رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

انتهاء أمرالإحالة الخاص بعربجي وعشيقته قتلا طفلًا بعد تعذيبه

بوابة الوفد الإلكترونية

انتهت النيابة العامة بشمال الجيزة، من إعداد أمر الإحالة، الخاص بواقعة قتل طفل يبلغ من العمر5 سنوات، على يد والدته وعشيقها، بعدما ادَّعى الأخير قيام المجني عليه، بكسر لعبة نجله، وجاء ذلك بعدما تسلمت النيابة تقرير الطب الشرعي الخاص بجثة الطفل، والذي تبين من خلاله أنه تعرض للضرب باستخدام جسم صلب "عصا"، بالإضافة إلى خرطوم، وقد تم إرفاقه بملف القضية، ومن ثم إحالته للمحكمة الجنايات، تمهيدًا لمحاكمتهما بعد توجيه لهما تهمة القتل العمد وإخفاء الجثة.

 

وقد تضمَّن أمر الإحالة أيضًا، عددًا من أدلة الثبوت التي قادت المتهمين للمحاكمة، منها الاستماع إلى ضابط التحريات، والذي أكد أن والدة المجني عليه "المتهمة الأولى"، كانت تعيش مع المتهم الثاني، بعدما تركت زوجها منذ سنوات، وأن المتهم كان دائم التعدي على نجل زوجته بالضرب.

 

أقوال شهود العيان، أوضحت أنهم كانوا دائمًا يستمعون إلى أصوات صراخ طفل، قادمة من شقة المتهمين، ويوم الواقعة سمعوها لدقائق، من ثم اختفت فلم يتوقعوا أن الطفل صاحب هذه الصرخات قد توفي.

 

نتائج تحليل "DNA" الخاصة بالمجني عليه والمتهمين، والتي ثبت من خلالها، أن الطفل نجل المتهمة الأولى، ومن رجل آخر، بخلاف المتهم، بعدما عثر عليه ملقى بنهر النيل.

 

كما أرفقت النيابة، اعترافات المتهمين، والتي جاء على النحو التالي، حيث أكدت المتهمة "أنها كانت متزوجة منذ 5 سنوات، وبسبب كثرة الخلافات بينها وبين زوجها، قررَّت ترك المنزل بعدما ارتبطت عاطفيًا بشخص آخر يدعى "عبدالعزيز"، وفي أحد الأيام اصطحبت طفلها "سيف" الذي أنجبته من زوجها الأول، وهربت وتوجهت للإقامة معه، ومكثا سويًا داخل شقة بمنطقة الوراق لمدة سنتين، وكان معهما طفلين أحدهما ابن الزوجة، ويدعي "سيف"، ويبلغ من العمر 5 سنوات، والآخر ابن عشيقها، ويدعى "أحمد"، وخلال تلك الفترة، قد عملت الزوجة في بيع المناديل بإشارات المرور، بينما عمل هو في بيع "الكارتون"، على عربته الكارو، وتعاونا في تربية الطفلين.

 

وأشارت الزوجة، إلى أن عشيقها كان يعتدي على طفلها بالضرب بشكل دائم، عقابًا له على تشاجره مع طفله، ويوم الواقعة ذهبت لممارسة عملها

وبيع المناديل كالعادة، وعقب عودتها لاحظت علامات الارتباك على ملامح عشيقها، فسألته أكد لها أنه دخل الغرفة للاطمئنان على نجلها، وجده لا يتنفس، وعلى الفور أسرعت لإيقاظه إلا أنها فوجئت به جثة هامدة، أصيبت بصدمة، وسرعان ما سألها عشيقها عن شهادة ميلاد الطفل حتى يتمكنوا من استخراج تصريح دفن له، فأخبرته أنه ليس مقيدًا بالسجل المدني، وقتها أكد لها أنهما لن يتمكنا من استخراج شهادة وفاة له وستقع عليهما مساءلة قانونية.

 

استكملت الزوجة:"بأن عشيقها عرض عليها فكرة التخلص من الجثة في نهر النيل فوافقت، وعلى الفور حملا الجثة داخل جوال وقاما بإلقائه بنهر النيل، وبعد ذلك علمت أن عشيقها تعدَّى على نجلها بالضرب، مستخدمًا خرطومًا انتقامًا منه على كسر "لعب" طفله وشجاره الدائم معه، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه.

 

يذكر أن تفاصيل الواقعة، كشفتها التحقيقات التي أجرتها نيابة الوراق، حيث تبين أن مجموعة من الأهالي تقدَّموا ببلاغ إلى قسم الشرطة، يؤكد بأنهم سمعوا صوت صرخات طفل قادمة من شقة جارهم عبدالعزيز، الذي يعمل "عربجي"، وبعد ثوانٍ انقطع بكاء الطفل وصرخاته، وقد شاهدوا العربجي وزوجته يخرجان من شقتهما، حاملين جوالًا وينصرفان به. 

 

وعلى الفور، تم عمل التحريات اللازمة؛ للتأكد من البلاغ، كما تم استدعاء العربجي وزوجته، وبسؤالهما عن تفاصيل البلاغ أكدت الزوجة بأن عشيقها قتل طفلها، وهي ساعدته على التخلص منه.