رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آلام الفرح.. خرجت لحفل زفاف فماتت في قوارب الآخرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم تسمع كلام والدتها التي حذرتها بعدم ذهابها ذلك الفرح فقلبها مقبوض منذ الصباح, عاندت أمها وأصرت علي الذهاب بصحبة عمها ووالدها لحضور حفل زفاف أحد أقاربهم في القرية المجاورة, دخلت الأم لتطلب من زوجها أن يرفض ذهاب صغيرتهم"حسناء" التي تبلغ من العمر 13 عام, ولكن لم يسمع لكلام زوجته فهو يدلل صغيرته كثيراً ولم يستطيع أن يرفض لها طلب.

 

طلبت من والدتها أن تختار لها أجمل ثوب لديها حتي تكون في أبهي صورها بين الحضور, قامت والدتها بمساعدتها رغم تضررها من ذهابها وقلقها الشديد عليها والذي وصفه زوجها بأنها مبالغة في خوفها هذه المرة وأنها ليست المرة الأولي التي تذهب إلي تلك القرية , أختارت لها ماترتديه, وذهبت لتحضير الفطور لهم جلس الأب والأم ورفضت هي أن تتناول شئ خوفاً علي ثوبها من أن يقع عليه شئ من الطعام وظلت واقفة تنتظر والدها وهي في غاية السرور تبدو كأميرة بفستانها الأصفر ووجها الوردي وابتسامتها البرئية تنظر إليها والدتها وتقرأ في سرها المعوذتين لتحفظها من شر العيون الحاسدة والحاقدة.

 

انتهوا من تناول الفطار وجاء عمها ليستعجلهم للرحيل وكانوا قد تجهزوا هم الآخرين, وخرجت بصحبة والدها وعمها

تمسك في يد والدها كل من تراه تلقي عليه من ابتسامتها الطفولية, حتي وصلوا إلي بحيرة المنزلة في محافظة الدقهلية ليتسلقوا احد القوارب ليجتازوا البحيرة إلي الجانب الآخر حيث القرية التي يقام فيها حفل الزفاف, ساعدها والدها علي الركوب, وركبوا الثلاثة وقرب وصولهم منطقة المجاير بالمطرية  تفاجأوا بقارب آخر  يأتي بكل سرعته ليتصدم بقاربهم, وأرتفعت أصوات الطير في السماء وسقط الأب وشقيقة في البحيرة, و تعرضت هي لنزيف في المخ وكدمة بسيطة اسفل الصدر أودت إلي مفارقتها الحياة في الحال, بعدما أمتلي المركب بدماءها التي خالطتها مياة البحيرة, وتلون فستانها الأصفر اللامع بلون الدماء الحمراء التي خضبت كفيها الرقيقين, وجاءت النجدة لتنقذهم وأستخرجت الأب وشقيقة, ونقلتها هي إلي المستسفي جثة هامدة بعدما أكد الأطباء علي وفاتها.