عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زوجة تستغيث بمحكمة الأسرة هربا من بطش زوجها

بوابة الوفد الإلكترونية

حققت حلمها البسيط وتزوجت ممن تحب بعد قصة حب عنيفة عاشتها الأسرتان وأمام إصرار الشابين وافقا على هذه الزيجة... ارتدت الفتاة ثوبها الأبيض لتكون أجمل عروس فى عائلتها.. تحدث الجميع عن جمالها فى ليلة دخلتها.

توج الله سعادتها بأن رزقها بطفل آية فى الجمال أطلقا عليه اسم عبدالرحمن عاشت الزوجة تنهل من بحر الحب الذى عاشته مع زوجها كانت تشعر بأنها تمسك النجوم بيدها وأن السعادة خلقت لها وحدها ومن أجلها هى فقط.

فى كثير من الأحيان كانت ترفض التحدث عن حياتها خوفاً أن تصاب بالحسد حتى من أقرب الأقربين، وكانت تطبق المثل القائل «دارى على شمعتك تقيد».

كانت تحاول دائماً عدم الانشغال عن زوجها لأنها تحبه على حد قولها لكن سرعان ما تبدل الحال ووجدت الزوجة سفينتها على وشك الغرق والهلاك بسبب تغير أحوال زوجها إلى النقيض دون مبرر، رغم تفانيها فى حبها له وخدمتها له ورعايتها لبيتها وطفلها الوحيد.

فالزوج تحول إلى شخص عصبى المزاج يثور لأتفه الأسباب يسب ويلعن دون مبرر وجدت الزوجة نفسها تعانى من أسلوب زوجها المتغير لكنها فشلت فى احتمال هذا الشخص الجديد الذى لم تعتد على المعاملة معه خاصة مع تطور الأمر ومحاولة زوجها الاعتداء عليها بالضرب أكثر من مرة. تحول الحبيب إلى شخص تخافه وتخشى وجوده فى المنزل.. أصبحت تتمنى الابتعاد عنه.. تمنت كثيراً أن تكون تعانى من كابوس وأنها حتما ستصحو منه وتعود إلى حياتها الأولى وسعادتها السابقة، قاتلت ربما أصاب حياتنا الحسد.. قرأت كثيراً فى القرآن والرقية الشرعية ربما يشفى زوجها مما أصابه من جنون ولكن هيهات.. كل محاولاتها باءت بالفشل وكادت تصل إلى مرحلة الجنون أو الانتحار وقررت النجاة بنفسها وزوجها من هذا الطوفان الذى اقتحم حياتها.

داخل محكمة الأسرة وبخطوات يشوبها الخزى والعار سارت الزوجة تعلو وجهها مسحة حزن بينما يمسك صغيرها بذيل عباءتها وقفت أمام أعضاء هيئة تسوية المنازعات. ولسان حالها يقول: هكذا حياتى انتهت بهذه السرعة.. لا للعار الذى سيلحق بأسرتى وابنى وأننى سأتحول إلى مطلقة وما أدراك ما معنى امرأة مطلقة فى مجتمعنا هذا.

وبصوت مخنوق ودموع تتساقط ببطء شديد قالت: «جوزى فيه طبع مش هيبطله بعدما باءت كل محاولاتى معه بالفشل، ووصلت معه إلى طريق مسدود حيث اكتشفت بعد زواجنا، وبعد قصة حب اعتقدت بأن الدنيا فتحت لى ذراعيها بأنه عصبى المزاج

يثور لأتفه الأسباب فى كثير من الأحيان كان يعتدى على بالضرب لأسباب تافهة. وقد أصابنى بإصابات بالغة وأحياناً كنت أحتاج إلى علاج علاوة على إصابة ابنى بالفزع الشديد كلما شاهد والده يضربنى.

حاولت تغيير طباعه وإعادته لسابق عهدة ورقته معى وأسلوبه الراقى لكنى فشلت خاصة أنه أكد أنه يتعامل معى على طبيعته وأن أسلوبه الهادئ يتعامل به خارج البيت فقط.

الايام مرت والحياة أصبحت قاسية وتحملى لأسلوبه أصبح معدماً فطلبت منه الطلاق لكنه رفض وأصر على الاحتفاظ بى وتعذيبى فكان الخلع الحل الوحيد للهرب من جحيم لا يطاق.

أنهت حديثها وحاولت معها رئيسة مكتب تسوية المنازعات بالعدول عن قرارها بطلب الخُلع من زوجها ولكنها قالت لها: انت لا تعيشين حياتى سيدتى ولم تعان مما عانيته ولم تشاهدى آثار الضرب والتعذيب الذى تركه تعذيب زوجى لى. لم أعد أحتمل أننى أتمنى الموت عن العودة إلى هذا الرجل لا تتصورين سيدتى أن طلب الخُلع شىء بالهين علىّ أو على ابنى أو أسرتى.. إنه موت أيضًا بالنسبة لى ولكن مجبورة على ذلك.. لم أجد طريقاً آخر سوى الانتحار ولكن طفلى هذا برىء.

حكايتى لن تنتهى عند هذا الحد سيدتى بل ستبدأ ربما عقب أن أنال حريتى من هذا الرجل المخادع، أبدأ حياة جديدة أرى ابنى وربما أجد من يعوضنى عن هذا العذاب الذى عشته دون ذنب لى.. أخذت طفلها وخرجت ولم تتوقف دموعها عن التساقط وكان آخر حديثها أرجوكى سيدتى ساعدينى فى أن أنال حريتى.. أرجوكى أنهى إجراءاتك.. لن أتراجع عن قرارى.. أريد خلعاً وحياة.