رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسماء تطالب بالنفقة: زوجي أسقط أولاده من حساباته

زوجة حزينة - أرشيفية
زوجة حزينة - أرشيفية

مسافة قصيرة تفصل بين "أسماء" وحجرة صغيرة مُدون على بابها الزجاجي مكتب المساعدات القانونية، لتقف ذات الثلاثين ربيعًا مرتدية عباءة سوداء اللون، تكشف عن جسم أنهكته الهموم، وتزين رأسها بحجاب حريرى أطرافه مخاطة بخيوط فضية اللون، تطل منه شعيرات تظهر ما أصابها من شيب، توهم به الناظرين إليها بكبر عمرها الذي لا يزال في عقده الثالث، وتمسك بيدها أوراق دعوى نفقة الصغار التي تنتوي تحريكها ضد زوجها، بعدما كف عن الإنفاق عليها وأولادها وتفرغ للهلث وراء نزواته بحسب روايتها.

 

تقول أسماء في بداية حديثها : "تزوجته عن حب، فقد كان مقربًا لأخي الأكبر، وقعت أسيرة حبه لأول وهلة، ظننت أنه هو الرجل الذي لطالما حلمت به، لم أكن وقتها قد أكملت عامي السابع عشر بعد، وربما كان صغر سني وقلة خبرتي وعدم منحي وقتًا كافيًا لدراسة طباع زوجي قبل الزواج هم سبب وجودي هنا، حيث تم الزفاف خلال شهرين تقريبًا، فلم أتمكن من اكتشاف سوء خلقه وسلاطة لسانه ويده التي تسبق كلماته دائما، والخيانة التي تجري في عروقه مجرى الدم إلا بعد أن أغلق علينا باب بيت واحد ".

 

تعود الزوجة بظهرها للوراء وهي تواصل الحديث عن تفاصيل حياتها البائسة: "عملت على راحته، ولم أنقصه يومًا حقًا من حقوقه، ولم أهمل فيه أو حتى في بيتي، والجميع يشهد لي بذلك، وكانوا كثيرًا ما يتعجبون من أفعاله، وسوء معاملته لي وضربه

لي بسبب وبدون سبب ضربًا مبرحًا، كان يجعلني طريحة الفراش لشهور طويلة، وكانوا يلومونني على الرجوع إليه بعدما تكررت وقائع ضربه لي وتعددت الإصابات والتشوهات مابين فتح في رأسى، وكسر في ضلوعي، ولكن ماذا كنت أفعل، فتحملي له لم يكن حبًا فيه ولكن خوفًا على مستقبل الصغار، فمن سيتحمل مسئولية 3 أولاد".

 

ترتب الزوجة أوراق دعوى النفقة في حافظة مستندات باهتة اللون: "ويبدو أن زوجي كان يعي نقطة ضعفي جيدًا، كان يعذبني بلا رحمة، ولا يلتزم بما يقر به في جلسات الصلح من تعهدات بحسن معاملتي ومعاشرتي والإنفاق على أولاده ورعايتهم والكف عن خيانتي، وفي آخر مرة لنا معنا ضربني كعادته بدون سبب، فهذة هى اللغة الوحيدة التى يعرفها ولذلك كان منبوذًا في عمله، فتركت له البيت عائدة إلى منزل أهلي، وليعاقبنى كف عن إرسال نفقات لأولادي فلجأت إلى محكمة الأسرة لأقيم ضده دعوى نفقة للصغار، ولن اتنازل عنها أبدًا".