رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حجز الأم وإيداع الضحية دار رعاية.. القصة الكاملة لواقعة تعذيب طفل الطالبية

الطفل مروان- أرشيفية
الطفل مروان- أرشيفية

فتحت نيابة جنوب الجيزة، تحقيقات موسعة مع الأم المتهمة بالتعدي بالضرب على طفلها في مقطع فيديو تداوله رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث قررت النيابة حجزها ٢٤ ساعة على ذمة تحريات المباحث، وعرضها على إخصائين بمجلس الأمومة والطفولة، لبيان حالتها النفسية وسلامة الطفل معها.


كما قررت إيداع الطفل أحد دور الرعاية تابعة لمجلس الأمومة والطفولة، لبيان حالته النفسية ومدى تقويمه، ليكون طفل صالح للمجتمع، وعرض الطفل أيضا ً على أحد المستشفيات الحكومية، لبيان عما إذا كان يوجد به إصابات من عدمه.


واعترفت الأم "تهاني"، أمام النيابة بارتكابها للواقعة، والتعدى بالضرب علي ابنها "مروان" 5 سنوات، انتقاما من والد المجني عليه، الذي انفصل عنها منذ عامين، وأضافت كنت عايز انتقم من أبوه بعد ماطلقني وسابني واتجوز واحدة غيرى، أنا مش خدامه عشان اربيله عياله، وأضافت أنها لم يسبق لها التعدي على الطفل قبل ذلك، وأنه صادر لها أحكام حبس ونفقة ضد زوجها، لعدم إنفاقه على الطفل، وذلك عقب طلاقها منذ عامين، وزواجه من سيدة آخرى وعدم إنفاقه عليها، رغم أنه يعمل موظف بشركة بترول.


وتابعت أنها قامت بتصوير الفيديو المتداول على الفيسبوك، وأرسلته لطليقها والد الطفل مروان، لكي تخبره أن الطفل يرفض المكوث معه، وأنه يريد أن يعيش معها داخل شقتها بمنطقة الطالبية.


وقال الطفل "مروان" خلال التحقيقات التي أجريت معه، إن والدته لم تتعدي عليه بالضرب قبل ذلك، وأنه يرفض أن يعيش مع والده، ويرغب في المكوث مع والدته وأخته من والدته بشقتها بمنطقة الطالبية، " عايز أعيش مع ماما وأختي".


واستمعت النيابة لأقوال والد الطفل، الذي أكد أنه فور عمله بالواقعة، توجه إلى النيابة، وقدم بلاغا وأرشد عن مكان إقامة طليقته المتهمة بتعذيب ابنه، وحرزت النيابة الفيديو المتداول عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ولاتزال النيابة تواصل التحقيقات، للوقوف حول ملابسات الواقعة.


وقال صبري عثمان مدير خط نجدة الطفل، إنه بعد تداول فيديو الطفل مروان على مواقع التواصل الإجتماعي، قُدم بلاغ للنيابة العامة، وتم التوصل إلى هوية صاحبة الفيديو، والقبض عليها، بالشقة سكنها بمنطقة الطالبية، والتحفظ على الطفل مروان وابنتها من زوجها السابق بالنيابة الكلية بالجيزة، لسماع أقوالهما حول الواقعة.


وأضاف مدير خط نجدة الطفل أن والد الطفل لديه 4 أبناء من زوجة سابقة، وأن والدة الطفل لديها ابنه من زوج سابق، وليس للطفل صاحب الواقعة أي أشقاء من الوالدين.


وأوضح "عثمان" أنه تم تشكيل لجنة لإعداد تقرير يتضمن مكوث الطفل مع أي من والديه وفقًا لمصلحته، وإذا ثبت عدم تعرض الطفل لتعذيب أو أزمة نفسية، وطلبه المكوث مع والدته، سوف يضم الطفل إلى حضانة والدته، مع إجراء جلسات علاج نفسي للطفل مع والدته، وإذا ثبت عدم أحقية والدته لحضانته بعد الإنتهاء من التحقيقات والاستمتاع لأقوال الوالدين والطفل، وتعرضه للتعذيب أو رصد أي تجاوزات من الأم بحق الطفل، سوف ينقل حضانته إلى والده.


كانت قد نجج رجال الأمن بوزارة الداخلية من تحديد هوية "الأم" التي ظهرت في فيديو عبر فيسبوك، منذ يومان، وهي

تعتدي على ابنها بطريقة تخلوا من الرحمة والإنسانية، وتبين أنها  مقيمة بشارع العروبة بمنطقة الطالبية في الجيزة، ومنفصلة عن زوجها، وأن الطفل الذي ظهر في الفيديو  ابنها "مروان". 


وبعد تحديد هوية الأم "تهاني" توجهت  مأمورية من المباحث  إلى مقر إقامتها، وتم إلقاء القبض عليها. 


وتبين من التحريات أن الأم تهاني إحسان 36 عام  تزوجت من "عادل نافع" والد الطفل منذ 6 سنوات الذي يعمل موظف بشركة مصر للبترول بالسويس، وذلك بعد انفصالها عن زوجها الأول التى أنجبت منه طفله، وأشارت التحريات إلى أنه دبت بينهما خلافات عديدة طلب منها أن تتخلى فيها عن ابنتها من زوجها السابق، مما دفعها لمقايضته وطلبها أن يطلق زوجته الأولى لكنه رفض عرضها، وتعددت الخلافات بينهما حتى أنتهى الأمر بتطليقها منذ عامين، وأوضحت التحريات أنها كانت تحصل منه على مبلغ 2500 جنية شهريا للإنفاق على ابنهما لكنها طلبت رفع المبلغ إلا أنه رفض مما اضطرها إلى تصوير ذلك الفيديو.


كان عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تداولوا فيديو لأم تجردت من مشاعر الأمومة، وتعدت بالضرب المبرح على صغيرها دون رحمة، ولم تكتف بذلك بل وثقت التعذيب بمقطع فيديو من أجل إرساله لزوجها والد الطفل، وظهرت الأم خلال الفيديو وهي تضرب طفلها بعدة صفعات على وجهه، ثم ركلته بقدمها ليسقط على الأرض.


وسجل مقطع الفيديو المتداول، الطفل وتبدو عليه علامات الرعب والخوف، ووالدته تقوم بتعذيبه دون رحمة أو شفقة، حيث يبدأ الفيديو بظهور الطفل جالسا على كرسي صغير أمام والدته، وهي تلكمه بيديها، وتوجه لابنها كلمات خارجة، طالبة من الطفل أن يوجه رساله لوالده: "قول لأبوك ييجي ياخدك، مش هتقعد معايا، قوله تعالى خدني أنا مش هطفح الدم على حد، أنا مش هربي عيال حد، يا عديم الأهل".


وعندما قال الطفل لوالدته إنه خائف، قامت الأم بمنتهى القسوة بركله بقدمها ليسقط بالكرسي على الأرض، ثم بدأ الطفل يطلب من والده خلال الفيديو وهو يرتجف من الخوف: "تعالى خدني يا بابا".