الفصل عقاب المدرس المتحرش

قضت المحكمة التأديبية بمجلس الدولة بفصل مدرس لغة عربية بإحدى المدارس الابتدائية التابعة للإدارة منشأة القناطر التعليمية بمحافظة الجيزة، لارتكابه وقائع تحرش ببعض تلميذات الصف السادس الابتدائى. وكانت النيابة الإدارية تلقت بلاغًا من مديرية التربية والتعليم بالجيزة مفاده قيام معلم أول لغة عربية بإحدى المدارس الابتدائية التابعة لإدارة منشأة القناطر، بالتحرش الجنسى ببعض تلميذات الصف السادس الابتدائى وأكد مدير المدرسة أنه يوم الواقعة حضرت عمة إحدى التلميذات، وذكرت عدم رغبتها فى الحضور إلى المدرسة وتكرار ذلك من بداية العام، بسبب خوفها من مسئول معمل الأوساط لقيامه بالتحرش بها داخل المعمل، حيث كان المتهم مكلفاً بالتدريس لبعض فصول المرحلتين الرابعة والسادسة وأكد مدير المدرسة أنه تم فور ذلك تم إبلاغ الإدارة التعليمية فى صباح اليوم التالى بالواقعة، حيث حضر مدير ووكيل الإدارة ومدير المرحلة، وتم سؤال بعض التلميذات وثبت صحة الواقعة وبسؤال التلميذة أن المدرس كان قد طلب منها التوجه إلى المعمل لرؤية ما إذا كان هناك أتربة بالمعمل من عدمه، وعقب ذلك دخول خلفها وأغلق الباب، وأشار لها بالنظر إلى لوحة بها المجموعة الشمسية معلقة على الحائط، وطلب منها ملامسة كوكب زحل وهى حاولت ولم تستطع، وقام بعدها بالتحرش بها وأكدت أنه حاول تكرار ذلك وطلب منها التوجه إلى المعمل بعد ذلك، إلا أنها رفضت، مضيفة أنها

أخطرت عمتها بذلك فى بداية العام الحالى لخوفها منه وعدم رغبتها التوجه إلى المدرسة وانتهت تحقيقات النيابة الإدارية إلى صحة الوقائع المنسوبة للمتهم، وأكدت المحكمة فى أسباب حكمها أن هذه العينة من المدرسين الذين ائتمنوا على الطالبات خانوا الأمانة، وإنما لا يعبثون فقط بما حرمه الله ومنع فعله وأنهم لا يرتكبون فقط فعل شنيع محرم نهت عنه كافة الأديان السماوية وترتب على ارتكابه أشد وأقصى العقوبات، إلا أنهم أيضًا يعبثون ويدمرون حياة كاملة للطالبات الذى أوقعهم سوء حظهم العاثر فى قبضة هؤلاء المجرمين من أية مشاعر إنسانية ممن استحلوا هتك الأعراض دون رقيب أو حساب أو خوف من رب العباد، وأنهم بارتكابهم لتلك الأفعال فإنما يقدمون إلى الوطن جيل مشوه نفسياً وجسمانيًا سوف ينشأ فى ظل الخوف والرعب والرهبة من التعامل أو الاحتكاك بصنوف البشر لما تعرضوا إليه فى عمر الطفولة.