عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محامي قاتل شهيد الشهامة يفجر مفاجأة لم أجد دليلاً فى صالح المتهم

شهيد الشهامة - أرشيفية
شهيد الشهامة - أرشيفية

تنظر محكمة جنايات شبين الكوم، صباح اليوم، أولى جلسات محاكمة "راجح" والمتهمين بقتل محمود البنا فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"شهيد الشهامة" بمدينة تلا بالمنوفية، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، تلك الدعوى التي شغلت الرأى العام على مدار أكثر من أسبوعين ، ونالت تعاطف جميع المواطنين لبشاعتها.

 

وفجر محمد الحسيني محامى المتهم مفاجأة قبل ساعات من بدأ المحاكمة عبر حسابة الشخصي على موقع الفيسبوك، حيث قال في تدوينته "قررنا عدم الحضور في الجناية رقم 77 لسنة 2019 جنايات أحداث تلا عن المتهم محمد أشرف عبد الغني راجح "، لافتا أنه لم يحضر بنفسه أي تحقيق مع راجح، إذ كان يحضر أحد المحامين العاملين لديه بالمكتب، وهو لا يذهب للمحكمة كثيرًا بحكم السن.

 

وقال الحسيني فى تصريحات لــ"الوفد" أنه ووالد راجح جيران في مدينة تلا، ومنذ وقوع الحادث لجأ له ليقبل القضية بحكم "الجيرة" وانه موكل لديه فى مكتبه ، موضحًا أنه لم يكن على علم بالتفاصيل الكاملة للواقعة، ولم يكن يعلم أن القضية ستتحول إلى قضية رأي عام، ولهذا قرر عدم الدفاع عن المتهم  ، لافتا أنه لم يحضر بنفسه أي تحقيق مع راجح، إذ كان يحضر أحد المحامين العاملين لديه بالمكتب.

 

وتابع الحسيني: لم أدافع عن الظلم وبعد أن علمت من ابنائي بحالة الغليان التي اصابت الرأي العام جراء تلك الواقعة قررت عدم الحضور أو  الدفاع عن المتهم ، واضاف أن المجني عليه كانت تجمعه صداقة بأولاده وكان يتمتع بحسن الخلق ، وتركت القضية تحقيقاً للعدل ،وبناءا على رغبة أبنائي قائلا "أثرت السلامة لنفسي وتحقيقا لرغبة أبنائي وزملائي وقررت عدم الاستمرار في الدفاع عن المتهم "، مضيفا لم أمتلك دليلاَ واحدا أو ورقة في صالح المتهم.

 

كان النائب العام،قد أمر يوم السبت الماضي بإحالة المتهم محمد أشرف راجح، وثلاثة آخرين محبوسين، للمحاكمة الجنائية، لاتهامهم بقتل محمود سعيد البنا "شهيد الشهامة"، عمدًا مع سبق الاصرار والترصد.

 

وكشفت تحقيقات النيابة العامة فى القضية رقم 14568 لسنة 2019 جنح تلا، عن حقيقة الواقعة، التى بدأت عندما استاء المجنى عليه "محمود البنا" من تصرفات ومضايقة المتهم تجاه إحدى الفتيات ، فنشر "البنا" كتابات على حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، "انستجرام" أثارت غضب المتهم، فأرسل الأخير إلى المجنى عليه عبر المحادثات رسائل التهديد والوعيد، ثم اتفق مع عصبة من أصدقائه على قتله، وأعدوا لذلك مطاوى، وعبوات تنفث مواد حارقة للعيون وتخيروا يوم الأربعاء التاسع من أكتوبر موعدًا لذلك، حيث تربص المتهمان محمد راجح، وإسلام عواد، بالمجنى عليه بمدينة تلا بالمنوفية، وما أن ابتعد المجنى عليه من موقع أصدقاءه حتى تكالبا عليه، فأمسكه بالمجني عليه من تلابيبه مشهرا مطواه فى وجهه، ونفث الثانى المادة الحارقة فى وجهه، وعلت أصواتهم حتى سمعها أصدقاء المجنى عليه، فهرعوا عليه وخلصوه من أيديهم ، ليركض محاولا الهرب فتبعه الاثنان حتى التقاه الثالث مصطفى الميهي، وأشهر مطواه فى وجهه أعاقت هربه، وتمكن على أثرها من استيقافه، ليعاجله المتهم الأول بضربة بوجنتيه اليمنى أتبعها بطعنه أعلى فخده الأيسر ومنعوا أصدقاءه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة.

