آلام الفرح.. خرجت لحفل زفاف فماتت في قوارب الآخرة
لم تسمع كلام والدتها التي حذرتها بعدم ذهابها ذلك الفرح فقلبها مقبوض منذ الصباح, عاندت أمها وأصرت علي الذهاب بصحبة عمها ووالدها لحضور حفل زفاف أحد أقاربهم في القرية المجاورة, دخلت الأم لتطلب من زوجها أن يرفض ذهاب صغيرتهم"حسناء" التي تبلغ من العمر 13 عام, ولكن لم يسمع لكلام زوجته فهو يدلل صغيرته كثيراً ولم يستطيع أن يرفض لها طلب.
طلبت من والدتها أن تختار لها أجمل ثوب لديها حتي تكون في أبهي صورها بين الحضور, قامت والدتها بمساعدتها رغم تضررها من ذهابها وقلقها الشديد عليها والذي وصفه زوجها بأنها مبالغة في خوفها هذه المرة وأنها ليست المرة الأولي التي تذهب إلي تلك القرية , أختارت لها ماترتديه, وذهبت لتحضير الفطور لهم جلس الأب والأم ورفضت هي أن تتناول شئ خوفاً علي ثوبها من أن يقع عليه شئ من الطعام وظلت واقفة تنتظر والدها وهي في غاية السرور تبدو كأميرة بفستانها الأصفر ووجها الوردي وابتسامتها البرئية تنظر إليها والدتها وتقرأ في سرها المعوذتين لتحفظها من شر العيون الحاسدة والحاقدة.
انتهوا من تناول الفطار وجاء عمها ليستعجلهم للرحيل وكانوا قد تجهزوا هم الآخرين, وخرجت بصحبة والدها وعمها