محكمة الأسرة.. ضيوفها آباء وضحاياها أطفال علي الرصيف
تتزايد المشاكل والنزاعات الأسرية بشكل ملوحظ إلي أن وصلت إلي الآف القضايا يوميا والملايين سنويا تُعرض داخل دوائر محكمة الاسرة، التي أنشئت منذ 15 عاما ولم تتوقف لحظة عن النظر في تلك القضايا بهدف حل نزاعات عائلية ربما تطول لسنوات، بسبب التشريعات التي تسمح بإقامة أكثر من 15 قضية للحالة الواحدة، فضلاً عن فشل مكاتب التسوية فى وضع حد للخلافات فتحيل 99% من الدعاوى للقضاء، مما ينعكس سلبيا علي حياة الأطفال الذين يدفعون ثمن النزاعات الأسرية بعدما تراصوا أمام أبواب المحكمة، وكانت أرصفة الشوارع ملجأ أطفالهم الأخير.
فى السطور التالية ترصد الوفد أغرب القضايا التي نظرت اليها محكمة الاسرة خلال عام 2019.
"خاني أكثر من مرة ولما طلبت الطلاق أتهمني بالزنا"
تسرد "رباب" قصتها لمحكمة الأسرة بأنها تزوجته رغم حالته المادية الصعبة وأنه يكبربها بسنوات ومطلق, وطلبت من أهلها مساعدته في تكاليف الزفاف وشراء شقة الزوجية, ولعدم قدرتهم علي الإنجاب أوهما بأنها السبب في حرمانه من الإنجاب وبعد مررو 7 سنوات علي زواجهم أكتشفت أنه أخفي إصابته بالعقم وحملها هي الذنب , مما أصابها بحالة نفسية سيئة ,ولم يكتفي عند ذلك ولكن قام بخيانتها أكثر من مرة وعندما طلبت منه الطلاق جن جنونه وحاول قتلها وأتهما بالزنا , وقام بالتعدي عليها لأخذ حقوقة الشرعية كزوج , لكنها لم تشعر الا بضربه علي راسه .
"بعد حب 7 سنوات اكتشفت ان زواجي واجهة إجتماعية"
رغم تحذيرات الأصدقاء من طليقى إلا أننى كنت أتجاهلها ولم أكن أصدق أحدا غيره، أحببته كثيرا لكن فى أول أسبوع اكتشفت علاقته بخادمة أمه, تعرفت على طليقى "تامر.ح" فى جلسات الأصدقاء حيث كان صديقا لزوج صديقتى، واقتربنا من بعضنا ونشأت بيننا علاقة حب استمرت 7 سنوات قبل إتمام الزواج، هو محامى ميسور الحال ولديه مكتب وحالته المادية معقولة.
تقدم لخطبتى ومثل أى خطوبة يتفق الأهل ويطلبون الشقة ويتكلمون عن المهر والجهاز، وطلب أهلى شقة خاصة بنا لكنه أخبرنا أنه لا يستطيع ترك والدته لأنه ابنها الوحيد، وافقت أن أتزوج فى شقة والدته،: لم يمر أسبوع على ليلة الدخلة ولاحظت علاقة غريبة بين زوجى وخادمة والدته، فقد كانت تدخل علينا غرفة النوم دون استئذان، وتلاطفه أمامى دون خجل، ناهيك عن الألفاظ التى لا يصح أن أذكرها، فى البداية كنت أستبعد فكرة أنه يخوننى مع خادمة، لكن الأمور تطورت وبدأت تقبله أمامى، وعندما كنت أشتكى له كان ينكر أن هناك علاقة بينه وبينها، لكن عندما شكوت لوالدته، أكدت معرفتها بالعلاقة وأنها قديمة وهى موافقة عليها مادام ابنها مرتاح، وأن زواجه منى مجرد واجهة اجتماعية، لأنه لا يصح أن يتزوج من
"زوجتى متمردة حولت حياتى لجحيم"
لم يجد الزوج ما يفعله أمام جحود زوجته التي ضربت بحياتهما عرض الحائط وراحت تنساق وراء الشيطان في عصيان أوامر زوجها فراح يلملم همومه ليقف أمام محكمة الأسرة ليطلب زوجته في بيت الطاعة, فكان قد تعرف عليها وعندما جلسنا سويا ارتاح لحديثها العذب قلبي، تقدمت لخطبتها، واستمرت الخطبة لمدة عاما كانت خلالها فتاة الاخلاق شيمتها، وسرعان ما تم زفافنا لم يمضى سوى ايام قليلة حتى بدأت تظهر طباعها السيئة، ولاحظت تمردها الدائم على كل شئ، حاولت ارضائها بشتى الطرق، ولكن لاشئ يرضي نفسها المريضة، ولكن لاشئ يرضي نفسها المريضة، حتى وصل يها الحال وتركت المنزل دون سبب.
"إستسهال الرجال بكافة الأمور أكثر الأسباب في الإنفصال عن طريق محكمة الأسرة"
أشارت الدكتورة أسماء محمد إستشاري العلاقات الأسرية أن من أكثر الأسباب التي تتجه من أجلها الزوجة لمحكمة الأسرة للإنفصال عن زوجها بكافة أشكال الإنفصال سواء عن طريق دعوى خلع أو دعوى طلاق للضرر أو غيرها من أشكال دعاوى محكمة الأسرة، بأن الكثير من الرجال لا يعطون لبعض جوانب حياتهم الأهمية الكافية التي ربما يكون هذا الأمر بالنسبة للزوجة شئ مهم للغاية.
وأوضحت أنه يجب علي الزوج والزوجة معرفة كل منهما لواجباتهما ووحقوقهما تجاه بعضهما البعض، ولابد أن بكون هناك دراسة من البداية منذ فترة الخطوبة، ويجب عليهما أن يتبادلا الإحترام الذي يرفع من قيمة كل منهما للآخر وأن هناك الكثير من حالات الزواج التي بائبت بالفشل بعدما تعدي أحدهما علي خصوصيات الآخر.