رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في الدقهلية.. مشاجرة بالسيوف تنتهي بقطع أذن أب وبتر إصبع ابنه

المجنى عليه
المجنى عليه

هكذا أصبحت الجرائم ترتكب في مجتمعنا.. من يعترض يتم تأديبه وتقطيع أجزاء من جسده وبدلا من اللجوء للقانون حتى يكون حكما بين المتخاصمين والمتنازعين وما أكثرهم هذه الأيام ، يلجأ البعض للقوة والعنف للحصول على مايعتقدوا أنه حق لهم ضاربين عرض الحائط بالقانون الذي ينظم العلاقة بين الناس ويفصل بين المتخاصمين .

 

وكم جريمة ترتكب تحت مسميات واهية وحجج لاطائل منها سوى في عقل وفكر المعتدي فهل نحن أمام طريق لانهاية له يعود بنا إلى عصر تحكم أبجدياته الفتونة والبلطجة ؟؟ فجأة فقد هذا المسن البالغ من العمر 70 عاما أذنه ونظر حوله ليجد ابنه أيضا فقد إصبعه .. هكذا في لحظات يفقد الرجل أذنه ويفقد ابنه إصبعه والسبب رفض المسن بيع أرضه فيقوم جيرانه بالاعتداء عليه وعلى نجله بالسنج والسيوف.

 

هذا الحادث أدمى قلوب المحيطين وجيران المجني عليهما خاصة أن الرجل المسن لم يرتكب جرما حينما رفض بيع أرضه، كما أن طريقة ارتكاب الحادث وتداعياته بلا شك تركت أثرا وجرحا في قلوب المجني عليهما وكل من سمع به ، فهاهو المسن ونجله يجلسان على سريرين متقابلين في المستشفى ليعالجا من آثار الحادث بعد أن فقدا أذنا وإصبعا نتيجة الطمع الذي تملك نفوس الجناة، لكن ماتركه الحادث في نفوس المجني عليهما أشد وأصعب من فقدان الأذن والإصبع .. هذا الرجل يبكي الآن على حاله وحال ابنه .. ويتساءل في صمت .. ماذنبي فيما حدث لي ؟ من يرض أن يتم إجباري على بيع أرضي وهي بمثابة قطعة من جسدي ؟ وحينما أرفض يكون هذا مصيري ؟ جيران المسن وأهله يطرحون نفس

علامات الاستفهام ويزيد عليها قلقهم وخوفهم من تصورات البعض إزاء محاولة إنهاء الخلافات بهذا الأسلوب الهمجي .

 

البداية كانت في نزاع بين المسن وجيرانه حول قطعة أرض زراعية في قرية "بسنديلة" التابعة لمركز بلقاس ، وتم عقد لقاءات مشتركة وتدخلات من الجيران وكبار القرية لمحاولة " فض الاشتباكات " بين الأطراف ، وأمام عدم التوصل الى حلول ترضى المتنازعين قام المسن وابنه بوضع بلوك يفصل بين أرضهم والأرض الملاصقة لهم ، وهنا وجد الجيران أن هذا التصرف معناه رفض المسن في بيع قطعة الأرض لهم وعلى الفور جمعوا عتادهم واتجهوا صوب المسن وابنه وانهالوا عليه " بالسنج والسيوف" وأصيب توكل محمد إبراهيم 70 عاما بنزيف حاد إثر قطع أذنه على يد جيرانه وتمت خياطتها بـ30 غرزه من الخلف وتعرض ابنه لقطع إصبع الإبهام وتم نقل المصابين للمستشفى وتحرير المحضر رقم 6022 جنح بلقاس ، وأمرت  النيابة بالقبض على المتهمين ، ولاتزال التحقيقات مستمرة ، ولكن الجرح الغائر الذي تركه الحادث في نفوس المسن ونجله أشد أثرا وتأثيرا من فقد الأذن والإصبع.