عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ميراث الدم .."رشوان" قتل ست الحبايب للاستيلاء على ميراثها

بوابة الوفد الإلكترونية

 « قتلتها ومش ندمان ومش خايف من السجن» المتهم بقتل والدته ودفنها بالمنزل، عندما ألقت مباحث سوهاج القبض عليه بعد هروبه فى زراعات قريته، فمن رشوان وما قصته؟

 رشوان أحمد غازى عامل زراعى من قرية جزيرة أولاد حمزة، نشأ فى أسرة بسيطة يعيش مع شقيقه وأختيهما، بعد وفاة والدهم، كان أخوه شاباً ملتزماً استطاع أن يعمل باجتهاد حتى تمكن من الزواج، كما أن البنتين تزوجتا، فظل رشوان وحيداً مع أمه التى اقتربت من الستين خريفاً، تحاول جاهدة أن تتابع زراعة قطعة أرض مساحتها نصف الفدان ورثتها عن أسرتها، بينما أصبح رشوان فريسة للمخدرات والمشروبات الكحولية التى بدأت تخرجه عن كل التقاليد المتعارف عليها فى مجتمع الصعيد، وأصبح يصنع خصومات لعائلته التى كانت تتمنى له الموت لتريحه من حياته الهمجية ولتسريح من مشكلاته مع الجيران والتى لا تنتهى.

 باع رشوان كل ما يمكن بيعه فى المنزل للإنفاق على ملذاته، وعندما كانت الأم تحاول منعه يقوم بالاعتداء عليها بالسب والضرب علاوة على الفضائح التى تطالها فما كانت تملك سوى الدعاء على نفسها بالموت لتستريح من تلك الحياة، والدعاء على ابنها بالاختفاء من حياتها إما بالموت أو السجن، وكأن أبواب السماء كانت مفتوحة فى آخر مرة يحدث فيها مشاجرة بينهما بسبب طلبه منها أن تبيع أرضها لتعطيه ثمنها، فقد اشتد الصراع بينهما لدرجة أن قام فيها الابن بإمساك رأس والدته وضربها فى حائط المنزل عدة ضربات فسقطت قتيلة على الأرض، وخوفاً من افتضاح أمره قام بدفنها فى المنزل وخرج مسرعاً إلى الشارع الرئيسى بالقرية يفكر ماذا يفعل فقرر أن يسافر إلى القاهرة لمدة أسبوع أو شهر بحجة العمل باليومية ولكن ماذا يفعل لو خرجت رائحة جثة أمه وعرف الأهالى قصته؟ فجاءته فكرة أن يشترى جوال ملح ويضعه أعلى المكان الموجود فيه الجثة، حتى لا تفوح تلك الرائحة، وتصل إلى أنوف الجيران وبالفعل قام بشراء الملح من أحد محلات القرية، وحمله إلى المنزل ووضعه فوق المدفن الذى به جثة والدته، وخرج من المنزل بعد أن اتصل بإحدى شقيقتيه ليخبرها بأنه سوف يسافر إلى القاهرة للعمل هناك مع بعض أبناء قريته، وبعد أسبوع توجهت الشقيقة لمنزل الأسرة للاطمئنان على والدتها وعندما دقت على الباب لم ترد الأم، فاستعانت بالجيران وقاموا

بفتح الباب بالقوة، وعندما لم يجدوا الأم قاموا بإبلاغ اللواء هشام الشافعى مدير أمن سوهاج بالواقعة، فانتقل إلى مكان البلاغ العميد عبدالحميد أبوموسى مدير مباحث سوهاج والمقدم أحمد المحرزى رئيس مباحث العسيرات، ولفت نظرهم وجود كميات كبيرة من الملح على أحد أركان المنزل فقاموا بالتفتيش بدقة فى أرجاء المنزل حتى توصلوا إلى مكان الجثة وقاموا باستخراجها وتم إخطار النيابة العامة بالواقعة، فأمرت بتشريحها لبيان سبب الوفاة وتكليف المباحث بالتحرى عن الواقعة، وتولت التحقيق بإشراف المستشار أحمد عبدالباقى المحامى العام لنيابات جنوب سوهاج.

 اتصلت العائلة برشوان وأخبروه بما كان من أمر أمه ولكنه تلقى الخبر ببرود شديد، ما أثار الكثير من التساؤلات حول غيابه وخاصة أن صاحب البقالة أخبر رجال المباحث بأن رشوان اشترى منه جوال ملح منذ أسبوع فبدأت أصابع الاتهام تتجه إليه بعد عودته إلى البلدة، فخرج مسرعاً إلى الزراعات واتصل بإخوته وأخبرهم بأنه هو القاتل وأنه سوف يقتلهم جميعاً وبدأ يتصل ببعض أصحابه من أصدقاء السوء لطلب المساعدة، ولكن عيون رجال المباحث كانت تتابعه وترصد تحركاته واتصالاته، حتى جاء الوقت المناسب للقبض عليه عندما تخفى الرائد هيثم الحجيرى معاون أول مباحث العسيرات والنقيب محمد الغول معاون مباحث تنفيذ الأحكام بالمركز فى زى أبناء القرية بحجة بيع ذخيرة له وتمكنا من القبض عليه، وأحيل إلى النيابة العامة فأمرت بحبسه على ذمة التحقيق وإحالته إلى محاكمة عاجلة أمام محكمة جنايات سوهاج التى قضت بمعاقبته بالسجن المؤبد بعد أن استعملت معه أقصى درجات الرأفة.