رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مها تطالب بالنفقة: "سابنا من غير فلوس ومديت إيدي للناس"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استقرت لتريح جسدها النحيل على أريكة خشبية كائنة بركنٍ مظلم بمحكمة أسرة مدينة نصر، في سكون يشبه سكون الموتى، وكأنها تمثال حجري منحوت على قسمات وجهه علامات الوجوم واليأس، كانت تمسك بيدها حافظة مستندات باهتة اللون بها أوراق دعوى النفقة التي أقامتها ضد زوجها بعد تخليه عنها وابنها، مكثت لوقت طويل تحدِّق بالحافظة بعينيها السوداويتين المزينتين بكحلٍ أسود عريض، وتسترجع ذكريات زيجتها التي باءت بالفشل، بسبب امتهان زوجها لكرامتها، وعدم نفقته عليها وعلى ابنها، إنها "مها.م" صاحبة ال-32ربيعًا.

 

بصوت تتستظل عباراته بالخيبة والحزن بدأت الزوجة الثلاثينية سرد حكايتها: "تزوجته بعد أن تملَّك حبه من قلبي فأعماني، وجعلني أتغاضى عن ظروفه، لم أضع فى حسباني أو أشك للحظة أنه ربما يتركني أنا وابنه، بعدما تحملت إهانته ويده الطائشة التي كانت تطالني بين الحين والآخر، لكن للأسف بعد كل ما تحملته من أجل استقرار البيت وعدم هدمه أدار ظهره لنا، ورحل بعدما حوَّلني إلى حطام امرأة ، أو بالمعنى الأدق امرأة بلا روح تتمنى الموت فى كل

لحظة ولا يرجعها عن الدعاء بالخلاص من هذه الحياة البائسة إلا صوت ابنها.

 

أضافت الشيدة الثلاثينية : "أفقدني ثقتي بنفسي وبأنوثتي، وبسببه صرت أتنقل بين بيوت العباد سعيًا وراء بضعة جنيهات أسدَّ بها جوعي أنا وابني الذي جاء الحياة ليجد أبيه قد أسقطه من حساباته، وصرت أتحمَّل إهانة هذا وذل ذلك".

 

اختتمت الزوجة الثلاثينية حديثها: "حاولت كثيرًا أن أُذكِّره بحق ابنه عليه كأب، لعلَّ قلبَه يلين له، لكن دون جدوى، وبعد أن ضقت به ذرعًا ويئست من انصلاح حاله لجأت إلى محكمة الأسرة بمدينة نصر طالبة إلزامه بالإنفاق عليّ وعلى ابنه، فالحياة صعبة ومتطلباتها تلحقني أينما وليت وجهي، وها أنا في انتظار الفصل فيها".