رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نجلاء في دعوى خلع: "بيفضل سهرات المزاج على بيته وعياله"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

على بعد أمتار قليلة من غرفة تتحايل على ظلامها بإضاءة خافتة، وقفت "نجلاء. ر" الزوجة الأربعينية بملابسها المحتشمة تتمتم بكلمات غاضبة، وتصبّ لعناتها على الرجل الذي أساء عشرتها وهجرها وأولادها، في انتظار أن يفرغ الموظف

الخمسيني القابع على مقعد خشبي متهالك من أعماله الكتابية كي تسرد على مسامعه أسباب طلبها الخلع من زوجها "أحمد. م" وتقرر برفضها الصلح معه وتنازلها عن كافة حقوقها المالية والشرعية مقابل هذا الطلاق.

 

تقول الزوجة في بداية حديثها: "تزوجنا منذ أكثر من 10 أعوام، لم تكن حياتنا هادئة ومستقرة، ولم يكن زوجي مثاليًا أو حتى كباقي الرجال الذين ينفقون على بيوتهم ويتحملون مسئوليات أولادهم ويُلبون رغباتهم رغم راتبه المحترم الذي يتقاضاه نظير عمله كمُدرِّس ألعاب ومُدرِّب بالنوادي الخاصة، فلا أتذكر خلال السنوات الطويلة التي عشناها سويًا أنه اشترى لي شيئًا ولو حتى منديلًا، ربما لأنه كان يعتمد على أنني موظفة بإحدى المؤسسات الحكومية ولي راتب شهري ولزامًا عليَّ أن أنفقه بالكامل فى البيت".

 

تابعت الزوجة: "ورغم ذلك حاولت أن أتأقلم مع تلك العيشة التعيسة خوفًا من كلمات الناس التي لا ترحم من حملت يومًا لقب مطلقة، وحفاظًا على مستقبل الأولاد "محمود و مازن" الذين لا ذنب لهما سوى

أنني أسأت اختيار والدهما، وها أنا الآن أدفع ثمن السنوات التي عشتها وأنا أمنِّي نفسي باليوم الذي يتغيَّر فيه حال زوجي".

 

أضافت الزوجة: "بات يتركنا ويقضي معظم أوقاته مع أصحابه، متحججًا بأنَّ له صديق مريض ويحتاج لرعاية، أليس بيته أولى بالرعاية!، فعلت المستحيل كي يستقر بالبيت، وذكَّرته بحاجة أولاده لرعايته وحاجتي له إلا أنه صمَّ أذنيه وفضَّل سهراته مع أصحابه على بيته وحياته".

 

أنهت الزوجة حديثها: "وبعدما يئست من انصلاح حاله وتراجعه عن هجري الذي استمر لفترة كبيرة، لجأت إلى محكمة اﻷسرة بزنانيري، وأقمت ضده دعوى قضائية طالبت فيها بتطليقي منه طلقة بائنة للخلع مقابل تنازلي عن كافة حقوقي المادية والشرعية، ورد مقدم الصداق المبرم في عقد الزواج، ولن أعود له مهما حدث، ويكفي ما عانيته طوال ال10 أعوام مدة حياتنا معًا".