رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عم "عبداللاه".. حكاية كفاح استمرت 56 عامًا بائعًا في القطار

عبداللاه بائع القطار
عبداللاه بائع القطار

 لم ييأس ولو للحظة، أو يترك مهنته التي لا يزال يعمل بها منذ أن كان عمره 14 عامًا حتى الآن، على رغم أن لديه ولدًا، فلم ينتظر منه شيئًا، وراح يبحث عن رزقه في القطار، إنه بائع القطار الذي أصبح جزءًا أساسيًا من القطار بعدما اعتاد عليه جميع الركاب طيلة الـ56 عامًا لأداء مهنته.

 

 عم عبداللاه سيد عثمان، من مواليد 1949م، من محافظة المنيا، مركز دير مواس، بائع القطار، إنه أكبر البائعين سنًا، فليس شرطًا أن تكون رجلًا ذا منصب لكي يحبك الناس، نجح صاحب الـ70 عامًا أن يستحوذ على حب ركاب قطار الصعيد المميز، لطيبته وطبيعته المتواضعة مع الصغير والكبير.

 

 يكشف عبداللاه بعضًا من صفحات حياته، وبدأ كلامه قائلًا: بدأت مهنتي هذه منذ أن كان عمري 14 عامًا، بنيت حياتي من هذه المهنة، على رغم المكسب القليل، فأنا بأشتري الشيبسي والبسكويت والمياه من المحلات وباجي أبيعها في القطر بما يرضي الله، وعمري ما استغليت الركاب.

 وبالفعل الجميع في القطار يعرفون هذا الرجل العجوز جسديًا، لكن روحه أقوى من جميع الشباب المتكاسل عن العمل، فها هو لم يهمه كبر سنه، ولا يزال يعمل، فاكتسب

محبة الناس، وبمجرد أن يصعد القطار يكاد يترك عمله ويجلس يحاكي الركاب الذين تعودوا عليه.

 

 يكمل عم عبداللاه حديثه، تزوجت ورزقني ربنا بولد منذ 28 عامًا، لم أنتظر شيئًا من ولدي، أو أموالًا، فأنا لن أترك عملي حتى أرجع إلى ربي، فليس من الذين ينتظرون عطف الناس، أو التسول، "أنا عندي أموت من التعب في الشغل علشان أجيب جنيه بالحلال أحسن ما أمد أيدي للناس".

ويقول عبداللاه: "الحمد لله على كل حاجة، أنا راضٍ برزقي، وأوعى حد يضحك عليك ويقول أنا فقير لأ؛ أنا غني أغنى من الناس دي كلها، غني بصحتي ومحبة الناس ليه".

 وطلب عبداللاه... "أنا نفسي أسلم على الريس السيسي علشان يعرف أن في ناس بتحب مصر، ومستعدة تضحي بحياتها علشان تراب هذا الوطن".