رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"جبروت امرأة" يصيب 11 شخصا بعين شمس

"أنا انضربت بفرد خرطوش أمام منزلي وابنتي أصيبت في عينها وهي جالسة داخل المنزل" بهذه الكلمات المؤلمة عبر أشرف عبد الراضي عما يحدث من أعمال بلطجة وعنف في شوارع عين شمس في عز الظهر أمام أعين الجميع وتحت مظلة الشرطة، بعدما انتشرت الأسلحة النارية والبيضاء في يد الصغار والكبار.

ووقع حادث بلطجة بشع يوم الجمعة الماضي، أصيب فيه 11 شخصا من بينهم أطفال وشباب وعجائز دون أن يكون لهم أي ذنب سوي مرورهم في الشارع وقت إطلاق النيران أو لوجود مسكنهم في المنطقة التي تعرضت لتعد سافر من قبل 8 بلطجية أثاروا الرعب والفزع بعد إطلاق أعيرة نارية بشكل متواصل.

وبدأت الواقعة في الساعة الثالثة عصراً عندما عاد إبراهيم فتحي محمد من عمله كمدير بهيئة مترو الانفاق ليغسل سيارته، ليفاجأ بسيل من الشتائم والسب من سيدة تدعي "أم إيهاب" تعمل في "مصلحة الأحداث"، وامتدت وصلة الشتائم لتشمل أهالي المنطقة، حيث هددتهم بعمل "نمرة" يحلفون بها.

وبدون سابق إنذار ألقت "أم إيهاب" قصرية الزرع الموجودة في شرفتها علي المجني عليه ابراهيم، إلا أن العناية الالهية تدخلت وأنقذته في اللحظات الأخيرة وابتعد بضعة سنتيمترات لتسقط قصرية الزرع علي السيارة بدلا منه .

وقالت زوجة المجني عليه إبراهيم فتحي محمد: إن "أم إيهاب" تستغل سلطتها التي تستمدها من وظيفتها في جهاز الشرطة، ويعاني الجيران وجميع أهالي المنطقة من مشاكلها وسلاطة لسانها. وذكر أحد الجيران أن المتهمة وشهرتها "أم إيهاب " قامت في وقت سابق بجلب أكثر من 15 طفلا من مصلحة الأحداث التي تعمل بها وأرهبت أهالي المنطقة بهم وأثارت الرعب والفزع في نفوس أطفال المنطقة، فمن يجلس علي رصيف منزلها توجه له سيلا من الشتائم وقد يتطور الأمر الي تشابك بالأيدي .

واستكملت زوجة إبراهيم حديثها لبوابة الوفد موضحة أن المتهمة قامت بالاتصال بأبنائها إيهاب ومهاب فتحي لتوصيهم باستئجار بلطجية لتربية أهالي المنطقة، ثم أوهمت رجال المنطقة بأنها تحاول عقد جلسة صلح، فجمعت معظم رجال المنطقة داخل بيتها وقامت بحبسهم داخل المنزل، حتي يسهل على البلطجية السيطرة علي الشارع وإطلاق النيران علي منازل المجني عليهم، وبمجرد أن سمع رجال المنطقة صوت الرصاص أيقنوا أن هناك مؤامرة يتم إعدادها فقاموا بالقفز من شباك الدور الاول ليتفاجأوا بطلقات فرد خرطوش تصيبهم من جميع الاتجاهات ، حيث وزع البلطجية أنفسهم أعلي أسطح العقارات، وفي أول الشارع وآخره .

وقالت وفاء هاشم موظفة في وزارة العدل وشاهدة عيان: "رأيت منظرا غير حضاري، أسلحة نارية وأسلحة بيضاء ودم سايل وأطفال تصرخ وكأننا في حرب فجائية ورأيت أبناء "أم إيهاب" بسيوف في أيديهم وبلطجية منتشرين في كل اتجاه، فقمت بالاتصال بالشرطة لتنجدنا من هذه الحرب". وأضافت: "الاهالي يعلمون أنني في حالي.. من شغلي للمنزل فقط.. ولكن لن استطيع السكوت علي هذه المهزلة بعد الان موضحة أن "أم إيهاب" عقب شرائها البيت منذ سنتين لم تهدأ يوما وأثارت القلق والرعب داخل كل بيوت المنطقة، وأكدت أنها

ستقوم بتصعيد المشكلة للمسئولين.

وجاءت قوة من قسم شرطة المطرية برئاسة هاني أبو علم معاون المباحث وألقي القبض علي أبناء أم ايهاب بعدما اعترفوا بإطلاق النيران علي أهالي المنطقة، وضبط فردين خرطوش وسلاح أبيض بدون ترخيص من داخل منزلها، إلا أن الأهالي والمصابين تفاجأوا أثناء اطلاعهم علي المحضر بعدم ذكر أي مضبوطات، وأقسموا أنهم سيصعدون الموضوع الي وزير الدفاع، قائلين: "إن جهاز الشرطة لم يتغير بعد ثورة 25 يناير كما يزعم البعض فالواسطة والرشاوي ما زالت موجودة في جهاز الشرطة".

وتجولت "بوابة الوفد" في منازل المصابين واللافت للنظر أنهم متفرقون وليس من شارع واحد فقط، وهذا يعكس أن البلطجية أثاروا الرعب والفزع داخل منطقة بأكملها وليس في نطاق شارع واحد فقط .

ويقول "فوزي محمود" 85 سنة: "كنت متوجها لصلاة العصر وسمعت صوت ضرب نار حاولت ارجع تاني لكني أصبت بخرطوش ناري في رجلي ويدي ولكبر سني لم أستطع الحركة وسقطت أرضا إلي أن جاء ابني وحملني لأقرب مستشفي، وأجريت أشعات أوضحت ان هناك "رولمان بلي" منتشر داخل الرجل واليد، ولا يمكن استخراجه لخطورة الحالة.

وقال أحمد فتحي موظف بالقوي العاملة: إنه كان يجلس في الشارع لعقد جلسة صلح قبل صلاة العصر ومرة واحدة دخلت عناصر غريبة عن المنطقة أشهرت فرد خرطوش عليهم، فقال لهم: " خلاص إحنا اتصالحنا " لكنهم أطلقوا أكثر من 50 طلقة، وأصبت بعيني ونزفت دم فتوجهت مباشرة بصحبة ابني الي مستشفي المطرية الذي نقلنا إلي مستشفي قصر العيني لإجراء 3 عمليات لوقف النزيف مؤقتا، حيث أدت الرصاصة إلى تمزق بالشبكة والقرنية واستقرت بالمخ يصعب استخراجها .

ويضيف: بعد الواقعة قامت "أم إيهاب" بالضغط علينا للتنازل عن المحضر وتحويله الي مشاجرة لكننا رفضنا ذلك فقامت بتحرير محضر كيدي ضدنا بعد الواقعة بيومين تتهمنا بسرقة أثاث منزلها، وتساءل متعجبا كيف يمكن لمصاب ان يتحرك من السرير ويقتحم منزلا ويحمل أثاثا علي يديه المصابة، التي ما زالت تنزف حتي الان.