زوج يستغيث بمحكمة الأسرة: زوجتي تصرفاتها غريبة
بعين زائعة ووجه تتلون قسامته بالتعب والإجهاد وقف الزوج الأربعيني بالقرب من قاعة المداولة بمحكمة الأسرة بالجيزة عاقدًا ذراعيه في محاولة منه للسيطرة على ارتباكه منتظرًا بدء جلسة دعوى اعتراض زوجته على إنذاره لها بالدخول في طاعته بعد تركها لمنزل الزوجية بسبب رفضه تدخين السجائر بداخله وإساءتها الدائمة له ولعائلته -بحسب روايته-.
ظل الزوج العابس طوال ساعات انتظاره الطويلة يرمق زوجته الثلاثينية، التي لم يكن يفصلها عنه سوى أمتار قليلة، بنظرات غاضبة وحادة وكأنه يلومها، ولم ينه هذا المشهد سوى صوت الحاجب المبشر لهما بالدخول.
بدأ الزوج الأربعيني في سرد حكايته قائلًا: "لم أكن أتخيل يومًا أن ينتهي زواجي الذى لا يتجاوز الأربع سنوات تلك النهاية المأساوية، وأن أقف وجهًا لوجه داخل محكمة الأسرة أمام المرأة التي اخترتها كي أكمل معها ما تبقى من عمري، ولم أنقصها شيئًا أو أرد لها طلبًا حتى وإن اقترضت، لكنها لم تقدر كل ما فعلته لأجلها، ودأبت منذ بداية حياتنا معًا على التقليل من شأني والإساءة لشخصي ولعائلتي، والتمرد عليَّ، ورفضت الاستماع إلى أي من كلماتي أو تعليماتي رغم أن طاعتي واجبة عليها، وأنني لم أكن أطلب منها سوى أن تبتعد عما يغضب الله وأن تكف عن شرب السجائر في مسكن الزوجية، وأظن أن هذا حقي لكنها كانت تقابل هذا دومًا بجملة "دي حرية
يسحب الزوج الهواء حتى يعلو صدره وببطء يطلق سراح أنفاسه ثم يقول بصوت منكسر: "حاولت كثيرًا أن أتعامل مع شخصيتها الحادة وعصبيتها وأتأقلم مع شكها المرضي وأن أثنيها عن شرب السجائر حفاظًا على استقرار البيت الذي تعبت فى تأسيسه لكن دون جدوى، وفي كل مرة كانت تترك المنزل لتضغط عليَّ كي أرضخ إلى طلباتها وأتغاضى عن تصرفاتها وتحررها، إلا أنها لم تعد في المرة الأخيرة فقررت أن ألجأ إلى القانون هذه المرة، خاصة بعد أن أغلقت في وجهي كل السبل الودية، فأنذرتها بالدخول في طاعتي على يد محضر، فردت على إنذار الطاعة بتحرير محضر ضدي اتهمتني فيه بتبديد المنقولات الزوجية على خلاف الحقيقة، ما دفعني أنا الآخر إلى تحرير محضر لإثبات أن المنقولات لا تزال في مسكن الزوجية، وأن هي من تركت البيت، وقامت بالاستيلاء على مبالغ مالية وبعض المنقولات".