عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إيمان تعترض على إنذار الطاعة: "بخاف زوجي يقتلني"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بوجه مشرب بصفرة التعب والإجهاد، وعين زائغة قلقة، وأنفاس متضاربة، تخطت الزوجة العشرينية الباب الحديدي المفضي إلى المبنى القديم بمحكمة الأسرة بزنانيرى برفقة أبيها، ليخوضا سويًّا رحلة البحث عمن يساعدهما فى إنهاء إجراءات الاعتراض على إنذار الطاعة الذي أقامه زوجها ضدها بعد 10 شهور من الزواج قبل انقضاء 30 يومًا، وهى المدة التى حددها القانون للاعتراض على انذار الطاعة.

 

بدأت "إيمان" في العقد الثاني من عمرها سرد روايتها قائلة: "كنت كأي فتاة تحلم أن ترتدي الفستان الأبيض، وتزف في موكب تحيطه الفتيات من الجانبين، ويصير لها بيت تكون الملكة المتوجة على عرشه، وعندما طلب زوجي أن يكمل معي ما تبقى من حياته، وافقت دون أن أعطي لنفسي ولأهلي وقتًا كافيًا للتحري عن سيرته جيدًا، ونختبر صدق كلمات الوسيط الذي أخبرنا أنه شخص تقي ورع، حسن الخلق طيب الأصل، ورزقه الذى يجنيه من عمله كسائق وفير، وسيتقي الله في معاملتي وسيحسن معاشرتي، ويصون كرامتي، وخلال شهور لا يتعدى عددها أصابع اليد الواحدة أنهيت كل التجهيزات الخاصة بالبيت والعرس".

 

تواصل الزوجة العشرينية حديثها بصوت تتلون نبراته بالخوف والقلق: "وما إن أغلق علينا باب بيت واحد حتى تبددت كل أحلامي وانطفأت سعادتي، وبدأت أدرك حجم الجُرم الذي ارتكبته في حق نفسي بتسرعي وسوء اختياري، وأصطدم بطباع زوجي الحادة ولسانه السليط، ويده الطائشة التي كانت تطالني لكماتها وصفعاتها بسبب وبدون سبب، وصرت أرى بوضوح وجهه القاسي، الذي تتبدل ملامحه مع كل قرص مخدر يبتلعه أو نفس يسحبه من سيجارة متخمة بالحشيش، ورغم ذلك فضلت السكوت، خشية أن

أحمل لقب مطلقة ولا تزال آثار نقوش حنة العرس مطبوعة على ذراعي، ويبدو أن صبرى وتحملى دفع زوجى للتمادي في طغيانه وتنكيله بي، وفي آخر مرة ضربني ضربًا مبرحًا حتى كدت أن ألفظ آخر أنفاسي".

تحاول الزوجة السيطرة على الارتعاشة السارية فى أوصالها وهي تختتم روايتها: "تركت له البيت عائدة إلى منزل أهلي، وأنا أجر أذيال الحسرة على حالي، فماذا كنت سأنتظر بعد كل هذه الإهانات، أأبقى إلى جواره خشية كلمات الناس التي لا ترحم من حملت لقب مطلقة حتى ينتهي بي المطاف في نعش خشبي، وطلبت الطلاق بعد زواج لم يدم إلا لأشهر معدودة، لكنه رفض وتطاول على أهلي وسبهم على مرأى ومسمع من الجميع، ثم فوجئت به ينذرني بالدخول في طاعته مدعيًا أنني تركت شقة الزوجية دون سبب، وأنه حاول مرارًا وتكرارًا أن يعيدني إلى البيت لكن دون جدوى، فلجأت أنا الأخرى إلى محكمة الأسرة لأعترض على هذا الإنذار، فمن المستحيل أن أعود إلى رجل أخشى على حياتي معه، ولم أشعر معه بالأمان".