رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مأساة أب ..طرده أولاده من المنزل من أجل المال

بوابة الوفد الإلكترونية

سافرت وتحملت كل متاعب الحياة، مرضت وكدت أن أعود من إحدى الدول العربية فى نعش، إلا أن ربنا أراد لى أن تعود لى الحياة مرة ثانية، كل ذلك تحملته من أجل تربية ابنىّ، وتوفير حياكة كريمة لهما، وكانت مكافأتى منهما هو دعوى «حجر» هل هذا يعقل؟

لم أصدق حتى الآن أن فلذتى كبدى قاما برفع دعوى قضائية للحجر على من اجل المال وإرضاء لرغبات والدتهما التى كانت طوال حياتها عشرة 20 عاماً تعيش معى من أجل المال، فهى فقط تزوجتنى من أجل الهروب من العنوسة.

بكى «حسن»، صاحب الــ58 عاماً، الموظف أمام قاضى محكمة الأحوال الشخصية قائلاً: سيادة القاضى أنا ليس مليونيراً ولا أمتلك جاهاً ولا سلطاناً من أجل أن تطمع فى ابنىّ فكل ما أمتلكه أعطيتهما إياه بإرادتى لأنهما فى النهاية ولداى ولم أستحق أن تكون نهاية عمرى هى أن أجدنى أقف أمامهما فى المحاكم. لماذا كل ذلك لمجرد أنهما علما أنى ورثت من والدتى وكان كل هدفى أن أسافر لقضاء فريضة الحج عنها بأموالها التى أورثتها هذا حقها، أنا لم أحرمهما من شىء ولكن هذه الأموال هى ميراث والدتى فكيف أعاقب على شىء ليس ملكاً لى.

ابتسم «حسن» قائلاً: طوال حياتى منذ الصغر وأبلغ من العمر 10 سنوات أتحمل المسئولية وأعمل لمساعدة أسرتى وتربيت على حب الأسرة ومشاركة والدى بكل حب واحترام فى تحمل متاعب الحياة، ولم أجد أحداً من أسرتى يطمع فى حق أحد أو تكون كل أهدافه فى الدنيا هى جلب الأموال مثلما فوجئت مع ابنىّ، كنت أشعر بالحزن عندما أجد زملائى سعداء أثناء قضاء إجازة الصيف ويذهبون للتنزه وأنا أعمل طوال فترة الصيف لكى أستطيع أن أحقق مصاريف الكتب والملابس لمساعدة والدى، كنت الولد الوحيد وكان لى 3 شقيقات، بقينا طوال حياتنا نتحمل ما لم يتحمله أحد من جوع وفقر ولكن لم نشعر والدى بشىء كانت مريضة قلب، وحصلت على دبلوم فنى وقررت العمل وعدم إكمال الدراسة لمساعدة والدتى بعد وفاة والدى، عملت فى جميع الحرف ونجحت فى مساعدة والدتى فى زواج شقيقاتى الثلاث، ولكن للأسف لم تستطع والدتى أن تكمل المشوار معى فقد زاد مرضها ونظراً للظروف المادية الصعبة لم نستطع إجراء عملية القلب وماتت والدتى، وبعد مرور عام قررت شقيقاتى أن أتزوج فى شقة والدتى، وتعرفت على زوجتى موظفة ورغم أننا كنا غير متوافقين فإننى وافقت عليها لأننى كنت تعبت من الوحدة وشعرت بأنى عبء على شقيقاتى، وخلال عدة أشهر تزوجت فى شقة والدتى والتى تعتبر أيضاً شقيقتين، ولكن للأسف منذ أن عقد المأذون قراننا وكأنها قرر أن يعقد عقد المشاكل مع زوجتى وفقدان راحة البال، لم أرى مع زوجتى يوم حلو ولا مثل أى عريس لم أشعر بالسعادة حتى فى أول أيام زفافنا، اكتشفت أن كل هدف زوجتى وأسرتها هو فقط الهروب من العنوسة بعد ما فاتها قطار الزواج والاستيلاء على شقة الزوجية، وعندما علمت أنها حامل كانت فرحتى لا توصف سوف أكون أباً، ولكن للأسف جعلتنى أشعر بأن هذا الطفل هو فقط السبب الذى تستطيع عن طريقه الاستيلاء على الشقة، حاولت الانفصال ولكن رجعت مرة ثانية من أجل طفلى «أحمد» كى لا يدفع هو ثمن خطأ الارتباط، طالبتنى بأن أعمل أكثر من عمل لتوفير مطالبها، وافقت على الرغم ان صحتى لم تتحمل ولكنى كان أهم شىء لدى هو أن أربى ابنى أحسن تربية ولا يحرم من شىء، ورغم كل ظروفنا الصعبة إلا أنها حملت مرة ثانية فى طفلتى «آلاء»، وسعت بكل الطرق أن أسافر للخارج إحدى الدول العربية حتى أحسن دخلى، وسافرت بقيت 5 سنوات لا أستطيع العودة لكى أوفر لهم كل احتياجاتهم، والأغرب من ذلك اننى عندما أخبر زوجتى بأننى سوف أعود لأننى تعبت ترفض، وتطلب منى عدم النزول إجازة لكى أوفر ثمن التذاكر وأسلم لها الأموال، وبالفعل كنت أحصل على الراتب وأرسله لها وأحرم

