عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرض وقتل وانتحار.. حكاية بيت العائلة الذي سكنه الخراب

 عجوز - أرشيفية
عجوز - أرشيفية

تحت مسمي التقاليد أجبرت الأرملة علي المكوث في بيت زوجها، بعدما تركهم سريعاً لتمكن المرض من جسده، ولم يستطيع التغلب عليه، فتركها لم تتجاوز 29 عام، وفي عنقها 3 أطفال، مما جعل والده يقنعها بالمكوث معهم في بيت العائلة لتربية أطفالها خوفُا عليهم من مصائب الدهر وأن يعولهم رجل غريب.

حاول شقيق زوجها الأصغر أن يلم شمل العائلة فتزوجها سراً، وأخفي خبر زواجهم عن الجميع وفور علم زوجته بالخبر أجبرته علي قتلها والتخلص منها نهائيًا، وإلا ستفضح سره، فقام بكتم أنفاسها دون أي رحمة أو النظر لأبناء شقيقة الذين سيحضنهم الشارع، وكانت النتيجة إنتحار والده العجوز.

كان بيت الحاج "أحمد"  يعمه السعادة والفرح حتي إصابة أبنه الأكبر "إسماعيل" بالفيرس, والذي لم يتحمل الصمود كثيرًا أمام هذا المرض اللعين وفارق الحياة, تاركاً زوجته"أسماء" التي لم تتجاوز 29 عام وثلاثة أطفال, ووالده العجوز الذي تمكن الحزن من قلبه حتي أنهكه, فلم تكف عينه عن البكاء لفراقه فانكسرت شوكته وأبيضت عيناه .

مرت أيام الحزن علي "إسماعيل" ببطئ إلي أن بدأت المشاجرات بين "أسماء" وسلفتها، بسبب الأطفال وكان دائما "الجد" يقف في صف أسماء وأطفالها بعد موت ابنه، ونظرا لكثرة المشاكل طلبت "أسماء الذهاب إلي بيت والدها هي وأطفالها, لكن رفض الجد ذهابها إلي أي مكان وطلب منها أن تمكث معهم، وقال لها أنه أحق بتربية أطفال أبنه من أي شخص وأنها بمثابة أبنته, فوافقت، المشاكل لم تنتهي  فطلب منها شقيق زوجها الأصغر أن يقابلها خارج المنزل ليحادثها في موضوع مهم.

 طلب منها الزواج خوفُا عليها من أن يتزوجها رجل غريب ويعول أطفال أخيه، وينهي المشاكل بينها وبين زوجته، وأخبرها بأن الزواج سيظل سراً إلي أن يجد لهم مسكناً بعيداً عن البيت الكبير ومشاكله وبعدها سيخبر الجميع بزواجهم، ترددت كثيراً في هذا الأمر ولكنها وافقت أملاً في أن يساعدها علي حياتها وتربية أطفالها وتزوجوا وأضطرت أن تتحمل خبث وغيرة  سلفتها من معاملة الجد لها ولأطفالها , والتي أصبحت الأن ضرتها وليست سلفة.

لم يستمر سرهما كثيراً فعلمت الزوجة من

أحد شهود عقد الزواج، فأستشاطت غضباً وكاد عقلها ان يذهب منها, وبمجرد وصول زوجها من عمله، فبررلها فعلته بأنه أراد أن يربي أطفال شقيقه، خوفاُ من أن تتزوج رجل غريب يقوم بتربيتهم, فأمرته بأن يطلقها ويطردها من المنزل.

رفض المتهم أوامر زوجنه حفاظاً علي حياة أطفال شقيقه، وبعد مرور وقت أنصاع لطلبها خوفا من أن تفضح سره، وجلس الشيطان معه قليلاً وراح يوسوس له كيف يتخلص من زوجة أخيه ويظل الأطفال بحوزته، وكانت الطامة الكبري، تسلل خفية إلي غرفة أرملة أخيه وزوجته الثانية وقام بكتم أنفاسها ولم يتركها حتي تأكد من خروج روحها من جسدها وقبل بزوغ الفجر كان قد ألقاها في بئر صرف صحي خاص بالمنزل.

وفي صباح اليوم التالي لاحظ الصغار غياب والدتهم، بعدما فشلوا في إيجادها  وقد حل المساء، طلب الجد من أبنه بتقديم بلاغ للشرطة بتغيب زوجة أخيه وماطل أبيه خوفًا من أن ينكشف أمره ولحزن أبيه علي الصغار أضطر أن يقدم بلاغا للشرطة وأتخذت الاجراءات اللازمة وقام القاتل بإتهام عمه بقتل أرملة شقيقه لوجود خلافات بينهم  لابعاد التهمه عنه, ولكن أثبتت التحريات أن شقيق الزوج الصغير هو الذي أرتكب الجريمة , ولم يتحمل العجوز فقدان أبناءه الاثنين دفعة واحدة فاقبل علي تناول حبوب الغلال السامة , ومات منتحراً حزناً علي ولديه، فأصبح بيت العائلة خاوياً دون رجال.