رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أبلة الناظرة..مديرة المدرسة أنقذت تلميذها من فساد والدها

بوابة الوفد الإلكترونية

بمجرد أن شعر الأبوان باكتمال أنوثة ابنتهما، قررا أن يستغلا جمالها اللافت وبدآ فى إقامة الحفلات والسهرات فى حين قامت الأم بشراء الملابس المثيرة والشفافة لابنتها والتى لم تتم عامها الرابع عشر.

فوجئت الابنة بقيام والدتها بوضع مساحيق التجميل على وجهها وتساعدها فى ارتداء ملابس تبرز أنوثتها ظنت الابنة أن الأم تهتم بها وتحاول تعليمها بعض أمور الحياة لم تتخيل أن ما ينتظرها كان مخالفاً لكل أفكارها البريئة.

طلبت الأم من ابنتها المكوث فى غرفتها لأنها أعدت لها مفاجأة سعدت الابنة بالخبر وانتظرت بدأت تسمع أصواتاً غريبة بالإضافة إلى تشغيل بعض الأغانى الشعبية ظنت الطفلة أن والدتها جهزت حفلاً لعيد ميلادها لكنها اكتشفت بعد لحظات قليلة أن الضيوف الحاضرين لحفلتها شباب ورجال لا تعرف عنهم شيئاً ليسوا زملاءها فى الدراسة.

شعرت الابنة بالخجل بعد أن شاهدت فى عيون الحاضرين سهاماً تخترق جسدها حاولت البحث عن أى زاوية لتدارى جسدها الذى تم انتهاكه من نظرات الحاضرين لكنها لم تجد، فقررت الاحتماء بوالدها لتفاجأ به يدفعها أمام الحاضرين يطلب منها الرقص.

شعرت الابنة بصدمة حاولت الرفض لكن والدتها أصرت على أن تستمع لكلام والدها ارتفعت أصوات الأغانى وقام والد الطفلة بلف جسدها بإيشارب لتبدأ وصلة الرقص لتفاجأ بأن الضيوف تلتف حولها كما تعمد بعضهم لمس أجزاء من جسدها.

تهرب الابنة من براثنهم تدخل غرفتها تلقى بجسدها على سريرها الصغير وتخبئ وجهها داخل وسادتها تصرخ بداخلها كأنها تحاول الاستنجاد بمن ينقذها أثناء ذلك سمعت صوت والدتها تصرخ فيها تطالبها بالعودة للرقص وإمتاع الحاضرين رفضت الابنة لكنها فوجئت بوالدتها تهددها بإلقاء ماء النار على وجهها فى حاله عدم تنفيذ طلبها.

شعرت الابنة بأن سكين بارد غُرس فى جسدها فوالدتها تتخلى عنها تبيع شرفها بأبخس الأثمان بدلاً من الحفاظ عليها مثل أى أم.

قضت الابنة ليلتها فى حالة من الحزن دموعها لم تنقطع شعرت بأن قلبها كاد يخترق صدرها بسبب شدة الألم التى تشعر به فكرت فى الانتحار وقامت بابتلاع أقراص من دواء وجدته أمامها لكن تمكن والداها من إنقاذها.

بعد أسبوع من تلك الواقعة وجدت الابنة نفسها فى أحضان رجل غريب يحاول الفتك بها تحت مرأى ومسمع من والديها صرخت الابنة وتمكنت من الإفلات من بين يديه دخلت إلى غرفتها وأغلقت الباب عليها بإحكام وقفت وراء باب غرفتها تصرخ وتؤكد لوالديها أنها ستقتل نفسها فى حالة دخول أى شخص عليها.

فى اليوم التالى حاولت الذهاب إلى مدرستها لكن الأم منعتها عقاباً لها على تصرفاتها التى وصفتها بالطفولية، تم حبس الابنة عدة أيام حتى ترضخ لطلبات والديها الشاذة خاصة لعلمهم بأن تحب دراستها.

جلست الابنة مع أمها وأعلنت لها موافقتها على الرقص وملاطفة ضيوفهم بشرط أن تعود إلى مدرستها رحبت الأم

على الفور بطلب الابنة ووعدتها بالعودة إلى مدرستها وتنفيذ كافة طلباتها.

توجهت الطالبة إلى مدرستها وتوجهت على الفور إلى غرفة مديرة المدرسة وبعين مليئة بالدموع، ونظرات يصحبها حيرة واضطراب تروى مأساتها مع والديها اللذين ماتت عواطفهما، وبصوت مملوء بالشكوى والمرارة أوضحت سبب تغيبها عن المدرسة لفترة طويلة حيث أجبرها والديها على المكوث معهما وتنفيذ وصلات رقص فى حفلات داخل المنزل بملابس غير لائقة ووسط أدخنة السجائر المحشوة بالحشيش.

سكتت الفتاة برهة واستكملت «أنا ضحية سهرات بلا حساب، ومتع بلا رقيب وحركة بلا قيود»، اشتدت الحيرة بمديرة المدرسة، وعصف بداخلها قلق هائل، تهوى فى خضم من التساؤلات بسبب ما يتردد على سمعها من هول ما تقول الطالبة الصغيرة التى أجهشت فى البكاء.

انتفضت مديرة المدرسة من مقعدها لتقف بجوار الطالبة تربت على كتفيها وتمسح دموع القهر والحزن الذى تنهمر من عيونها تشعر المديرة بأنها مسئولة عن إنقاذ تلك الفتاة من براثن أسرتها والتحقق من صحة كلام الطالبة.

على الفور اتصلت مديرة المدرسة بشرطة النجدة تستنجد بهم لتحضر قوة من الشرطة بإشراف المقدم محمد غراب وكيل فرقة مباحث الطالبية والعمرانية، وأكدت الطالبة الصغيرة ما جاء على لسانها مرة أخرى، وباستدعاء الأبوين نفيا ما تتهمهما به ابنتهما القاصر، وأنهما رفضا ذهابها للمدرسة نظراً لخروجها الكثير ورغبتها فى العيش متحررة.

ومن خلال فريق بحث تم اكتشاف صدق رواية الفتاة وتبين أن والديها استغلوا جمالها وجسدها الممشوق فى إغواء أصحاب النفوس الضعيفة من أجل الحصول على الأموال.. انتهت التحقيقات بعد سماع شهادة «أبلة الناظرة» وتأكيد على حسن وسلوك وأخلاق الطالبة وشهدت لها بالتفوق والاستقامة، بل وطلبت من رجال الأمن الموافقة على رعايتها واستضافتها فى منزلها للحفاظ عليها.. لكن النيابة كان قرارها إيداع القاصر إحدى دور الرعاية حتى تكون فى مأمن بعيدًا عن بطش والديها.