رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

النداهة ..الصعيدي قتل صيدلي اقام علاقة مع زوجته

بوابة الوفد الإلكترونية

لم يكن يدر «محمد. ح»، 39 عاماً، أن زوجته التى اصطحبها معه من بلدتهم من أقصى الصعيد ستكون سبباً فى هدم البيت الذى حلم بتكوينه، وإنجاب أطفال يحملون أسمه ويكونون له عوناً على الحياة بعد تقدمه فى السن، وأنها ستكون صاحبة الفصل الأخير فى حكايته بعدما تعترف له بخيانتها له مع دكتور صيدلى أكثر من مرة.

منذ عدة سنوات استقل الزوج القطار متوجها إلى عروس البحر المتوسط الإسكندرية، بعدما حصل له أحد معارفه على فرصة عمل مميزة فى حراسة عقار، وعلى مدار أعوام متتالية كان يمنى نفسه بحياة هادئة مستقرة مع من يختارها، ورغم وجوده الشبه الدائم بمدينة الإسكندرية إلا أنه رفض فكرة الارتباط بفتاة من خارج بلدته «بنت بلدى بثق فيها».

بعدما اقترب عمره من منتصف الثلاثينات وقع اختياره على فتاة من قريته تصغره بـ15 عاماً، لكن فرق السن لم يكن عائقا بينهما وتم الاتفاق على زواجها، وفى غضون عدة أشهر تم زفافهما، واصطحبها معه إلى مكان عمله فى الاسكندرية لتعمل على رعايته ومساعدته فى تحمل مشقة الحياة، وتحقيق حلمه فى إنجاب الأطفال.

مرت بينهما عدة سنوات لم يلحظ المتهم تغيراً فى سلوك زوجته، أو يشك بها، وكانت دائماً ما تحظى بثقته واهتمامه، لذلك لم يتردد فى إرسالها إلى صيدلى خمسينى بعدما طلب منه إرسال سيدة لتنظف شقته خاصة بعدما طلق زوجته «عايز شغالة تنضفلى الشقة كل كام يوم»، فلم يجد أمامه سوى زوجته على اعتبار بأنها مهمة سهلة على زوجته وستجنى من ورائها مبلغاً مالياً ليس بالقليل ربما يساعدهم، نفقات الحياة.

«فيه شغلانه حلوة ومش متعبة» أنصتت الزوجة باهتمام لزوجها وقبلت الفكرة سريعاً خاصة أن المنزل محل الكلام مجاور لمكان سكنهما ولن يستغرق الأمر معها أكثر من ساعتين، على عدة أيام، فى صباح اليوم التالى استيقظت الزوجة واستعدت للذهاب إلى منزل الصيدلى وأنهت مهمتها سريعا وعادت حتى دون أن يشعر زوجها بغيابها.

أصبحت مهمة تنظيف منزل الصيدلى «وليد» أمراً محبباً لدى الزوجة «زينب» خاصة بعدما نجح المسن فى اللعب على مشاعرها، واستخدم لسانه المعسول فى طرب أذنيها بكلماته التى تشتاق إليها أى فتاة تحول الصيدلى العجوز الى النداهة التى استولت على الزوجة القروية التى جاءت من آفاق الصعيد لا تعرف من الدنيا شيئاً، وبعد فترة وجيزة نجح فى إيقاظها فى الوجه وأقام معها علاقة محرمة فى غفلة من الزوج الذى أعتبره رجلاً متقدماً فى السن ولن يخونه مع زوجته، كما أن الأخيرة أيضاً لم يشك بها يوماً، كيف يشك بها هى من اختارها بعناية كى تصون شرفه.

خلال جلسة ود بين الزوجين «محمد وزينب» وجدها الزوج تبكى دون سبب فرفع كفيه وبدأ تجفيف دموعها وطلب منها ان تهدأ لتخبره عما تضمره فى قلبها، بصوت متحشرج وكلمات تخرج بصعوبة بدأت الزوجة فى سرد تفاصيل خيانتها له «أنا خونتك مع الصيدلى وندمانه»، لم يصدق الزوج الصاعقة التى وقعت على رأسه، وانهال على زوجته بالضرب وطلب منها أن تخبره بكل التفاصيل.

«وليد استغلنى وقالى كلام حلو وخنتك معاه» غلى الدم فى عروق الزوج واستشاط غضباً، وطلب منها أن تذهب معه إلى منزل الصيدلى، ليواجههما ببعضهما، وبالفعل اصطحبها من ذراعها وهرولا إليه، مع كل خطوة يمشيها الزوج كان يشعر بأن قدميه تأبى ان تحمله وأن الأرض تدور من حوله، لكنه تمالك نفسه كى يحصل على الحقيقة كاملة، ويقتص لنفسه من ذلك الذئب البشرى الذى انتهك عرضه واستباح شرفه.

مع وصول الزوجين إلى منزل الصيدلى وبعد فتحه باب الشقة وجد أن حارس العقار يحدثه بطريقة لا تليق به وقام بدفعه إلى الداخل من صدره وسحب زوجته من رأسها وأوقفها أمامه وطلب منهما أن يخبراه بالحقيقة، لم يتوقع الصيدلى أن يكون بين يدى الزوج الهائج سكيناً ستنهى حياته، ولم يكد يدر بخلده أن الزوجة ممكن أن تخبر زوجها بعلاقتهما فى يوم من الأيام، فجلس على أقرب كرسى خلف ظهره ووضع قدماً فوق الأخرى، وراح يخبره بكل تفاصيل جسد زوجته وأنه مارس معها المتعة المحرمة برضاها «كله كان برضاها»، ثم أخرج هاتفا محمولا من جيبه وشغل له فيديو ترقص به « شوف كانت مبسوطة إزاى».

مع كل كلمة تخرج من بين شفتى الصيدلى المذنب كان يقابلها نيران غضب من الزوج الذى لم يتحمل وانهال بالطعنات حتى سقط قتيلاً غارقاً فى دمائه وبعد الانتهاء من قتله أخذ نفساً عميقاً ملأ به صدره وكأنه أنزل من على كتفيه حملاً ثقيلاً فقد ثأر لشرفه الذى دنس على يدى رجل لا يعرف الشرف أو الكرامة، وهربت الزوجة أثناء قيامه بإنهاء حياة عشيقها، وألقى القبض على الزوج اعترف بجريمته دون عناء، وهو يشعر بالفخر. نعم قتلته ولو عاد للحياة سأقتله مرة أخرى. . أنا قلته وكان إخلاصى ودمر حياتى.

كان النداهة التى استولت على زوج تحولها الى زوجة خائنة. . وحولت الى رجل بلا شرف. . جئت الى هنا كى أكون حياة ومستقبلاً ولكن قام هو بتدمير كل هذا. . كان لازم يموت.