عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سندس لمحكمة الأسرة : "صبرت عليه خوفًا من كلام الناس"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بالقرب من إحدى قاعات الجلسات بمحكمة الأسرة بزنانيرى، وقفت "سندس"، ترتكن بجسدها المنهك من عناء التنقل بين ساحات المحاكم إلى جدار متهالك لعله يقيها شر السقوط، فى انتظار معرفة مصير اعتراضها على إنذار الطاعة الذى أقامه زوجها ضدها مدعيًا تركها لمنزل الزوجية بدون سبب، كان صوت خفقان قلب السيدة ذات الوجه المشرب بصفرة الحزن والإجهاد والملابس المتواضعة يعلو صوت الحاجب الحاد الذى يحاول بسط سيطرته على القاعة بقوله: "هدوء الجلسة شغالة".

 

وتبدأ الزوجة روايتها بصوت مجروح، قائلة: "تزوجته منذ سنوات أسقطت عددها من ذاكرتي، لعلي أتمكن بذلك من محو آثار ما عانيته فيها من ألم وقهر وسب وإهانة بسبب وبدون سبب من عقلى، وأنسى جسدي ما أصابه من جروح غائرة في الرأس والوجه وكسور، لكن أنا من فعلت هذا بنفسى، فأنا من دفعته للتمادى في طغيانه وتعذيبه لي عندما سكت على إهانته لي واستسلمت للكماته وصفعاته بحجة الخوف من ألسنة الناس التي لاترحم من حملت يومًا لقب مطلقة وأيديهم التى تنهش فى عرضها، والحفاظ على استقرار البيت، وهو استطاع أن يستغل نقطة ضعفى جيدًا".

 

تسرد الزوجة تفاصيل الليلة التى قصمت ظهر زواجها قائلة: "مازالت

أحداث ذلك اليوم تطارد ذاكرتى، فيومها انهال علي بالضرب كعادته بعد نشوب خلاف بسيط بيننا، ويا ليته اكتفى بذلك بل طردنى من بيتى دون أن يسمح لى أن ألملم أغراضى، حتى وكأنه كان مبيت النية للخلاص منى، فعدت إلى بيت أهلى وأنا أجر أذيال الخيبة، وقررت أن أطلب الطلاق".

 

وأضافت: "فوجئت به ينذرنى بالدخول فى طاعته بحجة أننى تركت منزل الزوجية دون وجه حق وأنه حاول مرارًا وتكرارًا أن يعيدنى إليه لكن دون جدوى، فلجأت إلى محكمة الأسرة بزنانيرى، وتقدمت بطلب إلى مكتب تسوية المنازعات الأسرية لحل النزاع وديًا، وبعد فشل مساعى الصلح، أقمت دعوى رقم  لسنة اعترضت فيها على إنذار الطاعة وبررت طلبي بأن زوجي غير أمين عليَّ نفسا ومالًا وأن مسكن الطاعة غير شرعي".