عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نورا لمحكمة الأسرة: كان شمتان في مرضي

طلاق - أرشيفية
طلاق - أرشيفية

"رأيت في عينيه نظرة الشماتة في مرضي".. بهذه الكلمات البائسة بدأت "نورا" الزوجة الثلاثينية رواية تفاصيل مأساتها لأعضاء مكتب تسوية المنازعات، والتي طرقت أبواب محكمة الأسرة بعد 11 عامًا.

 

وبصوت خافت تعتري نبراته الحزن والقهر تتابع : "تزوجت من "مصطفى" منذ 11 عامًا، وحين تقدَّم لخطبتي صارحته بأني مصابة بإعاقة في قدمي نتيجة حادثة تعرضت لها في طفولتي، وأبدى لي عدم استيائه من إعاقتي، ولكنني ترددت كتيرًا، خشية أن يأتي اليوم الذي يعايرني فيه بإعاقتي التي هي بيد الله لا بيدي أنا، وحدث بالفعل ما كنت أخشاه وأتخوَّفه".

 

تردف الزوجة : "ومنذ أن تزوجنا وأنا أتحامل على إعاقتي لكي لا يشعر بنقص أو تغيير، لكن يبدو أنه ملَّ الأمر، ويبدو أن قرار خلاصه مني باعتباري أنني أصبحت بلا فائدة، وعبأ يثقل ظهره، كان نهائيًا وغير قابل للرحمة أو الاستئناف، فقد ذُقت المرار وتعرضتُ لأقصى درجات التعذيب النفسي على يديه".

 

أضافت الزوجة: "لم يصن عشرة أعوام وقفت فيها إلى جواره، لم أُحمله يومًا همَّ بيت أو ولد، كل ما يطلبه مجاب حتى ولو كان على حساب نفسي، وضعت عمري وشبابي تحت قدميه، وغضضت بصري عن تصرفاته التي كانت تنم عن استيائه وتضرره من إعاقتي، وتحملت إهماله حفاظًا على بيتي ولكي يتربى ابني فى أحضان أمه وأبيه، وحين اشتد تضرره من إعاقتي رماني في

الشارع بدم بارد، فأنا في نظره امرأة بلا فائدة، لا تزال ملامح وجهه الجامدة عالقة بذهني وهو يقول لي صارخًا: "مش عارفين نخرج في مكان عام بإعاقتك دي ..خلاص صلاحيتك انتهت بالنسبة لي".

 

تكمل روايتها: "تدهورت حالتي الصحية والنفسية أقسم بالله أنني أحيانًا أتمنى أن يقبض الله روحي ويريحني من العذاب الذي أعيش فيه، فلماذا أبقى ولمن؟ لزوجي الذي نسى ما فعلته لأجله، وعايرني بإعاقتي التي لم يتحمَّلها، لا أعرف كيف يخلد إلى مضجعه ويسجد إلى الله متضرعًا أن يمنحه الصحة، وهو يعاير زوجته بإعاقتها التي أصيبت بها، وليس لها أي ذنب في قضاء الله وقدره".

 

تنهي الزوجة حديثها: "كل ما أريده أن أتخلص من ذلك الرجل الأناني"، لا أريد أن أحمل اسمه على الإطلاق، فمن تخلَّى عنِّي في أزمتي وعايرني بإعاقتي واعتبرني فى عدَّاد الأموات، لا مكان له في حياتي، ويكفيني ما أصابني بسببه".