عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تحملت العذاب 7 سنوات.. أم تطلب الطلاق للضرر: كنت هموت من الضرب في آخر علقة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

صيحات نسائية غليظة تتردد فى أرجاء الغرفة الفقيرة فيزيدها ارتباكًا فوق ارتباكها، "يالا يا ولاد خلينا نلحق المحكمة"، تنتفض"منى"من سريرها المتهالك، وبنبرة ساخطة يجيب الطفلان: "حاضر ياما خلاص خلصنا وجاهزين"، لتقابلها أمها العجوز بنظرة امتعاض وتأنيب على التأخير، تتجاهلها الابنة، ثم ينطلقوا مسرعين إلى محكمة الأسرة بزنانيرى لإقامة دعوى طلاق تنهي بها "منى "التى تستعد لمغادرة عامها السابع والعشرين، بعد أن دام زواجها قرابة الـ7 أعوام.

 

في البداية تقول الفتاة وهى تتحس ملامح وجهها الذى لايزال محتفظًا بعلقات زوجها الساخنة: "الوجع ذاته تعب مني"، تزوجت من أجل تحقيق حلم الاستقرار كأي فتاة، ظنًا مني أنها البداية السعيدة، لم أكن أعلم أنها البداية حقًا، ولكنها بداية اللعنة التي تلاحقني، تزوجت من رجل يتلذذ بإهانتي، ويتفنن في تلقيني اللكمات والصعفات حتى أمام أعين أطفالي الصغار "إياد ومحمد"، فلا ذنب لهما سوى أنني أسأت اختيار أبيهما".

 

تعود "منى" برأسها إلى الوراء وتسحب الهواء حتى يعلو صدرها ثم تواصل حديثها: "تحملته وتحملت لحظات غضبه التي كانت تنتهى دائما إما بكسر فى ضلوعى أو جرح غائر فى جبهتى أو نزيف حاد جراء تقطيعه لجسدى بسلك كهربائى أوعصى غليظة، ورغم ذلك كنت أتحمله لاأعلم لماذا ؟! ربما لأننى كنت أخشى بانفصالى عنه تشتت أولادي، وربما لأننى كنت خائفة من أن اتلقى نظرات أو كلمات لائمة

من أهلي، الذين يسيرون بمبدأ "الست ملهاش غير بيتها وزوجها"، وعلى الزوجة الحفاظ على أسرتها، ولا تخرب بيتها بيدها، فيكفى ما أحمله في قلبي من بؤس وألم".

 

تعتدل "منى" فى جلستها من جديد وتنهى روايتها بنبرة متماسكة تماسك زائف:"وفى أخر مرة ضربنى فيها زوجى، مكثت فى الفراش لشهور طويلة بين الحياة والموت، غائبة عن الوعى، ووجهى لا تستطيع أن تميز ملامحه من الزرقة التى كانت تحيط بقسماته، وظن الجميع أننى سأفارق تلك الحياة عن قريب، لكن الله أراد أن يمد فى عمرى كي أتجرع ما تبقى فى كأس عذابى، كم كنت أتمنى أن ألقاه لأشكو له كل من ظلم وجبروت زوجي، وبعد أن تماثلت إلى الشفاء أصرت أمى أن ألجأ إلى محكمة الأسرة وأقيم دعوى أطالب فيها بتطليقى من زوجى طلقة بائنة للضرر لأنهى علاقتى به إلى الأبد وأطوى هذه الصفحة من حياتي"