رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رحمة والشيطان.. طفلة أنقذت شرفها من ذئب بشري وخسرت حياتها

بوابة الوفد الإلكترونية

خضع مؤمن صاحب المراهق لشهواته الدنيئة، وراح يبحث عن فريسته فلم يجد غير طفلة جاره «رحمة» صاحبة الـ9 أعوام لتكون أولى محطاته الشهوانية، وظل يخطط للنيل من هذا الملاك، إلى أن قرر أن يفترس دون رحمة وقام باستدراجها إلى منزل مهجور، وكان صراخ الطفلة هو نجاتها من الاعتداء عليها، ولكن كان الفأس مصيرها حطم الذئب رأسها الصغير وتآكلت جثتها طيلة عشرة أيام إلى أن عثروا عليها داخل هذا المنزل المجهور.

نشأ «مؤمن» بإحدى قرى مركز وقادة فى محافظة قنا، وكان شاباً من ضمن أسرة صغيرة وراح يبحث عن عمل لمساعدة أسرته فلم يجد غير مهنة «النقاشة»، وظل يعمل بها إلى أن أصبح يمتهمن هذه المهنة وهو لم يتخط الـ16 عاماً مرت الأيام سريعاً، وأراد هذا الشاب أن يتزوج فى هذه السن المثيرة ولكن لم يأت الوقت المناسب، فها هى أسرته ما زالت بحاجة إلى المال، ازدادت شهوات هذا الذئب وراح يبحث عن ضحايا هنا وهناك إلى أن قاده الشيطان إلى ابنة جاره.

جلس المتهم يخطط لإرضاء شهواته وكيفية النيل من هذا الملاك الصغير التى لم تعد يتضح جسدها بعلامات الأنوثة، ولكن هذا الذئب لا يفرق، استمر فى تنظيم خططه ومراقبتها دون أن يشك فى أمره أحد، فإنهم أبناء منطقة واحدة تجمعهم الجيرة التى كادت أن تكون فى مجتمعنا المصرى أصلاً فى ارتباط العائلة الواحدة، وخاصة الصعيد الذى ما زال يحافظ على هذه العادات والتقاليد، ولكن لا بد أن تكون هناك بذرة شيطانية وسط الزراعة الصالحة ووسط الإخوة والأشقاء.

استدرج المتهم الطفلة بحجة أنه سوف يعطيها أشياء تقوم بتوصيلها لمنزله والإتيان لها بحلوى تحبها. لم تتردد الضحية ولو للحظة فهى تعرفه منذ أن نشأت، ولكنها لم تعد تعرف حقيقته الشيطانية التى مُلئت بالغدر والخيانة، استطاع ذلك الذئب أن يغير طريقه والطفلة للنيل منها فى المنزل الذى أعده بيتاً لشهوته، وما إن وصلا إلى ذاك المنزل بعدما أقنعها أنه سوف يأتى بالأموال من رجل فى هذا المنزل ثم الذهاب لشراء متطلباته، وأثناء وجود الطفلة معه انقض الذئب عليها وكان صراخ هذه الطفلة هو السلاح التى تحمله لمقاومته وظلت تدافع عن نفسها وكادت أن تهرب منه ولكن كانت قوته هى السائدة، لم يتمكن المتهم من افتراسها وهتك عرضها فانقلبت إلى شهوات انتقامية بعدما أحس بأنه سوف يفتضح أمره وسط عائلته وبلدته، وكان قد أحضر فأساً بهذا المنزل للقضاء على ضحيته بعد النيل منها.

لم يشعر هذا الشيطان الصغير بنفسه وراح يهشم رأس الطفلة بعدما امتلأ قلبه بالحقد عليها لمقاومتها المستميتة ودفاعها عن شرفها رغم

صغر سنها التى كادت أن تتفجر من هول المنظر دموع مليئة بالحزن ودماء خالطها التراب وصراخ اتشح بالخوف دقائق معدودة وصعدت روح رحمة إلى خالقها وهى تهوى إلى السماوات العلى «يا ربى بأى ذنب قتلت؟».

جلس الشيطان بصحبة المتهم ماذا يفعلان بهذه الجثة، مرت الساعات وهو يفر إلى أن قرر أن يتركها بهذا المنزل المهجور الذى لا يعلمه أحد، وبالفعل عاد إلى منزله وكأن شيئاً لم يكن، مرت الأيام وأهل هذه الطفلة يبحثون عنها هنا وهناك لم يتركوا مكانًا أو منطقة إلا وبحثوا عنها الجميع يبحث عن «رحمة» الشرطة أهلها وأيضاً المتهم بعدما ملأ قلبه الجحود فهو قاتلها ويبحث عنها.

مرت 10 أيام على اختفاء الطفلة وتبدلت ضحكاتها التى كانت تملأ أرجاء منزلها إلى حزن وصراخ من أمها على فراقها، وأراد الله أن تنكشف الحقيقة أمام الجميع ويعلمون حقيقة هذا الذئب، عثر الأهالى على جثة «رحمة» فى المنزل المجهور بعدما اختفت ملامحها ولكن التحليل أثبت أنها هى الطفلة المختفية.

التحريات والتحقيقات وشهود الإثبات أكدوا مشاهدتهم لـ«رحمة» فى يوم اختفائها بصحبة جارها ولكن لم يدر بخلدهم أن يكون هو قاتلها.. فهم اعتادوا أن يشاهدوها معه. إنها جارها والنبى أوصى بسابع جار ربما يعتبرونه شقيقها.. ألقت أجهزة الأمن القبض على القاتل أنكر وأصر على إنكاره أيام ربما تقتنع رجال الأمن بروايته ولكن مع الضغط عليه ومواجهته بكل الشهود انهار واعترف بجريمته النكراء.. قتلتها.. هشمت رأسها.

طفلة صغيرة لم أكن أتوقع كل هذه المقاومة منها.. تغلبت علىّ بكل قوة.. دافعت عن شرفها حتى الموت.. خفت أن تفضح أمرى فهى تعرفنى جيدًا.. كان لا بد من قتلها حتى أنجو بحياتى وأنجو من الفضيحة التى كانت تتنظرنى.. نعم غلبتنى هذه الطفلة.