رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جريمة الـ21 يومًا حصدت 6.5 ملايين لمدة 24 ساعة.. والجناة: ماتوقعناش نتمسك بالسرعة دي

بوابة الوفد الإلكترونية

بعد 4 سنوات من عمله في ديسكو فني كاميرات راودته خلالهم عشرات المرات السطو على الخزينة التى تمتلئ كل ليلة بالأموال التى لاحصر لها، لكنه في نهاية المطاف يعود إلى رشده بعد أن يرى "الكلبشات" الحديدية تقترب منه، ويرضى براتبه نهاية كل شهر الذي لايكفيه عدة أيام.

منذ شهر تقريبا اجتمع الشاب الثلاثيني مع شقيقه يروي له عن المبالغ المالية الطائلة التى يجنيها صاحب الديسكو كل ليلة "ياه لو يبقى عندي واحد زيه" واستمر في فتح العنان لخياله، حتى عرض على شقيقه "إيه رأيك نسرقه" فاعتقد بأنه يمزح معه لكنه عاد عليه الكلمة مرة أخرى، فوقف الاثنان أمامها وراحا يحلمان بالغنيمة التى سيحصلان عليها.

على مدار أسبوع من المشاورات استقر بهما الحال على الاستعانة بـ3 آخرين من أصدقائه بينهم "حداد" حتى يجيد استعمال "الشنيور" ليتمكن من فتح باب الكنز، وبالفعل اتفقوا مع الأصدقاء الثلاثة ليكتمل عددهم 5 ويمهد لهم الطريق فني الكاميرات ويطلعهم على غرفة التحكم.

مكث الأصدقاء الخمسة 21 يومًا يضعان الخطط وطريقة التنفيذ وتحديد ساعة الصفر، وحمل العامل الخائن على عاتقه مهمة تحديد وقت الجريمة في الوقت المناسب لعلمه بطبيعة عمل المكان، "ليلة النصف من شعبان دا أنسب يوم" وبدأ بعدها المتهم في شرح طريقة دخولهم وأفضلية ذلك اليوم بسبب حصول أغلبية العاملين في ذلك اليوم على إجازة من صاحب العمل "بناخد إجازة في المناسبات الدينية".

في السابعة إلا ربع انطلقت سيارة الجناة نحو الديسكو فوجئ العاملون بالمحل بـ4 ملثمين يحملون الأسلحة النارية يقتحمون عليهم مكان عملهم ووثقوهم بأفيزات بلاستيكية، وتوجهوا إلى غرفة الكاميرات وحصلوا على جهاز تحميل البيانات DVr ووثقوا شريكهم مسئول الكاميرات لإبعاد الشبهة عنه.

بشنيور كهربائى توجه الحداد نحو الخزينة التى ترتفع عن الأرض بمقدار متر ونصف وكبر حجمها يدل على امتلائها بالأموال التى تنقل حياتهم إلى عالم الأثرياء وتنتشلهم من الفقر المدقع الذي يعيشون به، وبعد مرور مايقرب من

ساعة من تواجد المتهمون داخل الديسكو نجح الحداد في فتح باب الخزنة وتعبئة مابداخلها من عملات أجنبية ومحلية داخل 5 حقائب أعدها الجناة لذلك، وفروا هاربين.

بلاغ من مسئول الفندق تلقته أجهزة الأمن ليتوجه بعدها فريق من المباحث الجنائية لعمل المعاينة اللازمة، واعتمد فريق البحث على فحص العاملين بالمحل ومراجعة كاميرات المراقبة القريبة من مكان السرقة والمتواجدة بالشوارع الرئيسية، حتى تعرفوا على أحد الجناة وتبين أنه شقيق مسئول الكاميرات ليتم فك لغز القضية في أقل من 24 ساعة.
ونجح فريق البحث في تحديد أماكن هروب المتهمين، وألقت قوات الأمن القبض علي 3 متهمين بمناطق المرج وعين شمس والأميرية والشرابية بعد هروب المتهمين من مساكنهم لتلك المناطق بخلاف المتهم الرئيسي مسئول الكاميرات بينما فر الخامس هاربًا، أرشد المتهمون عن حقائب الأموال المسروقة مقسمة بين منازلهم لعدم تمكنهم من التجمع واقتسامها فيما بينهم لسرعة كشف رجال المباحث لهويتهم كما أرشدوا عن الأدوات المستخدمة في فتح الخزينة والسيارة التي كانوا يستقلونها بالإضافة إلي استعادة رجال الأمن لهاردات كاميرات المراقبة التي تثبت ارتكابهم الجريمة.

وأضافوا المتهمون لم نتوقع أن يتم القبض علينا بتلك السرعة "ملحقناش نفرح بالفلوس"، مؤكدين أنهم ليس لهم سجل جنائي مما جعلهم يقدمون على الواقعة دون قلق من سرعة ضبطهم.