عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كتيبة الإعدام..الأشقاء الثلاثة قتلوا حبيب شقيقتهم.

بوابة الوفد الإلكترونية

لم تشفع دموع الشاب أمام الذئاب الخمسة الذين انهالوا عليه ضرباً انتقامًا لشرف أحدهم، وسلبوه حياته بعدما استخدموا جميع وسائل القسوة والعنف لقتله بطريقة بشعة لاكتشافهم إقامته علاقة غير شرعية مع شقيقتهم والتى شاركتهم فى قتله ولم تتأن لحظة عن الانتقام منه، بعدما أخلف وعده بالزواج منها وقامت باستدراجه إلى مكان مقابلتهم بالاتفاق مع باقى الذئاب وكان الشيطان سادسهم، وبمجرد أن جاء إلى المكان انهالوا عليه ضرباً باستخدام عصا خشبية وحجارة متواجدة على شريط السكك الحديدية ولم يستطع المجنى عليه مقاومة الذئاب بعدما التفت حول عنقه أيدى الخيانة والغدر لكتم أنفاسه حتى صعدت روحه إلى خالقها.

بعد موت والديها لم تجد «حبيبة» ما يشغلها ويملأ فراغها، فهى فتاة وحيدة أشقاؤها يعملون طول النهار بالخارج، فكان الهاتف صديقها المقرب لتجد به ما يؤنسها فى وحدتها فتعرفت على فتيات من أماكن بعيدة ولكنهم لم يمتلكوا وقت فراغ مثلها، فلم تجد بينهن المتعة وراحت تبحث عن شاب يملأ فراغ يومها وتعيش معه علاقة حب تعوضها عن فقدان والديها.

تعرفت عن طريق الصدفة بواسطة مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» على «أسامة» وكان يكبرها بثلاثة أعوام وامتلأ فراغها بهذا الشاب الذى ظل يحادثها طوال الوقت فعمله يبدأ من السابعة مساءً حتى الواحدة صباحاً ذلك الوقت الذى يتجمع فيه أشقاؤها فى المنزل، وانقضت الأيام سريعاً التى امتزجت بالسعادة وبعد مرور 4 أشهر من تعارفهما، قرر أن يعترف لها بحبه وكانت قد تبادلت معه نفس المشاعر بالرغم من أن كلاً منهما من محافظة بعيدة، فقرر أن يذهب إليها لرؤيتها والتعرف عليها أكثر.

ومرت السنة الأولى وزادت علاقتهما عمقًا إلى أن قرر الارتباط وإعطاء الشرعية للعلاقة وذات يوم كانا يتبادلان حديثهما الليلى عن عشهما الصغير وكيف يبدآن بناءه ليكون لهم قصراً تملؤه السعادة، وفجأة طلب منها أن يراها مرة أخرى وطلب منها هذه المرة أن يتقابلا فى شقة صديقه، بحجة أنها يغار عليها من تواجدها فى أماكن عامة وخوفاً عليها من أن يراها أحد أشقائها، فوافقت بدافع الثقة العمياء التى منحتها إياه سيتفقان على أمور الزواج حتى يأتى ليطلب يدها.

وجاء موعد اللقاء والذى ارتدى خلاله قناع الحب والطيبة والعشق والهيام وبالفعل دخلا الشقة وفاجأها بهدية كبيرة وورد تعبيرًا عن حبه لها ما أثار إعجابها ودهشتها وظلا يتحدثان ولكن هيهات وهيهات كيف لاثنين لم تجمعهما علاقة شرعية ولا رسمية أن يتركهما الشيطان فحدث ما لا يرضيها وبعدما أفاقا من فعلتهما وأدركا حجم ما ارتكباه تحت ما يسمى بالحب، ظلت تبكى بانهيار لضياع أغلى ما تملك وهو شرفها وسمعتها وهو ينظر إليها، فى صمت شديد.

خرجت والندم يأكل جوانب قلبها والخوف من القادم يعتريها، وذهبت إلى المنزل وخلدت فى نوم عميق حتى تستطيع أن تفكر جيداً فى القادم وعندما استيقظت أسرعت إلى هاتفها لتحدثها لإيجاد حل لهذه المصيبة، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، وبدأت الملاوعة تأخذ مكان بينهما، فمرة يطمئنها ومرة لا يرد عليها. إلى أن دوت فى أذنيها المفاجأة التى حولتها إلى بركان

يريد الانتقام بعدما نهرها قائلاً.. «أعملك إيه يعنى مش ذنبى إنك بعتى نفسك بالساهل» وقعت تلك الكلمات عليها كالصاعقة فلم تجد حلاً غير أن تتحمل حتى تصل معه للنهاية، وبعد انفعال منه ومنها أخبرها بأنه يستحيل الزواج من فتاة سلمت نفسها لرجل قبل الزواج، ومنعها من أن تصل إليه بجميع الطرق فهى لا تعرف بيته ولا تعرف طريقة سوى رقمه وصفحته على الفيس والذى قام بحظرها عليها حتى لا تصل إليه.

وبعد أن ضاقت عليها الدنيا قررت أن تواجه الموت وأخبرت إخوتها بمصيبتها بسبب انشغال كل منهم بحياته الخاصة، وجاء اليوم الذى لم تطلع له شمس عليها وأخبرت إخوتها فانقضوا عليها، بكل قوة فأبرحوها ضربًا، وأعدوا العدة للانتقام من الشاب الذى غرر بشقيقتهم فوافقتهم على ذلك، فطلبوا منها أن تتصل به من رقم آخر وتقول له بنبرة مصطنعة أنها اشتاقت إليه وتريد رؤيته مرة أخرى، وتعده بأنها لا تحدثه فى موضوع الزواج نهائياً.

وافقت على تنفيذ الخطة بأن تذهب إليه ويذهبون خلفها، فبمجرد وصولها إلى المكان المحدد للقاء وجدت أشقاءها ومعهم صديقهم يمسكون بعصى خشبية، جاء المجنى عليه تتراقص شهواته أعلى كتفيه حيث تخيل له أنه سينال ما يتمنى من عشيقته وأنها تحولت إلى صيد سهل له ولكن حدث ما لم يتخيله للحظة وجد كتيبة الإعدام خلفه وانهالوا عليه ضرباً وهى معهم فتذكرت كل كلامه لها وإهانته. لها ووضع شرفها تحت قدميه.

لم تتوقف للحظة عن الضرب ولم يلن قلبها لتلك الدماء السائلة حتى أدمت كل جسده ولطخت دماؤه الطريق وقام الأشقاء باستكمال عملية الإعدام وكتم أنفاسه للتأكد من خروج روحه تماماً.

وبمجرد علم الأهالى بحدوث الواقعة، قاموا بإبلاغ الجهات المعنية بالأمر والتى قامت بالتحريات اللازمة ونجحت فى التوصل إلى مرتكبى الجريمة، وتم إصدار إذن النيابة وإلقاء القبض عليهم.

أحيلوا إلى النيابة التى قررت بعد تحقيقات معهم إحالتهم إلى محكمة الجنايات ليصدر عليهم حكم بالسجن المؤبد جميعاً والتهمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد.. ولا عزاء للشرف الذى ضاع.