رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ابن أمه.. زوجة تفضل الخلع هربا من حماتها

بوابة الوفد الإلكترونية

 وسط هدوء قاتل، يدخل حاجب المحكمة ويدعو الجميع للوقوف ودخل القاضى للقاعة وأثناء بداية تلاوته الحكم تدخل فتاة فى منتصف العمر ترتدى الملابس السوداء وتعتذر من القاضى وتطلب منه أن يستمع لها بروح القانون وعقب ذلك يصدر حكمه.

بكت «ندى» وهى تقف أمام المحكمة التى لم تتوقع أنها تقف فى هذا الموقف، حلمت طوال حياتها أن تعيش حياة هادئة سعيدة مع أسرتها.

رفعت «ندى» رأسها وقالت بصوتها الحزين: عفواً سيدى القاضى «أنا أرفض إنذار الطاعة الموجه لى من زوجى، وذلك ليس لأننى لا أحترم حكم القضاء، ولا لأننى زوجة «ناشز» كما يقال فى القانون، بل لأننى لدى طلب واحد من أجل العودة إليه، وهو أن تحكم عليه بمثلما حكمت علىّ، بالفعل أنت سوف تحكم على بأننى زوجة ناشز، وبذلك تسقط كل حقوقى الزوجية، احكم على زوجى أن يعيد لى «أمى» الذى تسبب فى وفاتها من شدة حزنها علىّ، ومأساتى فى حياتى الزوجية، وقيامه بالاتفاق مع والدته وأسرته بالاستيلاء على شقة الزوجية الخاصة بى، بكل محتوياتها وطردى وتجريدى أنا وطفلتى التى تبلغ عدة أشهر من كل شىء، وللأسف لم تتحمل أمى الصدمة وماتت كمداً، ولأن لا يمكن أنها تعود للحياة مرة ثانية حتى لو أعطيتها عمرى كله، وبالتالى فأنا أيضًا لا يمكن أن أعود مرة ثانية إلى هذا الرجل.

بكت الزوجة الشابة، وقالت: سيدى القاضى هذا الزوج الذى لم يمثل أمام هيئة المحكمة واكتفى فقط بتوكيل محام برفع دعوى الطاعة، قام برفع الدعوى ليس حباً فىّ وطفلته ولكن لهدف آخر وهو إسقاط جميع حقوقى.

سيدى القاضى، فتحت عينى وجدت والدى ووالدتى موظفين بإحدى الهيئات الحكومية، كان هدفهما الوحيد هو سعادتى أنا وأشقائى، دخلت كلية الطب، كانت سعادتها لا تقدر بمال، وبعد أن تخرجت اعتقدت أنها سوف ترتاح ولكن للأسف مثل كل الأمهات عقب تخرجى كان نفسها أن ارتبط بالزوج الصالح، وعن طريق أحد الجيران تقدم زوجى «محمد» مهندس، وتزوجنا زواج صالونات، كنت أتمنى أن أعيش مع زوجى رحلة الكفاح والحب والسعادة التى عشتها مع أسرتى وتعلمتها من أمى حبها لوالدى واحترامها وتقديرها له وأننى لم أشاهدها يوما تغضب من والدى ولا هو يعتدى عليها بالضرب أو الاهانة، لم أعلم أن هذا الزواج الذى كانت والدتى سعيدة به يكون هو السبب فى قتلها، وأنفقت والدتى كل ما تملك من أجل تجهيزى بأحدث وأرق المفروشات، وكان زوجى لديها بمثابة ابنها الثانى كانت تحبه وهو المدلل لديها، المفاجأة أن حماتى هى التى تتولى الإنفاق على المنزل بعد أن تحصل على رواتبنا ونأخذ منها المصروف، حاولت أن أوضح لهم الصورة أن نجلهم المدلل خرج من جلبابهم وأصبح له حياته الخاصة وهو رب الأسرة وليس طفلا فيها، ولكن للأسف وكأنني أحفر فى الصخر كلام والدته عنده مصدق ولا يستطيع ان يعترضها، حاولت أن أخفى مشاكلى عن أسرتى، ولكن للأسف فوجئت بحماتى تقوم بالاتصال بوالدتى ومعاتبتها لأننى لم اضع راتبى فى المنزل، وللاسف استمعت والدتى إليهم وطلبت منى أن أوافق على طلب زوجى حتى لو على حساب مصاريف دراستى من أجل تحقيق السعادة لى، وافقت أن انفق نصف راتبى على شراء متطلبات المنزل، ومثل أى زوجة كنت سعيدة بشقة الزوجية وأقوم بشراء أجهزة كهربائية من ضمن كماليات الشقة، وعندما أخبر زوجى كان رده والدتى هى رأيها دائما الصح ويلزم أن نسمع كلامها، ولكن للأسف كانت حماتى دائماً تعكر صفو حياتنا، فوجئت بحماتى تبكى لزوجى بسبب تأخر الإنجاب وتطلب منه أن يرسلنى للعلاج بعد شهرين من زواجنا، وأخبرته الطبيبة أننى لم أعان من أى عوائق، لكن حماتى استمرت فى ادعاء الحزن حتى ان مرت 4 شهور وحدث الحمل، اعتقدت أن تنتهى المشاكل، فعندما علمت بأننى سوف أنجب طفلة قامت برفع حالة الحزن على المنزل كله وكأننى ارتكبت فاحشة، ظلت تحرض زوجى على وكاننى مجرمة، ويوم ولادتى لم أجدها هى وزوجى يقفان بجوارى، ولكن فرحة أم وأب وأشقائى عوضتنى عن

