آلام الإحسان.. قتل جاره بعدما رباه وهو صغير

علي غرار"عبدة موته والألماني" اتبع "عبدالله م" الشهير ب"أورما" طريق الإجرام والبلطجة والنصب وسرقة المواطنين بالإكراه, بل تعدي علي أهالي منطقته لترويعهم بأبشع الطرق والسيطرة عليهم, فنسي فضل أهالي منطقته"بنها" عليه بعد وفاة والديه وبدلاً من إحترامهم وتقدريهم لمعروفهم في تربيته, لكنه بمجرد أن اشتد عوده تحول عليهم كالذئب لإتباعه أصحاب السوء من المدمنين والمسجلين خطر, ليضع في حياته نقطة سوداء وهي القتل.

 

بعد وفاة والديه لم يتركوه أهالي منطقته وتولي أموره من تكاليف مدرسية ومايحتاجه لكن لم يستمر ذلك الاهتمام طويلا بسبب انشغال كل واحد في حياته الخاصة مما جعله يلجأ إلي صحبة السوء الذين أرشدوه إلي طريق الهلاك والضياع وأول من اعتدي عليهم هم أهالي منطقته, فكان يمارس السرقة علنياً بالإكراه في وضح النهار وتحت تهديد السلاح الذي يملكه ولم يكتف بالسرقة فقط ولكن يفرض إتاوة علي البائعين وأصحاب المحلات في المنطقة ومن يعرض عن الدفع كان يواجه سيلا من الضرب والإهانة ودمار مكان أكل عيشه, فهم مجبرون للدفع له حتي يتجنبوا شره.

 

وكان الحاج "خالد" أشهر فكهاني في المنطقة يعرف بطيبة قلبه وأمانته وصدقة, فكان الناس يتوافدون عليه ليشتروا منه أطيب الفاكهه ولكن كان لدية ابن مريض يتكفل هو بعلاجه فيقضي طيلة النهار والليل حتي يكسب قوت  يومه ويتمكن من علاج ابنه, ومثله مثل الآخرين يدفع ل"اورما" حفاظاً

علي أسرته من ذلك الذئب المفترس, وجاء دوره في الدفع لذلك البلطجي ولكنه لم يكن معه أي فلوس فقد اشتري علاج ابنه المريض, وطلب من أن يمهله لآخر الاسبوع حتي يجمع له المبلغ, لكنه رفض وأستدعي أصدقاءه وباقي شلة الإجرام وتعدوا علي الرجل المسكين بالضرب وعندما قاوم وقام بضربهم, أخرج"أورما" سلاحه وضرب طلقات عشوائية في الهواء ليرعب أهالي المنطقة ولكن كانت المفاجأة التي عمت الصمت علي كل الحاضرين لرؤيتهم الحاج خالد يسقط علي الأرض غارقاً في دمائه, فقد أصابته طلقة غادرة من سلاح ذلك الذئب الشرس.

 

وعلت صرخات الجيران وأسرعوا ليحملوا جارهم في عربة الإسعاف لكن فات الآوان فقد صعدت الروح الطيبة إلي خالقها تشكوه بأي ذنب قتلت, والبعض أسرع ليمسك بالبلطجي ناكر العيش والملح ولكنه فر هارباً هو وصحبته, وقامت الأهالي بإبلاغ الشرطة التي سرعان ماألقت القبض علي كتيبة الإجرام لينالوا جزاء مافعلوه.