في البحيرة .. اتهموها بالسرقة فقتلت طفلهم بطريقة وحشية
أضمرت ربة منزل في المحمودية بالبحيرة كرهًا عميقًا لعائلة الجيران، أوجعها اتهامهم لها بالسرقة، تحينت الفرصة لضربهم في مقتل، واستقرت على فلذة كبهم ليكون ضحيتها، وليكون هو من يدفع ثمن البُغض الشديد الذي تولد في قلبها تجاه والديه، وفي يوم مشئوم أبصرت الطفل وحيدًا فكانت لحظة الانتقام قد حانت، اخرجت سلك كهرباء، وكعقدة حبل إعدام وضعته على الرقبة النحيلة لضحيتها، فأنهت حياته في لحظة سيطر فيها الشيطان حياته مُبكرًا.
تبدأ قصتنا، عندما لاحظ والد الضحية تأخر نجله، وسأل أمه عن سبب تأخره، فأجابته بأنه يلهو مع رفاقه في الخارج، انتظره دون جدوى، خرج الأب الملهوف مسرعًا، وضربات قلبه تتسارع، وأنفاسه لا تكاد أن تخرج من شدة الرعب، ظل يتمتم و يصرخ :"هل رأى أحدكم ابني؟"، هزت كلماته الحزينة أرجاء القرية، استحثت كلماته الجيران فانضموا لكي يبحثوا معه عن "نصف قلبه" الذي ضاع، طال البحث كثيرًا، بعدها رأى تجمع كبير من الناس حول جوال بلاستك.
هرّول صاحب الأربعين عامًا، إليهم مسرعًا، لعلّ أحدهم قد يرشده عن مكان طفله، بعد وصوله، رأى مالم تصدقه عيناه، "هل هذه الجثة بداخل الجوال، هو طفلي"، حدث نفسه بهذه الكلمات ووقع مغشيًا عليه.
أبلغ الأهالي الشرطة بعد أن أستمروا مدة كبيرة لإعادته إلى الوعي، فالصدمة كبيرة، والفاجعة ليست بسيطة، فقد فارق فلذة كبده.
وصلت القوات، مكان الواقعة، وبدأت بسؤال الأهالي، خرج من
غموض واقعة العثور على جثة طفل بالبحيرة، وتبين أن ربة منزل وراء ارتكاب الواقعة، بدافع الانتقام من والدي المجني عليه بسبب اتهامهما لهما بالسرقة.
تم تشكيل فريق بحث يضم إدارة البحث الجنائي، لكشف غموض واقعة العثور على جثة طفل على أحد طرقات مركز المحمودية بالبحيرة، وسريعأ أسفرت الجهوده عن تحديد مرتكبة الواقعة (ربة منزل-33سنة) تقيم بجوار منزل أهلية المجني.
وبتقنين الإجراءات تم ضبطها، وبتضييق الخناق عليها اعترفت تفصيليًا بارتكابها الواقعة بقصد الإنتقام من والديه "جيرانها"، بسبب أنهما أتهموها في سرقة مبلغ مالي من منزلهما، وقررت الأنتقام منهما في طفلهما.
واٌقرت بأنها عملت جاهدة على استدراج الطفل لمنزلها أثناء لعبه أمام منزلها وقيامها بالاعتداء عليه وخنقه باستخدام سلك ثم قامت عقب ذلك بوضعه داخل الجوال البلاستيكي والتخلص من جثته بإلقائها بمكان العثور، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة