رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بنت الذوات سقطت في فخ الكيف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حاولت ابنة الذوات الهروب من إحساسها بالملل، حيث كل شيء مجاب لها، ولا تجد مشكلة في الحصول على أي شيء قبل أن تطلبه تجده أمامها، وأحلامها محققة، تعيش بلا تحدي بلا مشاكل بلا أحلام مستحيلة .

 

فتي الأحلام التي حلمت به تزوجته وهو رجل رومانسي يغمرها بحبه وهداياه فهو أيضًا رجل أعمال ميسور الحال، كانت كل طلباتها مجابة، أنجبت طفلين في غاية الرقة والجمال وتحسدها أعين الأصدقاء على السعادة التي تعيش بها، حيث رزقها الله بالمال والْبَنُون والزوج الذي يعشقها، لكن رغم كل ذلك لم تستمتع "نورهان" بحياتها المرفهة، وأصيبت بحالة كآبة وملل وحاولت أن تبحث عن التجديد والسعادة من خلال الدخول في طريق مليء بالأوهام والانتقال إلى عالم الهيروين.

انساقت "نورهان " وراء أحد أصدقاء النادي الذي أوهمها بأنها ستعيش في عالم جديد بين السماء والأرض وستشعر بإحساس لأول مرة من النشوة بمجرد أن تستنشق خط واحد من الهيروين، غامرت "نورهان" وتجاهلت كل التحذيرات من هذا الطريق المجهول الذي بلا رجعة، وتناولت تذكرة في البداية والتي جرّتها إلى أخرى ثم إلى جرامات وتفاخرت وسط أصدقائها بشجاعتها على دخولها أحد الطرق المظلمة كثيفة الأشجار لشراء الهيروين بمفردها .

 

ولأن المدمن لا يمكن أن يخفي مظاهر إدمانه، سرعان ما اكتشف الأب إدمان ابنته، فحاول إنقاذها من مستنقع الهلاك، وأسرع بها إلى مركز باهظ التكاليف لعلاج الإدمان ونجح الأطباء في سحب

المخدر من دمها؛ لتخرج مرة أخرى للحياة ولكن كما هى حيث يحيطها نفس الأصحاب و شكوى الملل والضجر مازالت على لسانها؛ لتعود مرة أخري للهيروين مضحية بكل غالٍ ونفيس وعلى رأسهم أولادها الذي حاول الأب حمايتهم من هذه الأم المدمنة، وأخذهما بعيدًا عن هذا الوحل.

وهربت من الجميع إلى واحدة من أشهر تجار المخدرات تدعي "أم العربي"، واتفقت معها علي  توزيع الهيروين لحسابها نظير تعاطى كميتها اليومية، وقامت تاجرة المخدرات بمراقبة "نورهان" ونجحت في كسب ثقتها، فكافأتها بأن جعلتها من موزعى الفئة الأولى التى تزيد لها الكمية، لأن كل أصحابها من الطبقة العليا.

 

ونجحت نورهان في كسب ثقة تاجرة المخدرات يومًا بعد يوم، فأعطتها سيارة فاخرة لتوزع بها البودرة وكان يتم البيع فى الشوارع من سيارتها إلى سيارات المدمنين.

 

لكن الشرطة كانت تراقبها إلي أن حانت الفرصة المناسبة، وألقي القبض عليها أثناء توزيع المخدرات من سيارتها؛ لتنتهي حياتها بالسجن.