عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محام يتهم رجل أعمال بمحاولة تجنيده للموساد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

فجر المحامى السكندرى شريف جاد الله فى تحقيقات نيابة العطارين بالإسكندرية عن  مفاجأة لمحاولة تجنيده لصالح الموساد الإسرائيلى .

واتهم المحامى رجل الأعمال ممدوح زخارى بمحاولته تجنيده وقدم مستندات أشتملت على أوراق وسى ديهات مثبت عليها أن المسألة كانت محاولة للتجنيد لصالح الموساد الإسرائيلى, وتعود الوقائع القضية فى الشهر الماضى .
وكان المواطن المسيحى رجل الأعمال السكندرى ممدوح زخارى قد تقدم ببلاغ إلى نيابة العطارين ضد المحامى شريف جادالله يتهمه بتلقى رشوة مالية "50 الف جنيه" لرفع قضية أمام مجلس الدولة لإلغاء قرار منع "زخارى"  من السفر، إلا أن جاد الله لم يقم برفع القضية ورفض رد ما تلقه من أموال ومستندات، وهدد زخارى بالقتل إن طالب بأمواله أو مستنداته .

وتلقت النيابة العامة البلاغ الذي يتهم المحامى المسلم الذى ترشح ليكون "بابا للمسيحيين" خلفا لشنودة. وظلت النيابة تستدعى ممدوح زخارى والذى لم يحضر سوى فى المرة الثالثة، وعندما حضر أمام النيابة وسألته عما إذا كان لديه دليل على استلام جادالله لأي مبالغ أو مستندات، فقال لا.. فسألته هل لديه شهود، فقال لا، فسألته النيابة هل قمت بعمل أى توكيل قضائى له كمحام، فقال لا ..... فسألته متى حصلت هذه الواقعة؟، فقال منذ سنتين ...... وهنا توقفت النيابة عن إجراء التحقيق .
وحددت جلسة للمحامى المسلم للحضور. وكانت المفاجأة بحضور جادالله أمام النيابة العامة وتقديم مستندات أشتملت على أوراق وسى ديهات مثبت عليها أن القضية  محاولة للتجنيد لصالح الموساد الأسرائيلى، وثابت عليها تسجيلات لكل الجلسات التى دارت بين جاد الله وزخارى حتى لحظة أصطحاب مباحث أمن الدولة لزخارى من مكتب المحامى السكندرى .
ومع بداية التحقيقات فى النيابة العامة أكتشف جاد الله أختفاء حوافظ المستندات المقدمة منه فى القضية، فتقدم بشكوى إلى النائب العام والذى أمر من فوره بسحب التحقيق من المحقق وأحالته إلى عضو نيابة آخر وعلى مدى ثلاث عشرة ساعة هى إجمالى ساعات التحقيق فى القضية أدلى جاد الله بأقوال مفصلة بدأت عندما حضر إليه ممدوح زخارى رجل الأعمال السكندرى عارضا عليه أن يتعاون معه ليتحول من مجرد محامى سكندرى عادى إلى محامى كبير له نشاط قد يمتد إلى خارج مصر .

وكل ما يطلب منه أن يكون ستارا قانونيا فى بعض الأعمال التى لا يرغب بعض الأجانب فى الظهور فيها وذلك نظير نسبة مئوية من هذه الأعمال يحصل عليها جادالله .

وأوضح جادالله أن زخارى برر له اختياره بالذات لأنه محام غير معروف له أى انتماء حزبى أو سياسى، وليس له ملف لدى أمن الدولة أو أي جهات أمنية، أو على حد تعبير زخارى " clear" .
وأضاف جاد الله أنه على امتداد الجلسات والتى كانت مدة كل منها قرابة الخمس ساعات استشعر زخارى خلالها بالثقة وبدأ يقول إن رئيس هذه المجموعة من المستثمرين رجل أعمال يهودى يقيم بالمغرب وكان يعمل سابقا ضابطا بجهاز الموساد الأسرائيلى وله علاقات كبيرة .
وهنا يضيف جاد الله أن زخارى كان يتوقع منى أن أصدم عندما أسمع كلمة ضابط مخابرات أسرائيلى ، ولكنى تقبلت الأمر بصدر رحب ، مما دفع زخارى إلى التعامل معى بشكل أكثر ودا موضحا أننى نموذجا للشخصيات الطموحة التى سيكون لها مستقبلا كبيرا ليس على المستوى المحلى فحسب ، بل على المستوى الدولى أيضا .
وأضاف جادالله فى التحقيقات بأن زخارى قدم لى عرضا محددا تمثل فى منحة لدراسة

الدكتوراه بكلية حقوق باريس مما ثييسر لى تأشيرة دخول فرنسا ودول الأتحاد الأوروبى بكل يسر ، وسيجعل ترددى على أوروبا غير محاط بأى شك ، كما سيقوم بأعطائى مكتبا فى منطقة سبورتنج بالأسكندرية لأفتتحه كمركز لحقوق الأنسان ، لأستطيع من خلاله التعامل مع بعض الجهات الأجنبية، وطلب منى أن أتعامل مع حقوقى قاهرى معروف وهو الأستاذ " نجاد البرعى" وقال لى سيسهل لك الحصول على مبالغ من المعونة الأمريكية نظير 10% يتقاضاها كسمسرة .
كما أوضح لى زخارى أننى سأعمل مستشار قانونى لقناة الفراعين وأنه سينثق مع توفيق عكاشة هذا الأمر ، والذى سبق أن حصل على منحة دراسية من أسرائيل . وأوضح جاد الله فى التحقيقات أنه يحترم كلا من نجاد البرعى وتوفيق عكاشة ولكن ضرورات التحقيق هى التى تقتضى سرد كل عبارة قالها زخارى .
وأضاف جادالله بالتحقيقات أنه بمجرد تلقى العرض توجه إلى مقر أمن الدولة بالإسكندرية وتقابل مع المدير ، وبعد ساعات طلب حسن عبد الرحمن رئيس الجهاز مقابلته بمقر الجهاز بمدينة نصر بالقاهرة ، وفعلا تمت المقابلة و أستغرقت ساعات أستمع فيها حسن عبد الرحمن إلى التفصيلات كاملة خاصة وأن أسماء المتورطين فى القضية كانت كبيرة ومنهم من يعتبر من النجوم الأجتماعية الذين يتكلمون عن الوطنية وعن حب مصر بعدد أنفاسهم الداخلة إلى صدورهم !!! .

وطلب حسن عبد الرحمن من جاد الله أن يواصل التعامل مع زخارى إلا أن جاد الله قد رفض لأن الأمر يفوق قدرته بكثير .... فكانت الخاتمة وتم أصطحاب زخارى من مكتب جاد الله إلى مقر مباحث أمن الدولة بالإسكندرية و أنقطعت صلة جاد الله تماما بالأمر حتى عاود زخارى الظهور مرة .
وكان أكثر ما أسترعى انتباه قيادات أمن الدولة أن شخصية كبيرة فى وزارة الداخلية أخرجت بشكل رسمى مستندا يفيد قيام الجهات الأمنية المصرية بالتجسس على مراسلات الدبلوماسين الأمريكيين بالأسكندرية والقاهرة .
وبمجرد أن علم حسن عبدالرحمن بالأمر تكلم مع الوزير ، وتم عمل خطة تحريات سرية تقوم بها أمن الدولة لمعرفة سبب قيام هذه القيادة بوزارة الداخلية بهذا الأمر  خاصة و أن جادالله أوضح بالتحقيقات أن زخارى أفهمه أن هذا المستند سيدق أسفينا كبيرا فى العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.