رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معلومة قانونية .. هل من حق الزوج ضرب زوجتـه؟

بوابة الوفد الإلكترونية

هناك رأيان أولهما أن الزوج من حقه ضرب زوجته ولكن الضرب الخفيف، أما الضرب المبرح فهذا يعد تعسفاً فى استعمال الحق قد يعرض الزوج للعقوبة.

أما الرأى الثانى والذى أميل إليه فهل يعقل أن يأمر الله بضرب الزوجة شريكة العمر ورفيقة الحياة وأن يهين القرآن كرامتها وهى الأم والأخت والزوجة والابنة.

 تنص الآية الكريمة التى ورد فيها ضرب الزوجة وهى سورة النساء على الآتى (واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن فى المضاجع واضربوهن) فكلمة اضربوهن والتى جاءت بعد الوعظ ثم الهجر فى الفراش لم يقصد بها المعنى المعروف للضرب فالضرب على الوجه يستخدم لفظ (لطم) والضرب على القفا يستخدم لفظ (صفع) والضرب بقبضة اليد يستخدم (وكز) والضرب بالقدم يستخدم (ركل).

كلمة اضربوهن تعنى المباعدة والانفصال والتجاهل وفى المعاجم: ضرب الدهر بين القوم أى فرّق وباعد، وضرب عليه الحصار أى عزله عن محيطه، وضرب عنقه أى فصلها عن جسده يقول الله عز وجل (وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِى فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِى الْبَحْرِ يَبَساً لَّا تَخَافُ دَرَكاً وَلَا تَخْشَى) أى افرق لهم بين الماء طريقاً، وقوله تعالى: (فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ) أى باعد بين جانبى الماء، والله يقول: «لِلْفُقَرَاء

الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِى سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِى الأَرْضِ»، أى مباعدة و سفر, ويقول «وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِى الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ»، وقوله تعالى: «فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ»، أى فصل بينهم بسور، وضرب به عُرض الحائط أى أهمله وأعرض عنه احتقاراً، وذلك المعنى الأخير هو المقصود فى الآية المظنون أنها حض على ضرب الزوجة: (فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِى الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ) والآية تحض على الهجر فى المضجع والاعتزال فى الفراش، أى لا يجمع بين الزوجين فراش واحد، وإن لم يجدِ ذلك فهو (الضرب) بمعنى المباعدة، والهجران، والتجاهل وهو أقوى سلاح لتقويم النفس.

 

أجمل ما قرأت

شر الناس من لا يبالى أن يراه الناس مسيئاً

أسوأ ما قد يفعله الإنسان بنفسه هو أن يتخذ قراراً فقط من أجل إرضاء الآخرين