خيانتي، وفي آخر مرة لنا معًا ضربني كعادته بدون سبب، بل وتمى في طغيانه ليوجه السلاح لرأسي، فهذه هي اللغة الوحيدة التي يعرفها، ولذلك كان منبوذًا بين جيرانه في المنطقة، فتركت له البيت عائدة إلى منزل أهلي، لأنني أيقنت تمامًا أنني إذا استمريت مع هذا الشخص أكثر من ذلك سينتهي بي المطاف إما فى زنزانة، أو غرفة معتمة بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية، وليعاقبني كف عن إرسال نفقات لأولادي الأربعة فلجأت إلى محكمة الأسرة لأقيم ضده دعوى نفقة للصغار، ولن اتنازل عنها هذه المرة كما فعلتها فيما مضى تحت تأثير وعود زائفة".