نفسى من المأكل والملبس، لا أحد يصدق أنى كنت أعيش طوال الشهر لم أرتد غير جلباب واحد، هذا ليس لأنى غير نظيف ولكنى للأسف لأنى لم أمتلك غير 2 جلباب فقط وقميص وبنطلون هى التى كنت أرتديها، هكذا الحال أكثر من 5 سنوات، ولكن شقيقاتى طلبن منى العودة لاشتياقهن لى وقمن بالفعل بحجز تذكرة طيران لى ورجعت إلى زوجتى وأطفالى، وكلى فرحة واشتياق اليهم ولكن للأسف كانت زوجتى غاضبة لأننى رجعت وكان كل هدفها الهدايا والملابس والأموال، ورفضت أن أكمل إجازتى وبعد 3 أسابيع تركت منزلى وعُدت الى غربتى، ولأننى شعرت باننى غريب معهم فى المنزل وأنهم يتصرفون على أنى ضيف، قررت أن أسافر وعلمت أن حياتى معهم هى مجرد جالب للأموال فقط، ظل الحال عدة سنوات إلى أن مرضت بالقلب وأصبت بغيبوبة وهناك زملائى قاموا بنقلى للمستشفى، قرر الطبيب إجراء عملية قلب مفتوح لأنى حالتى خطرة ومعرض للموت فى أى لحظة، وأُجريت لى العملية، انتظرت زوجتى كى تخدمنى ولكنها للأسف طلبت منى أن أتحمل من أجل مصاريف أبنائى، ولكنى لم أستطع تحمل الغربة، قررت العودة إلى مصر، وعقب عودتى للاستقرار مع أسرتى بدأت المشاجرات مع زوجتى وأبنائى بسبب الأموال واحتياجاتهم الفائقة عن الحدود، فوجئت بزوجتى تخبر شقيقاتى بأن ابنى يرفض إقامتى معهم فى الشقة وطلبت منهم أن أخرج خوفاً من أن يطردنى ابنى، اعتقدت فى البداية أنها مجرد تهديدات ولكن للأسف فوجئت بابنى يطردنى من المنزل، طردونى من شقة أسرتى نزلت والدموع تنهر وتملى ملابسى لم أتوقع أن يحدث معى هذا من أبنائى، بمساعدة شقيقاتى حصلت على شقة إيجار وفوجئت بزوجتى تطلب منى مساعدتها فى المصاريف على المنزل حتى لا ترفع على دعوى نفقة، وافقت وكنت أقسم الراتب بينى وبينهم وأرسله لها كل شهر، كان لدى أمل أن يتراجعوا ويحضروا لمصالحتى ولكن للأسف كان قلوبهم تمتلئ بالجحود والطمع، حتى علموا بأننى حصلت على ميراث من والدتى وعندما حضرت زوجتى للمطالبة بالأموال لوضعها فى البنك رفضت أن أعطيها الأموال وقررت أن أقدم لأداء مناسك الحج لوالدتى التى توفيت وكانت طوال حياتها تأمل ان تؤدى فريضة الحج، وحدث بيننا مشاجرة، قامت على أثرها بتحريض أبنائى برفع دعوى حجر على واتهامى إنى غير كامل الاهلية لأنى مريض بالقلب وبالشلل الرعاش، واعتقدت أنها مجرد تهديدات ولكنى فوجئت بالحقيقة المرة أنى أقف أمام المحكمة مثل المتهمين. ما التقصير الذى فعلته معهم؟ سيادة القاضى المتهمين هو أبنائى استمع القاضى الى الحكاية وكانت نظراته تقول إنه غير مصدق ما يحدث.. وحجز الدعوى للحكم وما زال الأب ينتظر القرار.