رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية أم ودعت أطفالها وانتحرت بالسم ولحقها زوجها الكسول

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"أميرة" فتاة من قرية كتامة مركز طلخا كانت متزوجة من رجل توفى قبل خمس سنوات، أرادت الاحتماء برجل آخر يحمي طفليها الصغيرين من غدر الأيام ويوفر لهم جميعا الحد الأدني من الاستقرار.

 

تمنت الأم أن تجد القلب الحنون لها والظهر الذي تستند اليه وتشعر معه بالراحة والأمان وتستظل به من حجيم الوحدة.

تقدم إليها شقيق زوجها الذي يكبرها بحوالي 15 عاما ويعيش وحيدا بعد وفاة زوجته، ترددت أميرة  كثيرا  حيث كان يعمل حدادا باليومية وفي أغلب الأيام قد لا يجد قوت يومه ويفضل البقاء والراحة في المنزل ولا يشغل باله ببذل الجهد لتوفير احتياجاته،بعد تفكير عميق  تزوجت أميرة من شقيق زوجها المتوفي لكى تجد أبا يهتم لأبنائها الذين حرموا من حنان الأب وحضنه الدافئ.

 

تزوجته عرفيا حتى لا يتم تسجيل الزواج وينقطع معاش زوجها، بعد أسابيع من الزواج اكتشفت أن الزوج الجديد كابوس فظيع لم تفق منه بعد، فهو لا ينفق علي البيت ولا يهتم بصغارها ولا يعطيها مصروفًا ويميل إلي الكسل، فبدأت المشاكل والخلافات الزوجية تظهر أمام أطفالها، هددت أميرة زوجها بأنها ستلجأ الى الانتحار إذا لم يجد حلاَ مناسبًا يحافظ به علي استقرار المنزل، لكنه لم يبالي.

 

وظن أنها مجرد تهديدات فارغه لاجباره على تنفيذ أوامرها، وفى صباح يوم المشؤم دخلت الزوجة علي ولديها الصغيرين

وقبلتهما ثم دخلت غرفة نومها وجدت يدها تمتد بهدوء نحو علبة بها حبوب لحفظ الغلال وتتناول واحدة منها، وعندما وجد زوجها الهدوء يعم المكان دخل غرفتها فوجدها تتمايل وتصارع الموت بعد أن مزقت السموم أحشاءها، ليقرار الزوج هو الآخر فأسرع الي نفس علبة الحبوب وتناول واحدة منها ليتمدد جسده بجوارها وسط رعب وذهول طفليها اللذين اكتشفا المشهد المرعب بعد ساعات من الوفاة وأبلغا الجيران.

 

تلقى بلاغ إلي اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية واللواء محمد شرباش مدير المباحث ليتحرك فريق بإشراف العميد أحمد شوقي رئيس مباحث المديرية والرائد أحمد السادات رئيس مباحث طلخا توصلت التحريات إلي انتحار الزوجين في وقت متقارب جدا نتيجة خلافات دائمة بينهما علي مصروف المنزل، حيث أكد تقرير الطب الشرعي وفاتهما بالحبوب السامة وليس كما أنتشر في القرية بأن الزوج قتل زوجته ثم انتحر بعدها.