رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مأساة طالبة الثانوى..الرادة الريفية تحولت إلى قوادة

بوابة الوفد الإلكترونية

ارتدت قناع الملاك لتخفى الأفعى التى بداخلها، استغلت عملها رائدة ريفية أسوأ استغلال، فبدلاً من أن تحافظ صحة المواطنين وتنشر بينهم الوعى الصحى، قامت بالعمل كقوادة لتختار الحسناوات ليتم اغتصابهم أمام أعينها دون رفقة ولا رحمة.

هذه الشيطانة كانت تختار ضحاياها بعناية حيث يتمتعن بجمال فائق وقوام متناسق، وكان آخر ضحاياها طالبة فى الثانوية نسجت خيوطها حولها مستغلة سذاجتها وثقتها بها، حيث توطدت العلاقة بينهما بعد أن كانت تذهب إلى منزلها لأخذ بعض الأدوية والمسكنات منها، ولكن لم تعلم تلك الفتاة أن كل هذا مجرد فخ تنسجه هذه المرأة اللعوب، لتحولها إلى دمية فى يديها تحركها وقتما شاءت، حيث وقعت هذه المراهقة المسكينة بين براثن هذه الشيطانة التى تسببت فى عذابها واغتصابها لمدة عام كامل مع عدد كبير من الرجال.

البداية عندما نجحت تلك الشيطانة فى استدراج الطالبة المسكينة إلى المنزل بحجة إعطائها دواء غير متوافر، وفى إحدى المرات كانت قد أعدت عدتها واستدعت راغبى المتعة الحرام داخل شقتها، وبمجرد دخول الفتاة فوجئت بـ٣ رجال ينقضون عليها كالوحوش المفترسة، جردوها من ملابسها تحت تهديد السلاح، وتناوبوا اغتصابها دون رحمة أو شفقة، بينما كانت الرائدة الريفية تقوم بتصويرها فى أوضاع مخلة، ولم ترحم دموعها وتوسلاتها. وتحولت ملامح الملاك إلى ذئب بشرى يكشر على أنيابه وأخذت تعنّفها طالبة منها كتم صوتها، حتى لا يعلم الجميع فضيحتها.

وأخذت تتوعدها بنشر تلك المقاطع المخلة على صفحات التواصل الاجتماعى وتنشرها على جميع هواتف أهل القرية، إذا حاولت الإبلاغ عنها، أصيبت الفتاة بشلل فكرى، ولم تع ماذا تفعل وتقاذفت الأفكار السوداء أمام أعينها وفكرت فى الانتحار لتتخلص من هذا الكابوس، لكنها استغفرت الله وخشيت أن تقوم هذه الشيطانة بمساومة أسرتها بهذا الفيديو للحصول على مبالغ مالية ضخمة منهم، بالإضافة إلى تشويه سمعتها.

ووسط مواجهة عارمة من الحيرة والقلق، عصفت بسلامها الداخلى واستقرارها النفسى وأصبحت لقمة سائغة بين الأيدى الآثمة، ووسط هذه الصراعات الداخلية نجحت هذه المتهمة فى ابتزازها وإجبارها على ممارسة الفاحشة مع راغبى المتعة الحرام، لتتحول هذه الطالبة المسكينة المغلوب على أمرها إلى مصدر للمال والرزق الحرام لهذه الرائدة، التى ظلت تهددها بالفضيحة فى حالة عدم المثول لأوامرها. خشيت الطفلة من أن تعلم أسرتها بأمر هذا الفيديو التى كانت ضحية فيه، لذلك رضخت إلى أوامر هذه القوادة بسهولة لتجبرها على الاستمرار فى هذا الطريق حتى النهاية، ولمدة عام كامل عانت هذه القناة من كل أشكال التعذيب النفسى والجسدى، على يد هذه الشيطانة التى لم تعرف معنى الرحمة أو الشفقة، حيث أعمتها الأموال عن دموع المسكينة، وأغرتها المادة أمام الفضيلة التى من المقترض أنها تنادى بها بين نساء القرية. لكن الفتاة خارت قواها، وأنهكت جسديا، واستشاط عقلها، واشتعل ضميرها يبكّتها على ما تفعله من فاحشة دون

إرادتها، فلم تجد وسيلة للهروب من هذا العذاب، سوى الاعتراف لوالدها ليكن موتها على يده بدلاً من أن تظل جثة بلا روح تعوم فى فضاء التعذيب كل ليلة.

علامات الغضب التى تصاحبها الدهشة ارتسمت على وجه والدها الذى كاد أن يفتكها بها ويزهق روحها، لولا تدخل الأم التى عدلت الدفة لتنصف ابنتها الضحية، فارتجف الأب وندم على تبكيت ابنته المسكينة، وبحنان أبوى احتضنها ليعيد لها سلامها، وقال لها لن أترك حقك يضيع وستعاقب هذه القذرة على ما تسببته لك من عذاب.. لمدة سنة وأنا أحاول أن أعلم ماذا حل بك ومن أَطفأ نور وجهك واليوم علمت أن «ملاك الرحمة» والوعى هى اللصة التى سرقت سلامك وبراءتك وتحولت إلى قوادة تستغل نساء القرية فى الأعمال الإجرامية.

وفِى هوجة سريعة، انتفض الأب وكأنه ذاهب لمعركة حرب، فلم يفكر فى شبح الفضيحة الذى ستلحق بابنته، كل تفكيره انصب على الانتقام من هذه الشيطانة التى أفسدت معظم نساء القرية وتسعى وراء الجامعيات لإيقاعهن فى الرذيلة، وأخذ يبحث عنها فى كل مكان، وباءت محاولته بالفشل، وتوجه بابنته إلى مركز قسم الشرطة، وتقدم ببلاغ يتهم فيه الرائدة الريفية و٧ رجال باغتصاب ابنته لمدة عام كامل تحت تهديد السلاح والتهديد ببث مقاطع فيديو لها أثناء اغتصابها.

ألقى القبض على المتهمين وعدد من الرجال الذين كانت تستخدمهم فى الإيقاع بسيدات وفتيات القرية كلما سنحت لها الفرصة.

اعترفت بجرائمها، واتهمت السيدات والفتيات بأنهن كن موافقات على ذلك وأنهن كن يتقاضين مبالغ نظير تسليم أنفسهن للرجال.. أمرت النيابة بحبسها ورجالها على ذمة التحقيقات، واستمعت لأقوال بعضن من السيدات اللاتى تعرضن للابتزاز والتصوير وأبلغت النيابة جهة العمل الخاصة بالمتهمة لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها.. ربما تكون انتهت الحكاية ولكن هى تشفى طالبة الثانوى من عثرتها ما تعرضت لها خلال عام كامل، وهل تستطيع استئناف حياتها مرة أخرى..؟!