رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مأساة "هيام" مع زوجها البخيل في أول شهر من الزواج

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

كانت كل ما تحلم به هو حياة زوجية سعيدة هادئة خالية من المشاكل والعقبات، مثلها مثل اي فتاة ترسم عش الزوجية السعيدة في خيالها، ولكنها لم تعلم ان ذلك الحلم البسيط سيتحول إلي كابوس مرعب يقلب حياتها رأساً علي عقب.

 

في بداية القصة كانت "هيام" التي تبلغ من العمر 30 عاماً، تريد حياة بسيطة مع رجل يشاركها تفاصيل أحلامها الصغيرة، ولكن وقعت في رجل بلا رحمة، فيتسم بأقبح الصفات وهي "البخل"، فكان بخيل مادياً ومعنوياً، حتي الكلمة الطيبة كان يبخل عليها بها.

 

تقدم إليها زميلها في العمل بإحدي المؤسسات الحكومية، ثم وافق أهلها عليه، بل وساعدوا كثيراً في متطلبات ومستلزمات الزواج ثم تقاسما كل شئ في ذلك الوقت، للتوفير له بالقدر المستطاع حتي يسدد ما عليه من ديون وأقساط، ولكنهم لم يعلموا ان تلك المساهمة سوف تصبح اجباراً عليهم بعد الزواج.

 

فستغل ذلك وأخذ يطلب من أهل "هيام" دون خجل مرتب شهري لهم، في أول زيارة لمنزل نجلتهم بعد زفافها، بالأضافة إلي أخذ راتب هيام بالكامل ايضاً شهرياً لشراء مستلزمات والسلع الغذائية المطلوبة، حتي يتخلص من الديون المتراكمة علية والمكلف بسدادها. حتي في أول أيام زواجه، كان يقضي كل وقته وينفق كل أمواله علي المقاهي والتدخين، فضاق صدرها مما وقعت به، وأخذت تعترض علي أفعاله، فبدلاً من ان ينصت إلي ما تقوله، جلب لها اصدقائة لمنزلها، فلم يكتفي بهذا فقط بل انهال عليها بالضرب المبرح حتي كاد ان يفقدها بصرها من كثرة الضرب.

 

وانتهي الأمر بذهاب "هيام" إلي المستشفي غارقة بدمائها، ولكنه استعان بأهله للأعتذار منها بعدما تكفلوا بمصاريف علاجها، وأجبارها اهلها على العودة معه إلي بيتها، ولكنها لم تكن المرة الأخيرة في التعدي عليها بالضرب.

 

حيث الخناقات والمشاكل بينهم لم تنتهي وتكرار نفس المأساة، حتي ألقي بها بملابس المنزل بعد منتصف الليل بالشارع، ولم يهتم لأمرها وماذا يحل بها في ذلك الوقت المتأخر من الليل، واتهامها ذلك البخيل بالأسراف وانفاق الأموال دون داعي، وأنه يسدد الكثير من الأموال في الطعام التي تسرف في تناوله، ثم بعدما تركت المنزل، أقام ضددها دعوة نشوز، مأكدة ان لا يستطيع أحد من العيش مع ذلك المختل بتلك الميزانية التي يريد أن يعيش بها.

 

فطلبت "هيام" من محكمة الأسرة تطليقها حيثما انه لا يريد الانفصال بشكل ودياً، بعدما قدمت للمحكمة الشهود والدلائل والمستندات التي تثبت صحة كلامها وتعنيفها وتعرضها للضرب والإيذاء، والتهديدات التي يقوم بها زوجها لها عبر الرسائل المتبادلة بينهم منذ ذهابها إلي منزل أسرتها.