رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أب يرفض الإنفاق على رضيعته انتقامًا من طليقته

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في أقصى مكان بقاعة محكمة الأسرة بالزنانيري، وعلى مقربة من نافذة صغيرة زجاجها يقاوم السقوط، وقفت "بدور" الاسم الذي انتفت منه الصفة، الزوجة العشرينية، ذات الجسد النحيل والقامة الطويلة والوجه المشرب بصفرة التعب والإجهاد، تعلق ناظريها بالحاجب وتتبع حركاته ونداءاته، خشية أن تفوتها جلسة نظر دعوى أجر الحضانة التي أقامتها ضد طليقها، لتلزمه بالإنفاق على طفلتها الرضيعة "مها".

 

كانت الزوجة الشابة ترتدى ملابس مرتبكة كهيئتها، وتضفى ملابسها المرتبكة على وجهها شيئًا من الكآبة والوجوم، وتطوق رأسها بحجاب حريري، وتتحايل على البريق الذى هجر عيناها من شدة الحزن والبكاء بخطوط سوداء عريضة.

 

تنتزع "بدور" من شفتيها ابتسامة حزينة وتقول: "تزوجته بعد قصة حب لعبت الصدفة دورًا فى صنعها، حيث تعرفت عليه أثناء زيارتي لصديقتي في المستشفي، وتجاذبنا أطراف الحديث لأول مرة، والحقيقة أنه بدا لي فى هذا اللقاء شخصًا لطيفًا ورقيقًا وحسن الخلق والخلقة واعترف أنه خطفنى بكلامه، ولذلك عندما تقدم لخطبتى وافقت دون تردد".

 

تلمع عينا الزوجة وبصوت منكر تواصل حديثها: "كنت أظن أنني لن أشعر بالإهانة والخوف وأنا معه، فكيف لي ذلك وأنا أحيا مع من اختاره قلبى؟!، لكنى كنت مخطئة فقد

اصطدمت بوجه غير الذى عرفته، لسانه سليط يقذفنى بأبشع الألفاظ ويهيننى بسبب وبدون سبب، وأنا أكثر مايؤلمنى أن يهين أحد كرامتى،  وإذا أعلنت اعتراضى ورفضى لتصرفاته يسبنى، فشكوته لأهله، وفى كل مرة كانوا يحاولون اثنائى عن طلب الطلاق بحجة الحفاظ على استقرار البيت ومستقبل ابنتي الرضيعة، ويتعهدون لى بالحديث معه، لكنه لم يكن ينصت إلا لنفسه ولايخضع إلا لكيفه".

 

تغافل الزوجة الدموع وهى تقول:"وفى أخر مرة أهاننى زوجى كعادته، فلم أصمت وردتها له وأقسمت ألا أبقى معه، ثم استدعيت والده وأصريت على الإنفصال، لأننى سئمت من العيش معه وتصرفاته المرضية وفاض بى الكيل، وفعلًا طلقني ولكن عاقبني بامتناعه عن الإنفاق على ابنته، فطرقت أبواب محكمة الأسرة أستغيث بها علَّها لترد لي حق ابنتي  المهدور".