رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تأجيل محاكمة مجزرة بورسعيد للغد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قررت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار صبحي عبدالمجيد تأجيل نظر القضية المعروفة إعلاميا بمجزرة بورسعيد المتهم فيها ٧٣ متهما من بينهم ٩ من قيادات الشرطة متهمين بالتسبب في قتل ٧٤ من مشجعي الاهلي أثناء مباراة الاهلي والمصري باستاد بورسعيد ، لجلسة الغد لعدم حضور المتهمين بسبب الحالة الأمنية التي تمر بها البلاد من مظاهرات معارضة لحكم الإخوان .. ونبهت على النيابة العامة بإحضار المتهمين من محبسهم لسماع مرافعة النيابة العامة.

وشهدت أولى جلسات المحاكمة بعد إجازة عيد الفطر المبارك حالة من الهدوء النسبى وغيابا واضحا للقيادات الأمنية التى انشغلت بتأمين القاهرة الكبرى وميدان التحرير وقصر الاتحادية تحسبا لوقوع أية اشتباكات وحالات شغب فى مظاهرات 24 و25 أغسطس ، ولم يتم فرض الحراسة الأمنية المشددة كالمعتاد علي البوابات الالكترونية ولم يحضر أحد من المتهمين من محبسهم فى الصباح الباكر، ولم يحضر أحد من أهالى المتهمين بينما حضر بعض أهالى الشهداء مرتدين الملابس السوداء رافضين ارتداء ملابس العيد الملونة إلا بعد القصاص لدماء ابنائهم الشهداء.
وبدأت وقائع الجلسة فى تمام الساعة الحادية عشرة إلا ربعا ولم تصعد المحكمة لمنصة القضاء وقام سكرتير المحكمة بإخبار الحاضرين بقرار المحكمة بتأجيل القضية لجلسة الغد .
وكان من المقرر أن تستمع المحكمة الى مرافعة النيابة العامة ثم تستمع الى مرافعة المدعين بالحق المدني وستكون الجلسات متعاقبة لحين الانتهاء من المرافعة .

وعلي الجانب الآخر اتهم أهالي ضحايا مجرزة بورسعيد د.محمد مرسي رئيس الجمهورية بتجاهل مطالبهم التي قدموها ٣ مرات بانضمام شهداء مذبحة بورسعيد لقائمة شهداء ثوار ٢٥ يناير نظرا للدور الذي قام به شباب ألتراس في الثورة ومعارضتهم للنظام السابق ، وطالب أهالي الشهداء مرسي بتفيذ وعوده  بالقصاص لأولادهم.
وأشارت والدة الشهيد اشرف "للوفد"  أن النادي الاهلي لم يصرف لهم التعويضات بأكملها قائلة " الأهلي ضحك علينا وتاجر بدم أولادنا " موضحة انه كان من المفترض أن يحصل كل شهيد علي مليون جنيه كتعويض ، وذلك لقيام العديد من الأندية العالمية بالتبرع لأهالي الشهداء عن طريق نادي الأهلي ليقوم بتوزيعها علي أسر الشهداء ، وأضافت أن النادي الاهلي اكتفي بصرف ٨٢٠٠ جنيه فقط لكل شهيد .
وكانت المحكمة برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد قد استجابت لجميع طلبات الدفاع الحاضر عن المتهمين وصرحت لهم بالحصول على ما طلبوا من مستندات وأمرت بتشكيل لجنة فنية وضعت تقريرها حول الحادث والشرائط المحرزة فى القضية، كما شاهدت المحكمة فى الجلسات الماضية مقاطع الفيديو المقدمة من النيابة العامة والمدعين بالحق المدنى ودفاع المتهمين والتى صورت المجزرة أكثر من مرة حتى تتضح الحقيقة.

واستمعت الى شهود الإثبات وشهود النفى الذين طلبهم الدفاع على مدار أكثر من 15 جلسة لم تكل فيها المحكمة من سماعهم  كما انتقلت

المحكمة بنفسها  بكامل هيئتها  ورئيس النيابة العامة الى ستاد بورسعيد مكان الحادث الأليم وتفقدوا الاستاد وغرف اللاعبين وغرف التحكم و المدرجات  بعد أن شاهدت الممر الذى شهد عددا كبيرا من الوفيات نتيجة التكدس والتدافع و سقوط البوابة التى تم غلقها باستخدام اللحام عقب المباراة  وبعدها تم معاينة البوابة والمكان خارج الاستاد الذى تم فيه إلقاء جماهير النادى الاهلى من أعلى المدرج ،وقامت بقياس السور الخلفى للمدرج الشرقى وسئل مدير هيئة الاستاد عن المسافة الفاصلة بين المدرج الغربى  الذى نزل منه جماهير المصرى و بين المدرج الشرقى فرد مدير هيئة الاستاد ان المسافة عبارة عن 110 أمتار و هى طول الملعب الاخضر بالإضافة الى 100 متر أخرى هى عبارة عن التراك الاحمر و3 مترات هى المسافة الفاصلة بين البوابات التى يبلغ عددها 6  المؤدية الى المدرج وبين اول مشجع فى مقاعد النادى الاهلى، وسأله رئيس المحكمة عن الاضواء داخل الاستاد فأجاب مدير الاستاد   بوجود الفنار بجانب الاستاد وهو ما أتاح  وجود إنارة على الرغم من قطع التيار عن الكشافات  داخل الاستاد .

وطلب رئيس المحكمة من مدير الاستاد معاينة اماكن وجود الاحتياطى للناديين الاهلى والمصرى و المقصورة و غرفة اللاعبين وتوجه رئيس المحكمة الى غرفة اللاعبين عبر الممر و قام بمعاينتها و الطريق المؤدى اليها على الرغم من انقطاع الكهرباء عن الاستاد كما قام بمعاينة وفض أحراز غرفة التحكم الخاصة باللوحة الالكترونية والاذاعة الداخلية وتشغيل كاميرات المراقبة و هى  حجرة صغيرة مطلة على الاستاد ثم توجه الى غرفة التحكم الخاصة بالكهرباء والتى تم من خلالها قطع الكهرباء  عن الاستاد ثم توجه رئيس المحكمة الى المقصورة الرئيسية للاستاد وطلب الجلوس بها  لمعاينة المشهد بالكامل داخل الاستاد بعدها توجه الى المكان المخصص لرابطة مشجعى النادى المصرى وهى غرفة مفتوحة خلف المدرج الغربي.