 

وأضافت التحقيقات أن الأهالى نقلت الضحية إلى مستشفي تلا المركزي، بينما هرب المتهم الأول على دراجة آلية قادها المتهم الرابع إسلام إسماعيل، وانتقلت النيابة العامة إلى المستشفي، وناظرت جثمان المجنى عليه، كما سألت شهود الواقعة وأصدرت قرارها بإجراء الصفة التشريحية لجثمان المجنى عليه، وبالتحفظ على تسجيلات آلات المراقبة بمكان الواقعة، والاطلاع على محتويات الرسائل التى تبادلها المتهم الأول والمجنى عليه ، التى أكدت على الواقعة.

 

وأظهرت مناظرة النيابة العامة  إصابة المجنى عليه إصابتان إحداهما بوجهه والأخرى بأعلى فخذه، وأجمع شهود الواقعة أن سبب الإصابتين، ضربة وطعنة من المتهم"راحج" للمجنى عليه، وأكد أطباء مصلحة الطب الشرعى، أن الطعنة التى أصابت فخذ المجنى عليه الأيسر هي التى تسببت فى وفاته، وأنها جائزة الحدوث من مطواة، وشاهدت النيابة العامة العامة تسجيلات آلات المراقبة وقوع الشجار مع المجنى عليه، وسط حشد من الفتيان، ثم تقهقره ومحاولة هربه ولحاق آخرين به، ثم ظهوره بمشهد آخر وأحدهم يحاول الإمساك به، وبمشهد آخر وهو يسيل من رجله اليسرى دم، وتضمنت الرسائل وعيد وتهديد من المتهم إلى المجنى عليه.

 

وأضاف بيان النيابة العامة، أن أقوال المتهمين أكدت إشهار المتهم الأول مطواه قرن غزال، في وجه المجنى عليه ونفث المواد الحارقة فى وجهه، وقرر المتهمين أن المتهم راجح طعن المجني عليه فى رجله اليسرى.

 

تلك الواقعة التي شغلت الرأي العام ، وشهدت حدوث ضجة غضب وسخط عارمة بين مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي منذا وقوع الحادث ،مستنكرين بشاعة الواقعة وتصدر هاشتاج «إعدام محمد راجح» موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"؛وتداولوا الهشتاج للمطالبة بالقصاص  والانتقام من قتلة الطالب محمود البنا الشهير بلقب "شهيد الشهامة".

 

فضلًا عن تركيب صور تعبر عن القاتل وهو ينال جزاءه وإنشاء صفحات باسم "إعدام محمد راجح".

 

.

وفيما يلى أقوال 7 شهود للواقعة فى أمر الإحالة :

 

الشاهد الأول

 

أحمد أشرف المغاورى محمود أبو إبراهيم، 17 سنة طالب فى الصف الثالث الثانوى، شهد بأنه حال جلوسه رفقة الشاهدين الثالث والرابع والمجنى عليه بالطريق العام، وتوجه الأخير لأحد الحوانيت حضر إليهم المتهم الثالث مندداَ بما بدر من المجنى عليه دون إيضاح، ثم تناهى إلى سمعه لاحقاَ صوت مشاجرة، وبالتحقق من الأمر أبصر المتهم الأول ممسكاَ بتلابيب المجنى عليه وشاهراَ فى وجهه مطواة، وعبوة بها مادة حارقة للعين، مصنعة للدفاع عن النفس، وبرفقته المتهم الثالث ممسكاَ بأخرى.

وما أن شرع رفقة المتواجدين آنذاك فى التدخل لمحاولة إبعاد المتهم الأول عن المجنى عليه حتى عاجلهم المتهم الثالث

بنفث رذاذ المادة الحارقة للعين من العبوة إحرازه فى وجههم وشرع المجنى عليه فراراَ، إلا أن المتهم الثاني قد اعترضه مشهراَ مطواة فى مواجهته، وتمكن بذلك من استيقافه حتى لحق به المتهم الأول، وانهالا عليه ضرباَ حيث كال له المتهم الأول ضربة بالمطواة إحرازه بالوجنة اليمنى أتبعها بأخرى أعلى فخذه الأيسر، فخر صريعاَ، ولاذا فراراَ بالدراجة النارية قيادة المتهم الرابع، وأعزى ارتكاب المتهمين للواقعة إلى نشر المجنى عليه منشوراَ على أحد مواقع التواصل الاجتماعي "انستغرام" بشأن انتقاد التعدى بالضرب على الفتيات.

