رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

منى في دعوى خلع : "زواجي منه وصمة عار"

زوجة حزينة - أرشيفية
زوجة حزينة - أرشيفية

وجوه يبرع الحزن  في رسم قسماتها فيجعلها تبدو وكأنها استنسخت من رحم هم واحد، خيوط الصمت تزحف على حوائط قاعة الجلسات، الكراسى الخشبية الطولية المتهالكة تنتشر فى صفين على اليمين واليسار، النوافذ الزجاجية المتسخة تلقب بظلالها على أرضية القاعة الخشنة.. أشياء كثيرة اجتمعت معًا لتشكِّل مشهدًا يتسم بالكآبة، وسط هذا الجو المعبأ بنسائم الحسرة جلست "منى" الزوجة الثلاثينية على أحد المقاعد الأمامية التى تقاوم السقوط، ترتدى ملابس أنيقة فوقها "شال" أسود اللون مزين بخطوط ذهبية، وتمسك بيدها حافظة مستندات باهتة اللون تحوى أوراق دعوى الخلع التى أقامتها ضد زوجها الأربعيني بمحكمة أسرة البساتين، بعدما اكتشفت أنه متزوج من ثلاث قاصرات، يقودهن لزبائن بالخارج عبر الهاتف والفيس بوك؛ لتنهي بذلك زواجًا دام 5 أعوام وأثمر عن إنجاب طفلين.

 

"منحط وعديم الأخلاق بيقود زوجاته لزبائن عبر الهاتف والفيس بوك" بهذه الكلمات بدأت الزوجة الثلاثينية سرد حكايتها المخزية، وبصوت مرتعش تفصح عما كتمته من تفاصيل أثقلت صدرها: "لم أتخيل يومًا أن ينتهى زواجي الذي حافظت على استمراره واستقراره لخمسة أعوام كاملة بهذه الطريقة ولهذا السبب المخزى، ولم أتصور أن يكون رفيق دربي الذي يقف له الجميع إجلالًا واحترامًا ويحسدنى على استقامته واخلاصه وحبه لي خائنًا وعبدًا للمال".

تشرد الزوجة الثلاثينية وتدور بعينيها البائستين فى أرجاء قاعة الجلسات، وبنبرة تتلون بالبكاء تحدثت عن كيفية اكتشافها لأفعال زوجها المخزية: "بدأت خيوط الشك تتسلل إلى قلبي حينما بات البرود يملأ لمسات زوجي وتصرفاته، حتى كلماته ونظراته أصابها عدوى البرود وأصبحت تخلو من أي رغبة أو مشاعر، وبات

يقضى معظم وقته معلقًا عينيه بشاشة حاسبه المحمول، ويتحدث فى هاتفه بالساعات ليلًا بصوت منخفض وكأنه يخشى أن يسمعه أحد، حينها تأكدت أنه استبدل بي أخرى، وانسحابه المستمر من لقاءاتنا كل هذا أكد صحة شكواي فقررت أن أبحث عن أسباب انقلاب حال شريك حياتي ".

 

تلتقط الزوجة المخدوعة من حقيبتها الأنيقة "فلاشة" تحتوب على تسجيلات صوتية لزوجها ورسائل نصية قبضت عليها براحتيها وكأنها تخشى أن تلوذ بالفرار وهي تختتم حديثها: "استمريت فى جمع خيوط خيانة زوجى لأواجهه بها، وبت أسجل مكالماته الهاتفية دون أن يدرى، لأكتشف أنه متزوج من ثلاث فتيات صغيرات السن، ويعرضهم لزبائن بالخارج مقابل المال، الغريب أنني عندما واجهته بتصرفاته البذيئة المخزية لم ينكر، ولم يبدِ أي ندم بل قال لي بنبرة متحدية: "أنا راجل وأعمل اللي أنا عاوزه ومش هتغير"، فطرقت أبواب محكمة الأسرة طالبة خلعي منه متنازلة عن جميع حقوقي فقط في سبيل تخلصي من العيش معه، وأتخلص من لقب زوجته، يكفي أنه وصمة عار في حياتي وحياة أبنائه".