إنذار بالطاعة..عروس تلجأ لمحكمة الأسرة اعتراضا على قسوة زوجها
بوجه شاحب وعين حائرة وأنفاس متسارعة، تخطت الزوجة العشرينية الباب الحديدى المفضى إلى المبنى القديم بمحكمة الأسرة بزنانيرى برفقة أبيها، ليخوضا سويًّا رحلة البحث عمن يساعدهما فى إنهاء إجراءات الاعتراض على إنذار الطاعة الذى أقامه زوجها ضدها بعد 10 شهور من الزواج قبل انقضاء 30 يومًا، وهى المدة التى حددها القانون للاعتراض على إنذار الطاعة.
تقول «إيمان» الزوجة الشابة، فى بداية حديثها: «كنت كأى فتاة أحلم بأن أرتدى الفستان الأبيض وأزف فى موكب تحيطه الفتيات من الجانبين، فى الطريق إلى بيت أكون أنا الملكة المتوجة على عرشه، وعندما طلب زوجى أن يكمل معى ما تبقى من حياته، وافقت دون أن أعطى لنفسى ولأهلى وقتاً كافياً كى نتحرى عن سيرته جيدًا، ونختبر صدق كلمات الوسيط الذى قال عنه إنه تقي ورع، وحسن الخلق وأصله طيب ورزقه الذى يجنيه من عمله كسائق وفير، وسيتقى الله فيه وسيحسن معاشرتى، ويصون كرامتى، وخلال شهور لا يتعدى عددها أصابع اليد الواحدة أنهيت كل التجهيزات الخاصة بالبيت والعرس».
تواصل الزوجة العشرينية حديثها بصوت تتلون نبراته بالخوف والقلق، والحزن والحبس «وما إن أغلق علينا باب بيت واحد حتى تبددت أحلامى وانطفأت سعادتى، وبدأت أدرك حجم الجُرم الذى ارتكبته فى حق نفسى بتسرعى وسوء اختيارى، وأصطدم بطباع زوجى الحادة ولسانه السليط، ويده الطائشة التى كانت تطالنى لكماتها وصفعاتها بسبب وبدون سبب، وصرت أرى بوضوح وجهه القاسى الذى تتبدل ملامحه مع كل قرص مخدر يبتلعه أو نفس يسحبه من سيجارة متخمة بالحشيش، ورغم ذلك صمت خشية أن أحمل لقب مطلقة ولا تزال آثار نقوش حنة العرس مطبوعة على ذراعى، ويبدو أن صبرى وتحملى جعل زوجى يتمادى فى طغيانه وتنكيله بى، وفى آخر مرة تعدى على بالضرب المبرح دون رحمة حتى كدت أن ألفظ آخر أنفاسى» وتم إنقاذى فى اللحظات الأخيرة.
تحاول الزوجة السيطرة على الارتعاشة السارية فى أوصالها وهى تنهى روايتها: «تركت له البيت عائدة إلى منزل أهلى وأنا أجر أذيال الحسرة على حالى، فماذا كنت سأنتظر بعد هذه الإهانات، أبقى إلى جواره خشية كلمات الناس التى لا ترحم تجاه من حملت