رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجانين وقتلة..المرض العقلي دفع فتاة لذبح ست الحبايب

بوابة الوفد الإلكترونية

انشقت روحها وانعكست ممرات حياتها إلى الظلام، ثم اندست بداخلها صراعات أخذت بها إلى عدم وعى ما تقوم بفعله، فأصبحت مريضة، تعانى من خلل نفسى، فمن وجهة نظرها لم يسعها الكون بأكمله، ولكن لم يتخيل أحد أن مرضها سوف يسوقها إلى انعدام الرحمة والإنسانية اتجاه من أفنت عمرها من أجلها، فكانت الصاعقة عندما قامت بقتل والدتها بأبشع الطرق الممكنة وذبح «هرة» فوق جثمانها زيادة فى إمعان العنف والقسوة واللامبالاة.

فى بداية القصة كانت تعانى «أمال» التى تبلغ من العمر 45 عاماً، موظفة سابقاً، من اضطرابات نفسية وعصبية، مريبة من نوعها، تفعل أشياء تشكل خطراً عليها وعلى الموجودين حولها، فشعر شقيقاها بالخوف إذا تركها تعانى أكثر من ذلك دون علاج، فكلما يمر الوقت هى تزداد سوءاً، قاما بعرضها على طبيب نفسى الذى أشار بإدخالها المستشفى للصحة النفسية إلى حين خروجها بصحة جيدة وعقل متزن يدرك من حوله وما يقوم به.

وبالفعل ظلت داخل المستشفى 6 أشهر تحت الملاحظة والعلاج النفسى، حتى تسمح لها بالعودة إلى منزلها من جديد، ولكن لم يتوقع شقيقيها الطبيب والمهندس أنها ما زالت مريضة ولم يتم شفاها وظن أنها أصبحت أمينة على نفسها وعلى أمها العجوز.

وبقيت مع والدتها المسنة التى تبلغ من العمر 81 عاماً، بمفردها، وعادت حالة أمال تسوء كالسابق، ولم يلاحظ أحد ذلك حتى جاء اليوم المشئوم وأصيبت بحالة من الهستيريا والهياج العصبى، فلم تستطيع والدتها السيطرة عليها فهى عجوز لا تقوى على شىء وتحجيمها، فجحدت قلبها وأعمت عيونها عن تلك المسنة المنكوبة، وأصبحت كالذئب المفترس الذى ينتظر اللحظة الحاسمة لينقض على فريسته.

فكان الأمر فى غاية البساطة بالنسبة لآمال، المختل نفسياً بسبب ضعف جسد والدتها بحكم سنها، فانقضت تلك المختلة عقلياً عليها بعدة طعنات فى صدرها دون توقف، وبلا وعى حتى لفظت أنفاسها الأخيرة على يد ابنتها

ملقاة على الأرض، يسيل دماؤها مبعثراً فى مفترق المكان، فلم تكتف بما فعلته بل أمسكت بالقطعة وقامت بذبحها فوق جثمان والدتها.

بعدما أنهت ما قامت بفعله، اتجهت نحو هاتفها المحمول واتصلت بشقيقها وطلبت منها الحضور فوراً، وأبلغته بما حدث، وسرعان ما جاء الشقيقان وعندما شاهدا المشهد وقع الأمر عليها، كالصاعقة فوالدتهم مسجاة أرضاً غارقة بدمائها، وآمال فى حالة هياج عصبى، فحاول مجدى السيطرة عليها ولكنها تسببت له بجرح فى يده فقاما بإبلاغ قسم شرطة الزيتون بما حدث من شقيقتهما وعلى الفور حضر رجال الأمن، المشهد رهيب والموقف حزين والقاتلة تهزى بكلمات غير مفهومة فهى تضحك وتبكى وتصرخ وتستعطف كل هذا فى ذات الوقت- لا أحد يعرف منها شيئاً ولا لماذا فعلت فعلتها تلك فهى ليست مسئولة عن تصرفاتها.. فهى مختلة نفسياً وعقلياً- ألقى القبض عليها والحزن يخيم على المكان الأم قتلت والأبناء فى حالة ضياع.. جلست آمال أمام المحقق تهزى الشيطان قتلها لم تستطع أن يصل معها إلى أى نتيجة للتحقيق، ما كان منه إلا أن أمر بإيداعها مستشفى الأمراض العقلية للتأكد من مدى سلامة قواها العقلية ومسئوليتها عن تصرفاتها وصرح بدفن جثة الأم انتهى المشهد الحزين والناس ما زالوا يتهامسون.