عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تائبة ولكن ..موظف يشعل النيران فى عشيقته لرغبتها فى التوبة

بوابة الوفد الإلكترونية

هدوء يخيم على شارع المسجد الأقصى بمنطقة المنشية فى الهرم، لم يقطعه سوى رائحة دخان تنبعث من شقة بالطابق العاشر فى أحد العقارات، ومع انتباه الأهالى لرائحة الدخان التى ملأت السماء، بدأت ألسنة اللهب تخرج من النوافذ، ليهرول الشباب بالصعود إلى الطابق محل الحريق والاتصال بالنجدة.

لم يدر بمخيلة أحد أن تكون تلك النيران قد التهمت صاحبة الشقة واحترق سرها معها، حتى كشفه رجال المباحث، وبعد دقائق قليلة وصل رجال الحماية المدنية ونجحوا بمساعدة الأهالى فى إخماد النيران، وبدأوا فى مهمة البحث عن قاطنى الشقة لإنقاذهم لكنهم لم يجدوا سوى جثة لسيدة متفحمة تمامًا وتبين أنها هى صاحبة الشقة التى كانت تعيش بمفردها.

بدت الواقعة الوهلة الأولى وكأنها حادث عادي لم يشك أحد بأن تلك الواقعة بفعل فاعل، وأن هناك مفاجآت ستكشف عنها التحقيقات خلال أيام قليلة، بدأ الشك يتسلل داخل أنفس ضباط المباحث بأن هناك شيئًا غامض لم يصلوا إليه بعد، خاصة بعد أن همس أحد المصادر السرية لرجال الشرطة بأن هناك شخصًا خرج من نفس العقار فى وقت مزامن لاندلاع حريق وتظهر عليه آثار حروق بذراعيه.

وجد رجال الأمن بقسم شرطة الهرم بأن تلك المعلومات لابد من التأكد منها لأنها تحمل فى طياتها مفاجآت تؤكد الشكوك بداخلهم، وأن الحادثة بها شبهة جنائية، على مدار عدة ساعات من البحث والتحرى، جاب فيها رجال الأمن المنطقة كاملها يبحثون عن شاهد عيان وكاميرات مراقبة قريبة، على أمل أن تكون قد سجلت ملامح ذلك الشخص الذى سيكشف لهم التفاصيل الغائبة عن تلك القصة.

رغم الجهد الشاق الذى بذله رجال الأمن ولكن فى النهاية تكللت جهودهم بالوصول إلى ما يبحثون ومعرفة هوية الشخص ملك الشفرة لحل لغز تلك الواقعة، وتبين أنه موظف، بمجرد أن تم تحديد مكان سكنه تم استصدار إذن من النيابة لضبطه، للحصول على المعلومات التى تبحث عنها الشرطة وسبب الحريق فى نفس الوقت.

أسئلة كثيرة وجهها له ضباط مباحث قسم شرطة الهرم لم يجد «محمد» الموظف سبيلًا سوى

الرد عليها والاعتراف بالتفاصيل التى تثقل كاهله ويحاول إخفاءها «أيوه أنا اللى ولعت فى الشقة»، وبدأ المتهم يسرد باقى حكايته بأنه والجثة المتفحمة «فاطمة» على علاقة غير شرعية منذ عام وأنه كان يتردد عليها داخل شقتها أثناء تواجدها بمفردها بالشقة.

وتابع أنه فى ذلك اليوم وبعد الانتهاء من ممارسة العلاقة المحرمة طالبته الضحية بإنهاء علاقتهما التى سئمت منها ورغبتها فى حياة أخرى بعيدة عنه، وعن علاقتهما الآثمة، «دى أخر مرة نتقابل فيها، عايزة أعيش حياة جديدة»، عاورة أتوب ويضيف تلك الكلمات لم تكن على رغبته وأنه لا يستطيع الاستغناء عنها «طيب فكرى تانى إحنا مالناش غير بعض».

لم تعطِ الضحية نفسها فرصة أخرى للتفكير وأن قرارها كان يسبقه تفكير خرج بعده ذلك القرار النهائى، «مش هفكر دا آخر كلام»، لن أعود إلى الخطيئة مرة أخرى ويستكمل المتهم حديثة بأنهما دخلا فى وصلة شجار بدأت ترتفع معها أصواتهما «خوفت تفضحنى فخنقتها»، وأشار إلى أنه لم يجد أمامه سوى إشعال النار بالشقة وحرقها داخلها ليظهر أن الحادث وقع بصورة طبيعية، مؤكدًا أن الضحية بعد أن اشتعلت بها النار ألقت نفسها عليه مما أدى إلى إصابته بحروق فى زراعيه.

وأنهى المتهم اعترافاته «عارف إنى غلطت وكان لازم أخد عقابى من ربنا». أرادت هى أن تتوب ولكننى حاولت منعها من ذلك وهذا عقاب.