رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زوج تحت الطلب ..تطلب الخلع بعد علمها بعمل زوجها المحلل

بوابة الوفد الإلكترونية

نشأت فى أسرة مصرية متوسطة الحال مثل آلاف الأسر بين أبوين متفاهمين بالرغم من بساطة حياتنا إلا أن والدى كان يعمل ليل نهار ليكد ويتعب ويوفر لنا كل احتياجاتنا الأساسية.

بالرغم من غياب والدى الدائم عن البيت نظراً لظروف عمله إلا أننى كنت أشتاق لوجوده خاصة لأنه حنون وطيب القلب.

كانت أمى بالنسبة لنا الأم والأب كانت تشاركنا يومنا الطويل وتحل لنا أغلب مشاكلنا اليومية، مرت الأعوام وكبرت وسط أشقائى وبدأ الخطاب فى طرق أبواب بيتنا خاصة أننا كنا نحظى بالجمال اللافت بالإضافة إلى سمعة والدىّ الطيبة.

تقدَّم لى شاب مثالى يحمل كل مواصفات فتى الأحلام فهو وسيم رقيق القلب عذب الكلام حديثه المرح يجذب الكل إليه وبالرغم من عدم معرفته جيدًا وقعت فى حبه وتمنيت أن يحظى قبول والدى ووالدتى.

بعد أسبوع من لقائنا الأول اتفق والدى مع زوجى المستقبلى وأسرته على تفاصيل الزواج وتمت قراءة الفاتحة وبعد مرور شهر تمت الخطوبة.

خلال تلك الفترة شعرت بأننى أعيش أجمل أيام حياتى، فخطيبى رقيق حنون القلب يساعدنى فى تفاصيل يومى وكان يشجعنى على إتمام دراستى الجامعية.

تم الزفاف وبدأت حياتى الزوجية عشت أجمل أيام حياتى معه تصورت أن الحياة ستكون وردية اللون دائمًا. ولن تدخل حياتنا ألوان أخرى فقد وعدنى بأنه سيجعلنى ملكة متوجة على عرش قلبه وبيته مهما مرت السنوات وصدقت كل كلامه المعسول.

انتظرت حدوث الحمل لكن زوجى أخبرنى بأن وجودى فى حياتى أهم شىء فى الكون بالنسبة إليه اقتنعت بكلامه وأخبرت نفسى بأننى صغيرة السن والبحث عن الحمل والإنجاب ليس بالضرورة الحالية. ولم يشعرنى زوجى بأى ضجر من تأخر الإنجاب، ثلاثة أعوام مرت على حياتى الزوجية عشت خلالها أجمل الأيام وأحلى اللحظات وفجأة هبت العواصف العاتية على سفينة حياتى الزوجية حيث اكتشفت أن زوجى يقوم بالزواج من المطلقات ليكون محللاً لهم حتى يتمكن من العودة لأزواجهن الصدمة شلَّت عقلى عن التفكير أصابت قلبى بسهم قاتل شعرت بأننى أنزف من هول الصدمة.

فقد كنت أبحث فى أوراق زوجى عن بطاقتى الشخصية فوجدت عدداً لا بأس به من قسائم زواج زوجى من أخريات فى بداية الأمر شعرت بالذهول وعدم تصديق عيونى ألقيت بجسدى على أقرب مقعد ممسكة بالأوراق يدى وجسدى يرتعشان من هول الموقف.

قرأت الأوراق عشرات المرات لكن تلك الصدمة أصابتنى بشلل مؤقت فى التفكير الدموع كانت تتساقط كالشلال أغرقت الأوراق لم أتمكن من السيطرة عليها أمسكت بوسادة صغيرة وألقيت بوجهى بداخلها وصرخت بأعلى صوت لى.

لم أدرى كم من الوقت مضى على وأنا فى تلك الحالة نهضت فجأة وبحثت عن هاتفى المحمول للاتصال بزوجى المخادع والذى تمكن من خداعى ثلاث سنوات كاملة لكن طرأت لى فكرة وهى اكتشاف حقيقة زوجى الغائبة عنى، ولماذا يفعل ذلك.

تمالكت نفسى وأخفيت مسألة زواج زوجى فى مكان بعيد عن يديه لأكتشف أن زوجى تزوج من 12 سيدة مطلقة حتى يكون محللاً لهن ويستطعن العودة إلى أزواجهن مرة أخرى مقابل مبالغ مالية كبيرة تخطت العشرة آلاف جنيه لكل زيجة.

بعد اكتشافى قضيت ليلة طويلة أجلس وحيدة فى غرفة المعيشة أشاهد شريط حياتى الزوجية، وكيف كان يغيب ليوم أو يومين كاملين مؤكداً لى أنه فى مأمورية خاصة بالعمل، تذكرت عندما كان يطالبنى بالدعاء له بالصحة والرزق والستر.

اكتشفت أننى عشت مع زوجى أكبر خديعة فى حياتى زوجى الرجل المحترم الشاب الوسيم يبيع نفسه ويعمل محللاً.

اتصلت بأسرتى وأسرته بعد أن قمت بجمع كل قسائم الزواج الخاصة به وأمام الجميع فجرت مفاجأة عمله المحرم وطالبته بالطلاق تركت الجميع وانصرفت معلنة لنفسى الانتصار على زوجى المخادع.

زوجى رفض تطليقى ومنحى حريتى بحجة أننا زوجان متحابان وطلب منى أن أسامحه لكنى فشلت لا أنكر أننى حاولت لكن الذكريات تلاحقنى فى كل مكان أشعر بأننى على وشك فقدان عقلى، وحتى أنجو بنفسى قررت اللجوء إلى محكمة الأسرة وقدمت كل المستندات الدالة على صدق كلامى والتى يعطينى الحق فى الحصول على الطلاق للضرر النفسى والمعنوى.. كيف حوَّل زوجى نفسه إلى سلعة تباع وتشترى من أجل المال.. وكيف كان يتعامل من زوجاته وكيف كان يعود إلى بشوق ولهفة من سفره القصير بعد زواجه وقيامه بتحليل عودة زوجة إلى زوجها بعد أن استنفد الزوج عدد مرات الطلاق.. كيف استطاع أن يكون رجلاً بوجهين.. لا أنكر أنه كان يشعرنى أننى ملكة يغدق علىّ بالأموال ويلبى كل طلباتى وكأنه يتقاضى من عمله آلاف الجنيهات.. لم أكلف نفسى بالسؤال عن مصدر أمواله ولكنه كان أحياناً يقول لى إن مأمورياته الخاطفة كانت تعود عليه بالعائد المادى الوفير.. وهل من أجل هذا كان لا يبحث عن الأطفال.. لست أدرى.. وعدنى مرة أخرى بأنه سيتوب ولن يقوم بدور المحلل مرة أخرى ولكن لم أستطع العودة إليه لم أستطع الحياة مع رجل كان تحت الطلب لكل من يريد أن يعود إلى زوجته يكون هو محللاً لهذه العودة هل كان يرتكب المحرمات أم ماذا.. انتهت حياتى.. انتهى شهر العسل الذى عشته ثلاث سنوات.. انتهى بعد أن ترك لى جروحاً لا تندمل.