رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحضان الموت..دنيا دفعت حياتها دفاعا عن شرفها

بوابة الوفد الإلكترونية

أغلق جميع الأبواب لينفرد بفريسته صاحبة الـ18 عاماً، فلم تجد ما تفعله أمام هذا الذئب غير الهروب من هذا الجحيم بعدما علمت أنه يريد أن ينال منها وكان قد أغلق أبواب الشقة وانهال عليها وهاجمته بكل ما أوتيت من قوة ولكنه كان الأقوي مرت دقائق معدودة ومازال الصراع قائماً وعلمت المجني عليها أنها داخل مأزق لا مفر منه، وفجأة نظرت إلي شباك الشقة الذي كان مفتوحًا واتخذت قرارها أن بالهرب من هذا الشيطان، حتي لو كان الموت في انتظارها.

نشأت دينا داخل أسرة متوسطة الحال بمنطقة فيصل في محافظة الجيزة، وذهبت إلي المدرسة كباقي الأطفال واكتفت بحصولها علي مؤهل متوسط وانتظرت في منزل والدها إلي أن يأتي إليها فارسها ليذهب بها إلي مملكتها الصغيرة، بدأت المشاكل بينها وبين أسرتها لكثرة خروجها مع صديقاتها.

ذهبت المجني عليها إلي صديقتها المقربة المتزوجة في نفس المنطقة التي تسكنها وجلستا طويلاً تشكو إليها همومها فظلت صديقتها توصيها بأن تبقي علي حالها، عادت دينا الي منزلها مرة أخرى وكانت تلك المرة هي الأخيرة في عمرها لم تمكث سوي أيام قليلة في منزل أبيها ونشبت بينها وبين أسرتها مشاجرة كبيرة فقررت المجني عليها أن تترك لهما المنزل وعلي حين غفلة وقد فعلتها وتركت منزل أسرتها دون عودة هذه المرة.

لم تجد من تذهب إليه سوى صديقتها التي ذهبت إليها منذ أيام، ولم تلتفت المجني عليها إلي أن صديقتها متزوجة وأنها تعيش بمفردها هي وزوجها، لم تمانع صديقتها وزوجها من أن تقيم معهما دينا في الشقة، مر اليوم الأول من غيابها وكانت أسرتها تظن أنها عند إحدي صديقاتها وستعود إلي المنزل كما فعلت سابقاً، وجاء الليل ولم ترجع المجني عليها إلي منزلها مرة أخرى.

التف القلق علي عقل والديها وظلا يبحثان عنها هنا وهناك ولم يجداها وكانت قد اخبرت صديقتها إذا سأل والديها عنها تخبرهما بأنها لا تعلم عنها شيئاً وبالفعل مر يومان علي اختفائها ولم يغمض لوالدتها جفن من شدة القلق عليها وابيها لا يزال يبحث عنها في كل الشوارع والمستشفيات بل والأقسام أيضاً، وكانت دينا قد بدأت حياة جديدة مع صديقتها وسرعان ما لاحقها زوج صديقها بنظراته غير البريئة علي الإطلاق ودينا تشعر بذلك ومتأكدة من نواياها ولكن ماذا تفعل ليس لها مكان تذهب إليه بعد أن هجرت منزل أسرتها. تراقصت تلك النظرات علي جسد المجني عليها، وأحست دينا بهذه النظرات التي تلتف حولها، وحاول زوج صديقتها التحرش بها بعدما علم أنه من السهل النيل من فتاة مثل هذه التي تركت منزل أبيها وراحت تبحث عن معني الحرية لتصطدم بالذئاب البشرية، أصبحت دينا في حيرة ما مع تلك النظرات وعذاب ابويها عندما تعود مرة أخرى إلي المنزل، رضيت أن تستمر في منزل صديقتها ظناً أنه لا يمكنه فعل شيء خوفاً من زوجته، إذا ما

توقف الأمر علي تلك النظرات فقط.

وفي اليوم الموعود خرجت صديقة المجني عليها إلي السوق لشراء بعض متطلبات المنزل، وكان الشيطان قد أعد خطته للنيل من فريسته، أغلق باب الشقة وهاجم علي الفريسة أثناء تنظيفها للشقة، لم تتفاجأ دينا كثيرًا لأنها كانت تعلم بنيته للنيل منها ولكنها لم تتخيل أن هذه اللحظة ستأتي بسرعة، ظلت تدافع عن نفسها وذهبت نحو باب الشقة لتنجو من هذا الجحيم الشهوانى.

وجدت باب الشقة مغلقًا ظل يطاردها مرة أخرى وظلت تدافع عن نفسها بكل ما فيها من قوة وعلمت أنه لا مفر، مرت دقائق وكانت كالسنين علي المجني عليها، فلم تجد غير الشباك وكان لها بمثابة طوق النجاة رغم أنه طريق الموت تعلم أن الشقة بالدور التاسع فإذا ما قفزت من الشباك فأنها ميتة لا محالة.. الوقت تقبلها والذئب يطاردها وشرفها قاب قوسين أو أدنى أن يلوث إلي آخر العمر وستترك لأسرته الفضيحة والعذاب.. لحظات مرت كالدهر.. رغم أنها تبحث عن الحرية والانطلاق وغير راضية علي تحكمات أسرتها.. ولكن شرفها أغلى من حريتها.. سمعة عائلتها أثمن من الانطلاق والصداقة.. توسلت إليه طويلاً ونادته بدموعها أن يتركها لحال سبيلها ولأن الشيطان قد تمكن وسيطر عليه وكان الموت أهون عليه من أن يتركها.. وكان أيضاً متخيلاً أنها ستنهار وتخور قواها ولا يمكن أن تفرط في حياتها وتقفز من الشباك.. كلها لحظات وتسلم لها نفسه طواعياً وبعدها تسير ملك بنانه هي تفكر في الشرف والسمعة وهو يفكر في سياسة النفس الطويل وأنها ستكون له حتما المعركة دائرة بينهما تتوسل وهو يصر علي رغبته الشيطانية وعلي سلبها أغلى ما تملك.. جاءت لحظة الخلاص وتأكد الفتاة أن شرفها سيدنس.. قفزت من الشباك.. احتضنت الموت.. سقطت جثة هامدة لا حراك.. دافعت عن شرفها حتي الموت.. جاءت الصديقة فهل عرفت ما جرى قبل أن تستقر جثة صديقتها في أرضية الشارع؟!!