عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الابن العاق والأب القاتل... حكاية جحود الشباب وانعدام الأخلاق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

انقلبت الدنيا رأساً علي عقب عندما تفتحت أعين وتطاولت ألسنة وأمتدت أيدي الأبناء علي الآباء، لتكون نهاية الدنيا... فها هو الابن العاق الذي جلب لأبيه الكثير من المشاكل بسبب سوء أخلاقه وصحبته، إلي أن فاض الكيل بالأب وجاء اليوم الموعود الذي غضبت به ملائكة الرحمن، عندما أراد الأب أن يعاتب ابنه لمعاكسته فتاة فتطاول الابن علي أبيه بالسب والضرب فما كان من أبيه أن يضربه ولكن كانت نهايته.

 

نشأ الشاب العشريني بقرية ساقية أبو شعرة التابعة لمركز أشمون، كباقي الشباب الذين من في سنه ولكنه إنساق وراء شهوات الدنيا التي أعمت قلبه عن العادات والتقاليد والتمسك بالقيم والأخلاق، وأطاح بكل هذا عرض الحائط، ولم يجد ما يفعله الأب أمام أفعال ابنه، وتزايدت مشاكله يوماً تلو الآخر، فتارة الأب يحذره وآخري يحبسه وثالثة يضربه، ولكن كان لأخلاق الشارع والأصدقاء السوء تأثيراً كبيراً في ذلك الابن إلي أن جاء اليوم الموعود.

 

خرج المجني عليه مع بعض أصدقائه في قريتهما الصغيرة مرت اللحظات الأولي من لقائهما وإذ بفتاة تمر من أمامهما وكان الشيطان جليسهما وبدءوا في معاكسة الفتاة، ولكن تأتي الرياحبمل لا تشتي السفن، شاهد أحد أقارب الفتاة معاكسة قريبته فغلت الدماء بعروقه ونشبت مشاجره بينهم، وتطورت تلك المشاجرة وجاء أقارب هذا وذاك وكبرت تلك المشاجرة بسبب معاكسة الفتاة.

 

علم والد الشاب بتلك المشاجرة فأستشاط غضباً لما لحقه من سوء لم فعله ابنه نظراً لطبيعة مجتمعه القروي، وذهب إلي ابنه لكي يعاقبه علي فعلته ويعيبه علي ذلك، ولكن كان الواقع خلاف ذلك.

 

بدأ الأب في معاتبة ابنه ولكن سرعان ما أنقلبت تلك المعاتبه إلي تعدي الابن علي والده بالصوت العالي وتطور هذا التعدي إلي أن وصلت إلي مشاجرة... نعم تطاولت أيدي الابن العاق علي والده... فاض صبر الأب تجاه ابنه وقام بإلتقاط الأب عصا من الأرض لإعادة تربية هذا الابن.

 

لم يتمالك الأب بأعصابه، وأنساه الشيطان ابنه فلم يتخيله غير أنه مذنب ويجب معاقبته، وظل الأب الفائضه همومه، في التعدي علي ابنه بالعصا ولم يفق من تلك الغيبوبة الإ بعد سقوط ابنه علي الأرض بعدما لم تشفع صرخات تلك الشاب لدي والده... وألتفظ الشاب أنفاسه الأخيرة متأثراً بالجروح والسحجات التي تسبب الأب بها أثناء إعادة تأديب ابنه.