عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لاخير في خِلٍ يخون خليله.. حكاية قاتل صديقه من أجل المال

صورة قتل أرشيفية
صورة قتل أرشيفية

رغم علاقة الصداقة التي جمعتهما إلا أنها لم تكن خير شفيع لترحمه من قيام صديقه بقتله، وسرقة أمواله، بعدما أوهمه بمقابلته لبيع بعض رؤوس الماشية له مقابل مبلغ مالي وبمجرد وصوله لمكان المقابله ولثقته في خليله ورفيق دربه أخذ معه المبلغ كاملاً دون أن يشك لوهلة واحدة أن يغدر به وبعد أن تأكد ذلك الذئب الغادر بوجود المبلغ مع صديقه انقض عليه بكل جحود وجشع حباً في المال وذبحه وأخذ كل أمواله التي كانت معه وفر هارباً، يخشي العقاب لكن هيهات هيهات فمثل أولئك الأشرار مأواهم السجن يعاقبون فيها جزاء لفعلته البشعة.

 

كان مصطفى وأسامة صديقين يصعب تمييزهما من كثرة رؤيتهما برفقة بعض، فدائماً متواجدين مع بعضهما في الأفراح والأحزان، وكان مصطفي ميسور الحال قد مَنُ الله عليه من نعمه وأفاض عليه من كرمه برزق كثير، علي عكس صديقه أسامة الذي دائماً ما يَكِن له بعض الحسد والحقد علي سعة رزقه وضيق حاله، رغم سعيه الدائم لكسب أموال من أي شئ يقابله لكن لم يَكُن صافي النية.

 

لم يطل ضيق رزق المتهم كثيراً فرزقه الله كثيرًا من الأعمال لكي يتوقف عن حسد صديقه، ورغم سعة حاله لم يتسع قلبه ولم يخلو من السواد والجشع، وفي إحدي الليالي بعد انصراف كل واحد منهم إلى منزله، خلد" مصطفي" للنوم في سبات عميق بنفس راضية تخلو من الحقد والجشع والطمع يحمد الله علي مارزقه من فضله ويشكر نعمته, وجلس" أسامة" علي أريكته وتفكيره لم يهدأ للحظة... "لماذا صديقي لديه أموال أكثر مني لماذا أنا أقل منه متي سأصل إلي مستواه المادي هو لم يستحق كل هذا أنا الأحق بهذه الأموال عنه أنا الأكثر ذكاء منه" فكيف لا يتسأل كل هذه الأسئلة والشيطان جليسه ورفيقه يساعده ويعاونه علي إيجاد فكرة لتخطي صديقه مالياً وليسلبه كل أمواله لتصبح له بمفرده ويصبح صديقه فقيراً تعيساً.

 

وبعد صراع كبير بينه وبين الشيطان توصل لقتل رفيق عمره والإستيلاء على مبلغ مالي كبير, وبحلول الصباح لم

يتواني في الإتصال بصديقه لمقابلته، وعرض عليه أن يبيع له بعض رؤوس الماشية مقابل  50 ألف جنية، وبعد مكالمة دامت نصف ساعة لإقناعه بأنها فرصة لاتتعوض وصفقة لايجدها مع أحد غيره، أتفقوا علي الموعد، وأشترط عليه أن يجلب معه المبلغ كاملاً.

 

وافق المجني عليه بشروط صديقه، ومع حلول المساء ذهبا كل منهم إلي أرض زراعية بالإسماعيلية، وبمجرد وصولهم إلي المكان الموعود وتظاهر  "أسامة" بالسلام  علي صديقه مصطفي بإبتسامة الافعي التي تمهد لتلدع فريستها، وبدون أي مقدمات سأله عن المبلغ المالي الذي أتفقا عليه وأكد له "مصطفي" علي جلبه للمبلغ. 

 

وفجأة أخرج "أسامه" سكين من جيبه سلها ليجعلها حاداً لينهي حياة صديقه بكل وحشية وبسرعة حتي يأخذ امواله، وبدأ يقترب من صديقه ووجه السكين إلي رقبته وذبحه كما تذبح الشاه بلا رحمة وبكل قسوة، وبحضور شيطانه اللذي يتراقص أمامه ليساعده علي فعلته ويبعد عنه أي ذكريات جميلة قد جمعته يوماً بصديقة من الممكن أن ترجعه عن فعلته هذه.

 

عم الصمت بعدما لمتزج بسواد الليل وتثبت المتهم في مكانه من هول المنظر ومن سيل دماء رفيق عمره أمامه وصعود روحه إلي خالقها تشكوه بأي ذنب قتلت, وبعد أن تدارك حجم الكارثة التي فعلها فر هارباً بالفلوس تاركاً خلفه صديقه غارقاً في دمائه، دون أي رحة أو شفقة بهذه النفس البشرية.