رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

9 مارس ..الحُكم على 14 مُتهماً في حادث "محطة مصر"

محكمة - أرشيفية
محكمة - أرشيفية

تصدر محكمة جنايات القاهرة، في مجمع محاكم شمال القاهرة في العباسية، حكمها على 14 مُتهمًا في حادث محطة مصر الذي وقع في فبراير من العام الماضي، بجلسة 9مارس.

 

وكانت النيابة  قد طالبت بتوقيع أقصى عقاب على المُتهمين في خلال مرافعتها بالقضية، واستهلت النيابة العامة مرافعتها بتلاوة الآية الكريمة " إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا" ، و بدأت المرافعة عقب ذلك بالتأكيد على قدم مبنى محطة مصر و تاريخه الطويل.

 

وقالت المرافعة أنه مبنى مر على بنائه 165 عاماً، في قلب العاصمة القديمة، وهو وجهة تعكس ان مصر هي ولا خلاف منبع حضارة قديمة و مهدها، وأنها ثاني اقدم بلد امتلك سكك  حديدة.

 

ولفتت إلى أن وإذا كان العالم أجمع على أن القطارات هي الوسيلة الأمن، فإن المحطة شهدت مشهداً مروعاً ومخيفاً، فدخل في وسط الجموعة الآمنة قاطرة بلا قائد، مسرعةً بلا كابح، فحدث اصطدام و انفجار، تاركًا العُزل حيارى وهم يحاولون إسعاف من تضرروا من الحادث، وهرعت عدسات الكاميرات لمحل الواقعة للنقل للعالم كل هذا الخطب.

 

وأشارت النيابة إلى الظن في البداية أنه الإرهاب، قائلة في مرافعتها :"فمن غيره يقدم على عمل مثل هذا"، لتضيف بالقول إن الحقيقة سرعان ما ظهرت و أطلت، :"ويا اسفاه حينما أطلت؟"، فليس عدو له جبهة لقتاله، ولا إرهابًا نقتفى اثرة لنجثته من ارضنا الطيبة"، لتؤكد :"عدونا من اسند

اليه الأمر في ذلك، وحسبك ان تسند الأمر لغير اهله".

 

وأضافت النيابة :" قضية اليوم هي قضية مجتمعية أدمت قلوبنا، من هول ما حدث، ومن هول ما رأيناه، ما اطلعنا عليه من إهمال الذي بسببه فقدت الأرواح ، وترملت النساء، ومات رب الأسرة و هو العائل الوحيد لأسرته".

 

وأكدت النيابة على أهمية حفظ الأمانة وما اعده الله لمن يحفظها، وتوعده سبحانه لمن خانها، وتلت الآية الكريمة :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ".

 

وقالت المرافعة إن الأنفس الزكية راحت، بسبب غيابات ثلاث، أولها غياب موظف عن عمله، وغياب عقل عن رشده، غياب الضمير عن يقظته، فأحدهم قعد على عمل اؤتمن عليه وتلقي عليه اجره، وأشارت إلى قول إحدى الصالحات لزوجها من السلف :"اتقي الله فينا، فإننا نصبر على الجوع و لا نصبر على النار"، وشددت على تواكل المُتهمين على بعضهم البعض، متسائلة :"هل أديتم ما عليكم من عمل؟".