جحيم امرأة..يتخلص من زوجته لطلاقها منه أثناء غيابه
دائماً ما يبذل الزوج قصارى جهده ولا يمل من العمل لكى يكفى احتياجات زوجته وأولاده ليبلغ بهم أقصى درجات السعادة، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن.. فها هنا عماد الذى يعمل مبلط سراميك قضى معظم حياته فى العمل خارج البلاد لكى يجلب المال لزوجته وإذا به يجدها عند عودته أقامت دعوى تطليق بسبب الهجرة وحصلت على حكم، فنشبت بينها مشاجرة انتهت بمقتلها.
قبل عدد من الأعوام تعرف «عماد» على «هدى» فحدثت بينهما قصة حب خيالية لا تقل عن قصة حب روميو وجوليت، فقرر أن يتقدم لخطبة حبيبته وبالفعل تمت الخطبة ولكن تأخر الزواج بعض الوقت بسبب الظروف المادية التى كان يعانى منها المتهم وبمرور الوقت تيسر الحال وأقيم حفل الزفاف وكانت حياة العروسين فى بداية الزواج تمتلئ بالسعادة والحب الذى غمر المنزل.
بدأت الحياة تطيب لهما أكثر فأكثر بعدما رزقهما الله بمولودهما الأول فكان مثل الزهرة التى ملأت عليهما البيت جمالاً وسعادة، اعتقد الزوج بأن حياته أصبحت نعيماً وسروراً وزاد هذا الإحساس بعد أن رزق بمولوده الثانى، لكن بزيادة عدد الأسرة ازدادت متطلبات المنزل وعبء المصاريف وكثر العناء عندما رزق بمولوديه الثالث والرابع، اشتكت الزوجة لقلة الأموال والظروف المادية السيئة التى يمرون بها فبحث الزوج على فرص عمل تؤهله للسفر بالخارج لكى يحسن من دخله ويكفى احتياجات أسرته وتعليم أطفاله.
ومرت الأيام ووجد الزوج فرصة سفر إلى إحدى الدول العربية للعمل هناك وبالفعل انتهز هذه الفرصة وشد الرحال للسفر إلى الخارج، عمل الزوج سنوات طويلة وكان يرسل إلى زوجته كل ما اكتسبه لكى يكفى متطلباتها هى وأولاده الأربعة، وبعد سنتين عاد إلى منزله فوجد زوجته تشتكى له من أن ما يرسله لها من أموال لا يكفيها «اللى إنت بتبعته مبيكفّيش وبستلف من الجيران»، فأخبرها بأنه سيزيد من ساعات العمل لكى يضاعف مرتبه، وعاد مرة أخرى للخارج وعمل أكثر لكى يضاعف مرتبه ويرسله لزوجته.
وبعد أن أنهكته الغربة والسفر وطول
ولكنه نجا من محاولة الانتحار.. روى بدموعه مأساته أمام رجال التحقيق.. انتهى عمرى فى الغربة.. فقدت صحتى وسنوات عمرى، كى أوفر لها الأموال التى لا تعد ولا تحصى وكانت كالجحيم كلما أرسلت لها أموالًا تقول هل من مزيد.. وكنت لا أبالى فهى زوجتى وأولادى وكل حياتى لهم.. ولكن مفاجأة أنها طلقت منى فى غيابى وأنا لا أعلم شيئاً وهربت بكل أموالى وأولادى فهذا الذى لا أتحمله تحملت جحيمها وجشعها وكيدها.. وإهمالها.. كان لازم تموت.
كنت أتمنى الموت وأن أنجح فى محاولة الانتحار ولكن ما زال لى عمر أقضيه فى المعاناة والبكاء على الذكريات وعلى أولادى الذين فقدوا حياتهم ومستقبلهم موت أمهم وأنا تحولت إلى قاتل.. هذا هو ثمن الغربة سيدى.