رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إحالة 30 طبيبًا بمستشفى بلطيم المركزي للمحاكمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أمرت النيابة الإدارية بإحالة 30 مسئولاً من العاملين بمستشفى بلطيم المركزي للمحاكمة العاجلة بسبب تعريض حياة المرضى للخطر، وشمل القرار كلاً من مدير مستشفى بلطيم المركزي، مسئول الصيانة بالمستشفى، و 20 طبيبًا و 4 أطباء أسنان و 4 صيادلة.

 

جاء القرار على خلفية الإهمال الجسيم في أداء واجباتهم حيال انقطاع التيار الكهربائي عن وحدة الغسيل الكلوي بالمستشفى مما كان من شأنه تعريض حياة المرضى المترددين على الوحدة للخطر الجسيم، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا جميعاً بمغادرة مقر عملهم في ذلك اليوم تاركين طاقم التمريض بمفرده للتعامل مع الوضع الذي كان يشكل خطورة بالغة على أرواح المرضى.

 

وقد باشرت نيابة بلطيم تحقيقاتها في القضية رقم ١٥٧ لسنة ٢٠١٨ بناءً على اتصال تليفوني عاجل من التفتيش المالي والإداري بمديرية الشئون الصحية بكفر الشيخ يوم ٣١ / ٣ / ٢٠١٨ المتضمن انقطاع التيار الكهربائي عن وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى بلطيم المركزي، وقام على الفور فريق تحقيق بالانتقال للمستشفى في نفس اليوم الساعة ١،٤٥ دقيقة تقريباً وتبين من معاينة النيابة أن وحدة الغسيل الكلوي بها عدد كبير من المرضى يقومون بعملية الغسيل عن طريق تشغيل مولد كهربائي نظراً لانقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى بالكامل، ومغادرة كافة المتهمين للمستشفى.

 

وكشفت التحقيقات عن إنه قد سبق وتم إخطار مدير المستشفى الساعة ٩.٥٥ دقيقة صباحاً بإنذاره بانقطاع التيار الكهربائي وذلك بإشارة واردة له من مجلس المدينة وقام بالتأشير عليها لمسئول الصيانة لسرعة عمل اللازم إلا أن مسئول الصيانة بالمستشفى -المتهم الثاني - لم يقم باتخاذ إجراءات تجهيز ديزل المستشفى - مولد كهربائي - للتشغيل بمناسبة انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى وذلك من الساعة العاشرة صباحاً فور إخطار مدير المستشفى له بذلك حتى انقطاع الكهرباء الساعة الحادية عشر بعد الاستعانة ببطارية من أحد المواطنين مما كان من شأنه تعريض حياة المرضى للخطر إذ أنه لا يجوز انقطاع الكهرباء عن وحدة الغسيل الكلوي دقيقة واحدة، إذ أن عملية الغسيل تتم عن طريق أجهزة تقوم بغسيل دم المريض عن طريق سحبه في الجهاز بواسطة خراطيم ثم تقوم بإعادته مرة أخري له وحال انقطاع التيار الكهربائي توقف الجهاز وتم إرجاع الدم يدويًّا بمعرفة مشرفات التمريض لولا جهودهم لحدثت وفيات، كما أن الساعات المقررة للغسيل في الفترة الصباحية هي من

الساعة السابعة والنصف صباحًا حتى الساعة الثانية عشر والنصف ظهرًا وهذا الانقطاع أدى لنقص عدد الساعات المقررة للغسيل بمقدار ساعة ونصف تقريبًا إذ أن إنقاص عدد ساعات الغسيل يؤدي إلي أضرار بالغة على المريض.

 

كما كشفت التحقيقات  عدم وجود طبيب متخصص بوحدة الغسيل الكلوي لكي يتخذ اللازم حيال نقص عدد ساعات الغسيل للمرضى والتقرير نحو عرضهم على مستشفى أخرى لاستكمال العلاج وعدم اتخاذ مدير المستشفى – المتهم الأول - الإجراءات حيال توفير طبيب مختص بوحدة الغسيل الكلوي بمستشفى بلطيم المركزي حال إبلاغ إحدى الطبيبات بإجازة مرضي في ٢٢ / ٣ / ٢٠١٨  وهو ما ترتب عليه خلو الوحدة من طبيب مختص يوم الواقعة الماثلة.

 وأن المذكور - مدير المستشفى - ومعه كافة المتهمين قد قاموا بمغادرة مقر عملهم دون إذن أو مبرر قانوني في يوم انقطاع التيار الكهربائي ٣١ / ٣ / ٢٠١٨ تاركين المستشفى رغم خطورة الوضع على حياة المرضى.

 

وبناءً عليه قامت النيابة بمواجهة المتهمين بما نسب إليهم من اتهامات وبعرض الأوراق على فرع الدعوى التأديبية بطنطا، أعدت المستشارة علياء الحلاج - عضو الفرع بإشراف السيد المستشار  عبدالله فتوح - مدير فرع الدعوى التأديبية مذكرة بإحالة المتهمين آنفي الذكر للمحاكمة العاجلة.

 

ولا يفوت النيابة هنا التنويه للدور المشرف الذي قام به طاقم التمريض واللائي قمن بالعمل بشكل يدوي متواصل طوال فترة انقطاع التيار الكهربي متحملين سلامة كل المرضى المتواجدين لإجراء الغسيل الكلوي والذي كان العامل الأساسي في عدم وقوع أية خسائر بشرية جراء ذلك الإهمال.