كل شىء، انتظرت ان يحضر زوجى لكى يضم طفلته مثل كل الآباء ولكن والدته كانت ترفض وتحرضه بتجاهل الطفلة، بدأت المشاكل تتزايد بيننا كل يوم بسبب مصاريف المنزل والطفلة لأن والدته كانت ترفض الإنفاق على متطلبات الطفلة، كلما حدث بيننا خلاف تطلب منه والدته أن يترك المنزل ويعيش عندها بالأسابيع ويتركنا دون نفقة، قمت ببيع مصوغاتى الذهبية وشراء حجرة نوم للطفلة، وكأنها هى الكارثة التى ارتكبتها فور علم حماتى، واتهمتنى بأننى كنت أخفى أموال زوجى.

ولأننى رفضت تدخلها فى حياتى أكثر من ذلك وطلبت من زوجى العودة للمنزل وعدم الاستماع لأحد ونحل امورنا سوياً، رفضت والدته وقررت الانتقام منى، ومثل كل يوم توجهت فى الصباح الباكر بطفلتى لوالدتى فوجئت باتصال تليفونى من حماتى تطلب منى عدم العودة لشقة الزوجية لأن كل شىء انتهى، لم أصدق ما قالته واعتقدت أنه كلام تهديد ولكنى فوجئت سيادة القاضى ما لم أحد يتوقعه أبداً! عندما عدت أنا وطفلتى لنجد زوجى ووالده وحماتى وأشقاءه داخل الشقة وقاموا بتغيير الأقفال ورفضوا دخولنا، ورفضوا إعطائى ملابسى أنا وطفلتى، وتجرد زوجى من كل مشاعر الأبوة والإنسانية وطردنا.

حاولت والدتى ووالدى الصلح بيننا ولكنها كانت كلها مرفوضة من حماتى ولم تيأس والدتى بل توجهت إليها فى عملها تطالب منها الصلح من أجل الطفلة، لم تتحمل والدتى الصدمة وأصيبت بجلطة فى القلب، قامت حماتى بالاتصال بوالدى لتحديد موعد الطلاق لأنها سوف تزوجه بعروسة أخرى، وللأسف لم تتحمل والدتى الصدمة اصيبت بجلطة فى المخ وكانت تحاول ان تخفى حزنها عنى، وتقرر لها اجراء عملية فورية فى القلب ولكنها رفضت أن تقوم بإجراء أى عملية وذلك لأنها أنفقت كل أموالها هى وابى على مصاريف زواجى، وظلت والدتى تنتظر دورها فى المستشفى الحكومى، وكان لديها أمل أن أعود إلى زوجى وشقتى ولكن للأسف رفض حماتى، فوجئت بقيام زوجى بخطبة إحدى الفتيات، لم تتحمل والدتى وفارقت الحياة، ولتحكم والدته الشديد فيه رفضت أن يحضر زوجى عزاء وقررت ان ابحث عن حق طفلتى التى ظلمت معى وتوجهت لرفع دعوى نفقة لى والطفلة، وعندما علموا بذلك قاموا برفع دعوى الطاعة، لانهم يعلمون تماما أن بوفاة والدتى التى كانوا هم السبب فيه انتهى كل شىء مع هذا الزوج الذى لم يعد فى نظرى بمثابة الراجل الذى اؤمن على حياته معه وأعيش لم يستطع ان يحمينى انا وطفلتى.

سيدى القاضى أنا حضرت هنا وأمثل امامكم فى هذا الموقف الذى يصعب على أى واحدة أن تقف فيه ولكنى خشيت أن تصدر حكمك بأنى «ناشز» ولم تعلم بحقيقة المعاناة التى عشتها مع هذا الزوج، وأننى انتظر حكمكم العادل.