عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يكتشف خيانة زوجته عبر "الواتس آب" فيرفع دعوى طلاق للزنا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في أقصى مكان بقاعة الجلسات بمحكمة الأسرة بزنانيرى، بجوار نافذة زجاجها مشروخ من المنتصف، جلس الزوج الثلاثينى "ب. ع"صاحب الوجه المشرب بصفرة الحزن والتعب بهيئته المرتبكة، ممسكًا بسيجارة تلفظ أنفاسها الأخيرة، فى انتظار بدء جلسة دعوى التطليق لعلة الزنا التي أقامها ضد زوجته بعد اكتشافه علاقتها الآثمة بأحد الأشخاص عن طريق الصدفة.

وبكلمات تخرج من ثغره ثقيلة بدأ الزوج رواية حكايته: "كان زواجنا زواجًا تقليديًا، حيث رشَّحها لي أحد معارفي، وقال لي عنها، إنها فتاة حسنة الخلق والخلقة، ومن أسرة محترمة، ولم تمر فترة طويلة على تعارفنا حتى تمت مراسم الزفاف، ومرت سنوات حياتنا الأولى هادئة، أو كما كنت أقنع نفسي بذلك، حاولت أن أتعامل مع خلافتنا بهدوء وحكمة حفاظًا على استقرار البيت الذي تعبت كي أؤسسه، ولكن انتهى بي المطاف وأدركت حقًا أنني أسأت الاختيار".

يشعل الزوج المخدوع سيجارة أخرى، ويسحب منها نفسًا عميقًا، ثم ينفث دخانها وهو يكمل روايته: "بعد الزواج لاحظت تصرفاتها البغيضة، لكنني صرفت نظري عنها، أو بمعنى أدق حاولت قدر استطاعتي أن أتجاهلها، لكنها كانت تماطل في الإساءة، حتى أحسست بالبرود الذي يملأ لمساتها وتصرفاتها، لكن لم يتمكن صبرى عليها وحسن تعاملى معها من أن يعيدها إلى رشدها، ويجعلها تعيد حساباتها ويوقف غضبها بسبب ودون سبب، وتركت لي المنزل وذهبت إلى منزل أبيها، وأصبحت بالنسبة لها مجرد "ماكينة صرافة"، وبعد محاولات مضنية عادت زوجتي إلى البيت، وظننت أننا سنبدأ صفحة جديدة فى حياتنا خالية من المشكلات حتى اكتشفت علاقتها الآثمة بأحد الأشخاص، بعد أن سمعتها في يوم من الأيام وهي تحادثه في وقت متاخر من الليل.

يتوقف الزوج عن الحديث للحظات مسترجعًا تفاصيل اليوم الذى قلب حياته رأسًا على عقب، وبصوت مجروح يقول: "الصدفة وحدها هي التي قادتني إلى اكتشاف خيانة زوجتى، يومها أمسكت بهاتفها لأبحث عن رقم الشخص الذي كانت تحادثه خفية، ظنًا منها أنني بالخارج،

ووجدتها مسجلة اسمه باسم إحدى صديقاتها المقربات لها، ومع استمرار عبثي بهاتفها عثرت على رسائل "الواتس آب"، غامرة بعبارات الحب والشوق، ويتبادلان الرسائل الغرامية"، والتسجيلات الصوتية التى تثبت إقامتها لعلاقة آثمة مع هذا الشخص.

يتوقف الزوج عن الحديث لبرهة لالتقاط أنفاسه المتسارعة ثم يكمل بصوت منكسر: "تسمَّرت مكاني لم أحرك ساكنًا، لأ أصدق أن تلك هي المرأة التي اخترتها شريكة حياتي، لم أقصر معها، ولم أبخل عليها، جعلتني مداسًا في قدميها، كيف استطاعت أن تتلاعب بي هكذا، تخدعني، وتلقي بي في وحل الخيانة، بعدها تتبعت خُطاها لأجدها تتنزه في حضور عشيقها، وتمسك يده بيدها، وتطعمه بأيديها.

يحاول الزوج الحفاظ على تماسكه الزائف وهو يواصل حديثه: "لم أواجهها بما طالعته عيني، لأنني بعد أن كشفت خياتها قررت أن أُبيِّت لها النية بالانتقام، وأتركها تكمل مسيرة الطريق الذي اختارته فأودى بي إلى إسقاط رأسي في الوحل، لأقودها أنا إلى طريق المحاكم، فمن جبروتها أن قامت باستدراجه إلى المنزل في غيبتي، وما إن كشفتهما فوجئت بها تتعدى علي بالضرب وغادرت".

واختتمت بنبرة وهن: "ذهبت إلى محكمة الأسرة، وأقمت دعوى طلاق، مازالت قيد المداولة حتى الآن، لأن الطلاق في عقيدتنا ليس إلا لعلة الزنا، فقدمت للقاضي ما يثبت خيانتها لي من محادثات وتسجيلات.