 

الشاهد الثانى

 

وليد بسيونى عبد الروؤف بدير، 16 سنة، طالب بالصف الثالث الثانوى، شهد بأنه حال جلوسه رفقة الشاهدين الأول والثالث والمجنى عليه تناهى إلى سمعه صوت عال، وباستبيان الأمر أبصر المتهم الأول ممسكاَ بالمجنى عليه وشاهراَ فى وجهه مطواة وعلبة بها مادة حارقة للعين "مصنعة للدفاع عن النفس"، وبرفقته المتهم الثالث ممسكاَ بأخرى، وما أن شرع رفقة المتواجدين آنذاك لنجدته حتى باغتهم المتهم الثالث بنفث رذاذ المادة الحارقة للعين من العبوة إحرازه فى مواجهتهم وشرع المجنى عليه فراراَ إلا أن المتهم الثانى اعترضه مشهراَ مطواه فى مواجهته وتمكن بذلك من استيقافه حتى لحق به المتهم الأول وانهالا عليه ضرباَ حيث كال له المتهم الأول ضربة بالمطواة إحرازه بالوجنة اليمنى أتبعها بأخرى أعلى الفخذ الأيسر، فخر صريعاَ، ولاذ ثلاثتهم بالفرار بالدراجة النارية قيادة المتهم الرابع.

 

الشاهدين الثالث والرابع

مصطفى أحمد محمد بلاط، 17 سنة، طالب، والشاهد الرابع محمد عمرو محمد الحسينى، فقد شهدوا بنفس الشهادة سالفة البيان.

الشاهد الخامس

محمد سعيد مصطفى البنا، 43 سنة، مالك محل صيانة أجهزة كهربائية، شهد بأنه على اثر ما تبلغ له هاتفياَ من حدوث إصابة نجله "المجنى عليه" ونقله إلى المستشفى انتقل لمحل تواجده حيث وافته المنية، وبسؤاله المتواجدين آنذاك من أصدقاء نجله قرروا له بارتكاب المتهمين للواقعة على نحو ما شهد به سابقيه قاصدين إزهاق روح نجله، وأعزى ذلك إلى نشر الأخير منشوراَ على أحد مواقع التواصل الاجتماعى "انستغرام" منتقداَ فيه سلوك التعدى بالضرب على الفتيات واعتقاد المتهم بأنه المقصود بذلك المنشور.

الشاهد السادس:

محمد سعيد السيد داوود، 41 سنة، عقيد شرطة بإدارة البحث الجنائى بالمنوفية، شهد أن تحرياته قد دلت على صحة ارتكاب المتهمون للواقعة، وذلك على اثر نشر المجنى عليه كتابات بأحد مواقع التواصل الاجتماعى "انستغرام" مفاده "اللى يضرب حرمه يبقى حرمه" فى إشارة منه لسبق تعدى المتهم الأول على إحدى الفتيات بالطريق العام حيث اتفق المتهمون من الأول حتى الثالث على الانتقام منه بقتله، فأعدوا لذلك الغرض مطواتين وعبوتين بهما مادة حارقة للعين "مصنعة للدفاع عن النفس" وتوجهوا لمسكنه فى اليوم السابق لارتكاب الواقعة محاولين دفعه للنزول لمجابهتهم دون جدوى

 

المتهمين رصدوا الأماكن التى يتردد عليها المجنى عليه حتى ظفروا به بمحل الواقعة حيث اعترضه المتهم الأول وأمسك به من تلابيبه وأشهر فى وجهه المطواة والعبوة إحرازه وما أن شرع المتواجدون على مسرح الجريمة فى محاولة لنجدته حتى نفث المتهم الثالث رذاذ من المادة الحارقة للعين بالعبوة إحرازه فى وجوههم ليظفر المتهم الأول بالمجنى عليه والذى شرع فراراَ آنذاك فلاحقه إلا أن المتهم الثانى اعترضه مشهراَ فى وجهه مطواه، وتمكن بذلك من استيقافه حتى لحق به المتهم الأول وأنهال عليه ضرباَ حيث كال له المتهم الأول ضربة بالمطواة إحرازه بالوجنة اليمنى اتبعها بأخرى أعلى الفخذ الأيسر قاصدين إزهاق روحه   

الشاهد السابع

أحمد سعد الشافعى، 28 سنة، نقيب شرطة، شهد بأنه نفاذا لقرار النيابة العامة بضبط وإحضار المتهمين تمكن من ضبطهم وبمناقشته المتهم "محمد راجح" أقر بالإتفاق مع باقى المتهمين، وأرشد عن المطواة المستخدمة فى ارتكابها وتم ضبطها على أثر ذلك، كما أقر له بإرتكاب تلك الواقعة.